الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قائد «يوناميد» الجديد في دارفور يطالب بـ «تفويض واضح»

23 يونيو 2013 00:21
الفاشر (ا ف ب) - حذر القائد الجديد لقوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور محمد بن شمباس من أن هذه القوة لن تستطيع مواجهة المتمردين الذين يرفضون اتفاقات السلام من دون “تفويض واضح” ، منتقدا نقص الإمكانات الموضوعة في حوزته. وتعتبر قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تضم نحو 20 ألف عنصر ، إحدى أقوى بعثات حفظ السلام في العالم ، إلا أن إمكاناتها تراجعت في الفترة الأخيرة وواجهت اتهامات بالافتقار للروح الهجومية المطلوبة والإخفاق بالتالي في أنجاز في مهمتها دفاعا عن المدنيين. وبعد إنشائها في العام 2007 بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح استخدام القوة المسلحة، لا تملك هذه القوات الإمكانات المطلوبة برأي بن شمباس بسبب “غياب الإجماع على القيام بعملياتنا بهذه الطريقة”. وقال بن شمباس من مكتبه في مقر قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي “بموجب الفصل السابع ، يجب أن يكون لدينا قوات مستعدة للقتال ، بمؤازرة المروحيات”. وبرأي العسكري الغاني الذي تم تعيينه في منصبه مطلع أبريل, فإن “التفويض الواضح” سيكون ضروريا لمواجهة حركة العدالة والمساواة وجيش تحرير السودان ، وهما حركتان متمردتان رفضتا اتفاق السلام الذي تم التفاوض عليه في العام 2011 في الدوحة بدعم من المجتمع الدولي. ويندد الفصيلان المتمردان ومعهما شخصيات عدة مثل التيجاني سيسي أحد أبرز القادة في دارفور، بعدم قدرة القوة الدولية والأفريقية على حماية السكان. إلى ذلك، يشير بن شمباس وهو رئيس سابق للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى “تصاعد العنف” بين المتمردين والقوات النظامية ، في حين تواجه القوى الأمنية اتهامات من جانب زعماء قبليين وموظفين في الأمم المتحدة وناشطين حقوقيين بالضلوع في نزاعات قبلية. وسأل بن شمباس “في هذا النوع من النزاعات ، إذا كانت القوات الحكومية متورطة ، فهل ذلك على قاعدة أوامر من القيادات العليا أو انطلاقا من التضامن العرقي؟”.وشدد بن شمباس على أن الأولوية الحالية تكمن في ضمان مفاوضات السلام التي يجب ان تنهي عشر سنوات من التمرد في المنطقة. وأوضح أن “الاهتمام لا يزال منصبا على التفاوض والحوار مع هدف يتمثل في التوصل لاتفاق سلام كامل يشمل كل جوانب المشكلة”. ودفعت أعمال العنف في دارفور 300 ألف شخص إلى الفرار من المنطقة هذا العام، ليضافوا إلى 1,4 مليون نازح من المنطقة. وخلال العام المنصرم، بلغ عدد النازحين مستويات أكبر من مجموع هؤلاء في السنتين السابقتين معا. ومقابل هذه الزيادة ، فإن الميزانيات المرصودة للمساعدات الإنسانية “تلاشت” وتم تقليص عديد قوة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مع الاستغناء عن 5000 مركز العام الماضي ، وفق بن شمباس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©