الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بيئة أبوظبي» تنتهي من زراعة مليوني شتلة لأشجار القرم

«بيئة أبوظبي» تنتهي من زراعة مليوني شتلة لأشجار القرم
22 يونيو 2015 23:20
هالة الخياط (أبوظبي) انتهت هيئة البيئة في أبوظبي من زراعة مليوني شتلة لأشجار القرم ضمن جهودها لحماية هذا النوع من الأشجار الذي يعد من المتطلبات الرئيسية لنظم البيئة الساحلية التي توفر الملجأ المناسب لأنواع مختلفة من الأسماك والمحاريات والقشريات الأخرى. وللحفاظ على أشجار القرم من تدهور وفقدان موائلها نتيجة لعمليات التنمية وأنشطة التطوير واسعة النطاق التي تشهدها الإمارة، قامت هيئة البيئة في أبوظبي، برعاية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات ودعم من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بتطبيق خطة استباقية من خلال قيامها بعمليات زراعة واسعة النطاق لأشجار القرم. وتتميز أشجار القرم بقدرتها العالية على تنظيف الجو من ثاني أوكسيد الكربون، ومساهمتها في التصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، كما توفر ملاذا آمنا للطيور والكائنات البحرية بما يدعم التنوع البيولوجي ويساعد في زيادة الثروة السمكية. وأوضحت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري أن الهدف الرئيسي من هذا البرنامج هو زيادة غطاء أشجار القرم على طول ساحل أبوظبي للتخفيف من آثار عمليات التنمية الساحلية، كما تم إعطاء الاعتبار لجميع المناطق المحتملة لزراعة أشجار القرم، وتم اختيار خط الساحل بين المرفأ وثميرية في المنطقة الغربية. وبينت أن الهيئة تراقب البرنامج باستمرار لضمان أن تتوافق عمليات الزراعة مع المعايير الدولية مع الحفاظ على أعلى معدلات النمو للنباتات الصغيرة. وأفادت بأنه خلال السنوات الأربع الماضية زادت مساحة غابات أشجار القرم بما يقرب من 20?، لافتة إلى أن زراعة أشجار القرم لا تعود بفوائد بيئية فقط، بل بفوائد اقتصادية أيضاً، حيث تحمي أشجار القرم الشاطئ من التعرية والتآكل الناجم من الأمواج والتيارات البحرية. كما توفر أشجار القرم مواقع حضانة هامة للأسماك الصغيرة والربيان والقشريات، كما توفر أيضاً ملاجئ هامة للطيور المعششة ويعرف عن أشجار القرم قدرتها على تخزين وعزل الكربون بشكل مستمر وبمعدلات أسرع بكثير من الغابات الاستوائية مما يساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ. وقالت: «إن بقاء أشجار القرم، جنبا إلى جنب مع النظام البيئي الساحلي، هو المفتاح للمحافظة على استدامة إمارتنا لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة». وأكدت أن هيئة البيئة تدرك أهمية حماية أشجار القرم الطبيعية الكبيرة النامية بشكل جيد، مبينة أنه ليس هناك مقارنة للقيم البيئية لمجموعات أشجار القرم الطبيعية مع أشجار القرم المزروعة حديثاً، حيث أظهرت الدراسات، التي أجريت مؤخراً في أبوظبي، أن أشجار القرم الطبيعية لها المقدرة على تخزين وعزل الكربون على نحو أكبر مقارنةً بأشجار القرم المزروعة حديثاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©