السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

10ملايين يورو تكلفة مشروع تكنولوجيا خط المرمى في «البرازيل 2014»

10ملايين يورو تكلفة مشروع تكنولوجيا خط المرمى في «البرازيل 2014»
9 يوليو 2014 02:59
لم يعبأ «الفيفا» بالحملات المتلاحقة التي طاردته قبل انطلاق مونديال البرازيل، والتي وصلت إلى حد اتهامات بالفساد المالي والإداري، ولم يشغل العجوز السويسري جوزيف بلاتر عقله كثيراً بالرد على ما يثار في أروقة البطولة من انتقادات، ولكن عمدت الآلة الإعلامية والإدارية لـ«الفيفا» خلال الأيام القليلة الماضية على الإشادة باختراع القرن الحديث، كما يحلو لـ«الداهية السويسري» أن يصفه، والذي هو عبارة عن ابتكار تكنولوجيا خط المرمى. هذه الفكرة التي كلفت «الفيفا» حتى الآن «بحسب مصادر رسمية» ما يقرب من 10 ملايين يورو، واعتبرها الكثيرون رفاهية غير مناسبة ليست في محلها وإنفاقا ببذخ على أجهزة ومعدات ونظم مختلفة يتطلب توافرها أموالاً طائلة، لمجرد ضبط ما إذا عبرت الكرة خط المرمى من عدمه»! لكن رغم ذلك لم تمنع تلك التكنولوجيا الجديدة ارتكاب الأخطاء التحكيمية التي كشف المونديال الحالي عن ارتكاب العديد منها، وقبل أيام من ختام أم بطولات كرة القدم، كان يجب إلقاء الضوء على تكنولوجيا خط المرمى من واقع معايشة التجربة على أرض الواقع في ظهورها الأول بالبرازيل في أول استخدام رسمي لها بالمونديال. وتضاربت الآراء التي تم استطلاعها حول تكنولوجيا خط المرمى، بينما توحدت كلها حول ضرورة البحث عن حلول تسهم في تقليل الأخطاء التحكيمية، خاصة أن حالة عبور الكرة للخط وعودتها والتشكك في ذلك بما يستدعي ضرورة وجود كاميرات، يعتبر أمراً غير متكرر، وبل يكاد يكون نادر الحدوث، ولم تشهد مباريات الدور الأول للبطولة حالات جدلية في هذا الشأن في الوقت الذي شكت فيه معظم المنتخبات من القرارات التحكيمية الخاطئة، خاصة في التسلل واحتساب ضربات الجزاء والأخطاء المباشرة. ويرى أصحاب هذا الرأي أن توجيه التكنولوجيا لضبط التسلل بشكل أكثر فاعلية تعتبر أهم وأكثر فائدة من إنفاق الملايين على تكنولوجيا خط المرمى فقط. في شأن آخر، يعتبر مونديال البرازيل الحالي هو الأول الذي يشهد استفادة أطقم التحكيم فيه، من مساعدة تكنولوجيا خط المرمى لتفادي الخطأ الفادح الذي ارتكب في الدور ثمن النهائي لمونديال جنوب أفريقيا بين ألمانيا وإنجلترا عام 2010. واستخدمت تكنولوجيا خط المرمى للمرة الأولى فعلياً في بطولة أقل قيمة من كأس العالم، وهي كأس القارات بالبرازيل، وكأس العالم للأندية التي أقيمت في المغرب 2013، ولم تكن هناك أي حالة تقتضي اللجوء الى تكنولوجيا خط المرمى، ولكن بلاتر علق عليها على الرغم من ذلك بقوله عقب كأس القارات: «كانت مرحلة مهمة». من جهته، أكد الحكم الإنجليزي هاورد ويب على «الأمن» الذي يمنحه للحكم هذا الجهاز «الموثوق به» والذي لا يشكل أي قلق. ويبدو أن الداهية السويسري يرغب في أن يحول هذه التكنولوجيا إلى بالونة اختبار لبلاتيني وللاتحاد الأوروبي، خاصة أن موقف أوروبا كان واضحا برفضها الاستعانة بتلك التكنولوجيا، خاصة بعدما صرح بلاتيني في غير مناسبة، أن إنفاق ملايين على كاميرات تعلق بالقائمين والعارضة أمر غير مقبول، وأن أوروبا تطبق تجربة الحكم الإضافي خلف المرمى لتقليل مثل هذا النوع من الأخطاء. بل وعلق رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قبل شهر تقريباً عن الاستخدام المنتظر لتكنولوجيا خط المرمى رسمياً في بطولة كبيرة مثل المونديال قائلاً «نعم لتكنولوجيا خط المرمى، ولكن كفى»، مضيفاً«بعد ذلك سنخلق تكنولوجيا التسلل، ثم تكنولوجيا منطقة الجزاء، إلى غير ذلك، إنها نهاية كرة القدم بالنسبة إلي»، وتابع «لا أثق في التكنولوجيا، ولا أثق في أنها تقول دائماً الحقيقة، أثق في التحكيم البشري». ورغم ذلك، يبدو أن الساعات القليلة الماضية قد شهدت تحولا «غير مفهوم » بل ومفاجئا في الموقف الأوروبي على خلفية تصريح بلاتر مؤخراً بأن الابتكار الجديد، سيرى النور في ملاعب أوروبا بعدما اقتنع بلاتيني بالفكرة خلال متابعته لها بالمونديال، وفي المقابل لم يعلق بلاتيني أو الاتحاد الأوروبي حول الواقعة وسادت حالة من الصمت الغريب. قام «الفيفا» باعتماد تقنية الـ4D والتي تسمح برصد الكرة بطريقة «ثلاثية الأبعاد» عبر تثبيت 14 كاميرا بواقع 7 كاميرات لكل مرمى، ومن خلال هذا النظام، يتم تلقائياً وبشكل مستمر تسجيل وضعية الكرة بثلاثة أبعاد، كلما اقتربت من خط المرمى. وإذا عبرت الكرة بالكامل خط المرمى، ترسل وحدة معالجة البيانات المركزية في أقل من ثانية رسالة مشفرة إلى ساعة الحكم، وهنا تكون الكلمة الأخيرة للحكم باحتساب الهدف من عدمه، لكن اعتماد مساعدة الفيديو يواجه انتقادات من البعض خصوصا في أوروبا، وترتبط هذه الكاميرات ببرنامج يحسب الموضع الدقيق للكرة، ويتلقى الحكم إشارة عبر ساعة الرسغ في غضون ثانية واحدة بشأن اجتياز الكرة من عدمه لخط المرمى، وتم اختبار نظام «جول كونترول» في البرازيل قبل كأس العالم، حيث تم تنفيذ 2400 تسديدة على المرمى من دون أن يخطأ هذا النظام ولو مرة واحدة. وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في مونديال البرازيل بعد وقوع العديد من الأمور المثيرة للجدل، بما في ذلك الهدف الذي سجله الإنجليزي الدولي فرانك لامبارد في شباك ألمانيا في كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والذي لم يتم احتسابه رغم أن الكرة اجتازت خط المرمى بشكل واضح. مشاعر مختلطة من جانبه قال المدرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الروسي لكرة القدم إن مشاعره الآن تبدو مختلطة تجاه تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل لأنه يشعر بالسعادة لتطبيقها والأسى للتأخر في هذا التطبيق وما تسبب فيه من ألم له هو شخصياً من قبل. أوضح كابيللو، في تصريحات خاصة إلى «الاتحاد»، أن تطبيق هذه التكنولوجيا كان ضرورة «ملحة»، في ظل التطور المذهل في اللعبة وزيادة سرعة إيقاع اللعب بشكل كبير في السنوات الأخيرة حتى لم يعد الحكام قادرين على ملاحقة هذا التطور بالإمكانيات البشرية والعين المجردة. وأضاف أنه يعتقد أن تطبيق هذه التكنولوجيا تأخر بعض الشيء حيث طبقت تكنولوجيا عين الصقر في لعبة التنس وطبقت تقنيات أخرى في رياضات أخرى قبل سنوات عديدة. أشار كابيللو إلى أنه على الرغم من سعادته بتطبيق هذه التكنولوجيا في البطولة الحالية، فإنه يشعر بالأسى لأن التأخر في تطبيقها تسبب له ولفريقه السابق المنتخب الإنجليزي في صدمة كبيرة خلال المونديال الماضي عام 2010 بجنوب أفريقيا، واستعاد كابيللو ذكريات المونديال الماضي والهدف الصحيح الذي لم يحتسب لنجمه الشهير فرانك لامبارد في المباراة أمام ألمانيا بدور الستة عشر، وهو الهدف الذي كان من الممكن أن يصبح نقطة تحول في المباراة، حيث كان بإمكان المنتخب الإنجليزي تحقيق التعادل واكتساب الثقة وقلب النتيجة لمصلحته، ولكن ما حدث هو فوز المنتخب الألماني بالأربعة، بعدما تسبب عدم احتساب هذا الهدف في بعض الإحباط لدى لاعبي المنتخب الإنجليزي. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) ديشان: فرنسا استفادت من التقنية أعرب المدرب ديدييه ديشان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم عن تأييده التام لفكرة تطبيق تكنولوجيا خط المرمى، مشيراً إلى سعادته ببدء التطبيق في بطولات كأس العالم من خلال النسخة الحالية في البرازيل، خصوصاً أن فريقه كان أول المستفيدين من هذه التقنية في البطولة الحالية باحتساب هدف صحيح له في مرمى منتخب هندوراس. أكد ديشان في تصريحات إلى «الاتحاد»، أن مثل هذه التقنيات أصبحت من العناصر الأساسية والعوامل المهمة في نجاح اللعبة، نظراً لأنها تقلص حجم الأخطاء في الملعب، وتسهم في الحفاظ على الجهد المبذول في هذه الرياضة التي تكلف الأندية والاتحادات ملايين طائلة من الدولارات للوصول إلى المستوى المناسب للمنافسة. ورغم هذا اعترف ديشان بأن هذه التكنولوجيا الجديدة تحتاج إلى بعض التطويرات والتعديلات، لأن كرة القدم تختلف عن التنس، ولأن تطبيقها ما زال يحير البعض في عالم «الساحرة المستديرة» خصوصاً فيما يتعلق بعرض الصورة أمام الجميع لتحديد صحة أو خطأ الهدف. أشار إلى أن التطبيق في البطولات الكبيرة مثل كأس العالم ما زال في بدايته، وأنه يعتقد أنه بمرور الوقت وتأقلم المدربين، والحكام واللاعبين مع الفكرة ستكون الأمور أكثر انسيابية ولن تؤدي لأي مشكلات أو اعتراضات. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) كلوزه: نقلة جديدة لـ «المستديرة» أكد المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزه أن تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في بطولة كأس العالم 2014 المقامة حالياً في البرازيل، يمثل نقلة جديدة على طريق تطوير اللعبة، لأنه يمنح فرصة لمساعدة أحد أهم أضلاع للعبة وهو التحكيم. أشار اللاعب إلى أن تطبيق تكنولوجيا خط المرمى سيمنح الحكام ثقة كبيرة تساعدهم في العبور بالمباريات إلى بر الأمان، كما سيمنح اللاعبين والمدربين مزيداً من الاطمئنان، لأنها تقلص هامش الخطأ الناتج عن الاعتماد على العنصر البشري. وعن رفض الأندية الألمانية في فترة سابقة لفكرة تطبيق هذه التكنولوجيا في مباريات الدوري الألماني (البوندسليجا)، قال كلوزه المحترف في لاتسيو الإطالي إن رفض التطبيق لم يكن نابعاً على ما أعتقد من رفض الفكرة، وإنما كان للحاجة إلى مزيد من الوقت، حيث يحتاج التطبيق لاستثمارات كبيرة لا تتوافر لدى بعض الأندية في «البوندسليجا»، وبالتالي تكون هذه الأندية بحاجة لبعض الوقت فقط. أضاف إن بعض الأخطاء التي حدثت في المباريات بألمانيا خلال الشهور القليلة الماضية أسهمت نسبياً في تغير وجهة النظر، حيث يسود الاتجاه حالياً بضرورة الإسراع في تطبيق هذه التكنولوجيا. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) ألمانيا تفكر في تطبيق التكنولوجيا لا يزال الجدل مستمراً في الدوري الألماني، حول إمكانية الاستعانة بتكنولوجيا خط المرمى، غير أن رينارد راوبال رئيس رابطة الدوري الألماني أكد أن هناك متابعة لتطبيق الفكرة خلال مباريات مونديال البرازيل الحالي، وقال: «إذا اقترح هانس يواكيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند أو أي ممثل من الأندية الأخرى إعادة التفكير في الاستعانة بتكنولوجيا خط المرمى فهذا أمر سأدعمه». لكن سبق أن رفضت رابطة الأندية المكونة من 36 نادياً من الدرجة الأولى والثانية في 24 مارس الماضي اقتراحاً بالاستعانة بتكنولوجيا مراقبة خط المرمى. وأيدت نصف أندية الدرجة الأولى استخدام تكنولوجيا مراقبة خط المرمى، بينما أيدت ثلاثة أندية فقط من أصل 18 نادياً في الدرجة الثانية ذلك الأمر، وكان ينبغي موافقة ثلثي الأندية حتى يحدث التغيير، وجاء رفض عدة أندية بسبب تكلفتها العالية. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) قرار على «تويتر» عقد بلاتر العزم على تطبيق فكرة تكنولوجيا خط المرمى برسالة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك على خلفية خطأ فادح جديد تم الوقوع فيه في كأس أوروبا، على الرغم من وجود 5 حكام، فتح الباب مجدداً وبصفة نهائية لاستخدام تكنولوجيا خط المرمى، وخلال مباراة في الدور الأول بين أوكرانيا وإنجلترا تجاوزت كرة للأوكراني ديفيتش إثر تسديدة قوية خط المرمى، قبل أن يبعدها جون تيري، ولكن على غرار ما حصل في جنوب أفريقيا، لم يحتسب الحكم المجري فيكتور كاساي الهدف. وقال وقتها بلاتر: «بعد مباراة الأمس، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى إمكانية بل ضرورة»، واستجابت اللجنة التنفيذية للفيفا لرغبة بلاتر، وأعلنت أن تكنولوجيا خط المرمى تستخدم في مونديال 2014 بعد فترة اختبارات وتجربتين في مونديال الأندية في ديسمبر في اليابان وكأس القارات 2013 في البرازيل. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) «الاتحاد» تنقل نص خطاب بلاتر إلى الكونجرس عن الابتكار الأهم أرسل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، خطاباً إلى «الكونجرس»، الذي عقد على هامش مونديال البرازيل قبل مباراة الافتتاح في ساو باولو بيومين فقط، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، بمناسبة اقتراب الظهور الرسمي الأول لتكنولوجيا خط المرمى في بطولات كأس العالم بعدما تم تجربتها في مونديال الأندية بالمغرب وكأس العالم للقارات بالبرازيل، حيث يقول في الخطاب الذي خصصه لهذا الغرض «لقد أظهر لنا العصر الحديث، أننا لا يمكن أن نتحرك للأمام دون إغفال القيمة الأساسية للابتكارات الجديدة، في حين أن إدخال نظام خط المرمى هو بالتأكيد أهم الابتكارات، ومن المهم أن نتذكر أن المبادئ الأساسية لكرة القدم لا تزال دون تغيير، خاصة فيما يتعلق بوضع الحكم الذي سيكون له القرار في نهاية المطاف». كانت الدقة والسرعة والموثوقية المعايير الرئيسية التي حرصت عليها الشركة صاحبة حق الاختراع المبتكر، وأثبتت أن التكنولوجيا الخاصة بهم تلبي هذه المعايير وتم تثبيته في الملاعب من خلال اجتياز اختبار نهائي، هذا هو القرار التاريخي لكرة القدم وأحب أن أكون أول من يدعمه. وتحدث بلاتر عن هدف لامبارد في 2010، وقال: منذ هدف فرانك لامبارد في مرمى ألمانيا في العالم 2010، أصبح اتخاذ قرارات تواكب تطور اللعبة أمراً محتوماً، وأكبر من أي وقت مضى. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) نجاح 100% في كأس العالم أكدت الشركة الألمانية المالكة لتكنولوجيا خط المرمى أن هذا النظام يعمل دون أخطاء في جميع ملاعب المدن المستضيفة لمونديال البرازيل، والذي يشهد تطبيقه للمرة الأولى في كأس العالم، وقال ديرك برويشهاوزن رئيس الشركة المالكة لنظام «جول كونترول» أو تكنولوجيا خط المرمى لوسائل الإعلام مع نهاية الدور الأول للمونديال في ريو دي جانيرو «لا توجد أي مشكلات خلال مونديال البرازيل، بشأن تكنولوجيا خط المرمى، ونحن واثقون من أن المشروع يحقق نجاحاً كاسحاً». وتم تقديم تكنولوجيا خط المرمى، التي تم تطبيقها في كأس القارات العام الماضي، في استاد ماراكانا الذي يستضيف المباراة النهائية لمونديال البرازيل في 13 يوليو المقبل إلى جانب استضافته لست مباريات أخرى. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©