الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسواق بيروت تعيد الوجه المشرق للعاصمة اللبنانية

أسواق بيروت تعيد الوجه المشرق للعاصمة اللبنانية
20 سبتمبر 2010 21:28
انطلقت يوم 16 من الشهر الجاري احتفالات فنية متنوعة بمناسبة افتتاح أسواق بيروت، بدأت بعرض مميز للأزياء. وفي اليوم التالي أقيمت استعراضات بهلوانية راقصة مذهلة سحرت زوار الأسواق. أما مسك الختام فكان حفلاً كبيراً للفنان الفرنسي العالمي جان ميشال جار بعرض موسيقي ضخم بالصوت والضوء، هو الأول من نوعه في بيروت. الأمس وغداً أبعدت الاحتفالات عامة اللبنانيين عن التشنج السياسي الحادث في البلد، وأخذتهم بعيداً نحو عوالم الموضة والفن والترفيه، فاكتظت أسواق بيروت بالزوار الذين جالوا بين جنباتها الواسعة والممتدة على مد النظر متأملين محلات الماركات العالمية على اختلافها والتجول في الممرات التاريخية للأسواق التي باتت تجمع اليوم بين تاريخ المدينة العريق وروح العصر المتطور. وقالت رندا أرمانازي مسؤولة العلاقات العامة في شركة سوليدير: “لقد بقيت أسماء أسواق بيروت القديمة كما هي، ولكن تبدلت معالمها. لقد بنينا مركزاً كبيراً في وسط العاصمة يجمع كل الأسواق القديمة دون أن ننزع عنها الروح التقليدية الهندسية”. على الأطلال كانت أسواق بيروت في السابق ركناً أو مكاناً شعبياً لبيع الخضار والفاكهة والألبسة والأزهار والمصاغ الذهبي، والتي حملت كل منها اسما يدل عليها وعلى البائعين فيها. أما اليوم فأصبحت حسب أرمانازي “أسواق مفتوحة، صممها ونفذها مهندسون معماريون لبنانيون وأجانب من حملة جوائز عالمية في ميدان التصميم المعماري، والتي توزعت على مساحة نحو 150 ألف متر مربع، يتنقل زائرها بين زواياها سيراً على الأقدام”. تضيف: “لقد بنيت أسواق بيروت على أطلال أسواق الماضي التي تزخر بتفاصيل يوميات هذه المدينة التي لا تهدأ حركتها. ونجحت في أن تتحول إلى نقطة جذب السائح واللبناني في الوقت عينه، بدءا من سوق الطويلة وسرسق وسوق الصاغة والإفرنج إلى سوق الجميل والبازركان وغيرها من الأسواق التي لا تزال حاضرة من خلال أسمائها في ذلك المجمع التجاري”. وإضافة إلى المحلات التجارية الموجودة في أسواق بيروت من المتوقع افتتاح مجمع لصالات السينما، بعد أن تم افتتاح عدد من المطاعم في ساحة الأسواق التي ستكون ركناً للترفيه. سور تراثي تميزت أسواق بيروت تاريخياً بسورها التراثي وأبوابها السبعة التي كان يقفل منها ستة عند غروب الشمس فيما يبقى السابع مفتوحاً حتى موعد أذان العشاء بعدها يقفل نهائياً على من في داخله ليعاد فتحه في الصباح. وكانت تجتمع تحت سقف هذه (البقعة) من بيروت، الأسواق التجارية المتخصصة. وكان لكل سوق اسمه الذي يميزه عن غيره، فمثلاً سوق “سرسق” نسبة إلى آل سرسق، الأسرة البيروتية العريقة، وسوق “إياس” الذي استمد اسمه من الأسرة الدمشقية (إياس)، وسوق “الطويلة” نسبة إلى عائلة مسيحية بيروتية سكنت في المحلة. وهناك أسواق أخرى حملت اسمها بناء على تخصص تجارها، كسوق (الصاغة وسوق النجارين والنحاسين والحدادين وسوق القطن والجوخ وسوق القطايف..إلخ) إضافة إلى سوق “البازركان” الذي كان يهتم بخياطة الملبوسات العربية التقليدية. مقارنة ومقاربة وفي مقارنة بين الأسواق القديمة والحالية تؤكد أرمانازي أن تلك الموجودة “تمثل الوجه المشرق للعاصمة اللبنانية وتحافظ في الوقت نفسه على الروح التراثية والعثمانية التي لطالما طبعتها مثل المدرسة القرآنية التي تعرف بـ (زاوية ابن عراق الدمشقي)، وما يعرف بـ (مقهى بركة العنتبلي) الذي كان من أهم الملامح السياحية لهذه الأسواق بعد أن اشتهر بتقديم أطيب المشروبات من العصائر والسوس والجلاب وحلوى الرز بالحليب، و(زاوية الإمام الأوزاعي) الموجودة في سوق الطويلة التي أعيد ترميمها بالرخام بدلا من الحجر الرملي القديم”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©