فيينا- د ب أ: بدأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي محادثاتهم أمس في فيينا وسط انقسامات متصاعدة بشأن ضم المزيد من الدول للاتحاد الذي يضم 25 دولة وخطط إحياء معاهدة الدستور الذي رفضه العام الماضي استفتاء شعبي في كل من فرنسا وهولندا·واقر عدد من وزراء الخارجية الاوروبيين بان المعاهدة الاوروبية حول الدستور،ليست جاهزة لاعادة طرحها وانه لا بد من تمديد 'فترة التفكير' التي قررها الاتحاد الاوروبي قبل عام·
وقال وزير خارجية هولندا بن بوت لدى وصوله الى دير كلوسترنبورغ قرب فيينا ان 'اقتراحنا اليوم هو مواصلة فترة التفكير وعدم التسرع'·واضاف 'نود ان نمدد فترة التفكير لعام مثلا'·واكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي من يناير الى يونيو ،2007 ان اي قرار في هذا المجال لن يتخذ قبل نهاية فترة الرئاسة الالمانية·وقال 'انطلق من مبدأ ان الرئاسة الالمانية ستكلف تقديم اقتراح مهم حول طريقة مواصلة عملية التصديق' على المعاهدة الدستورية·
وقال الوزير البريطاني لشؤون الاتحاد الاوروبي من جهته جيف هون 'المهم هو ان ناخذ وقتنا، فنحن لا نزال في بداية المناقشات وليس هناك من اتفاق حول الطريق الذي يجب سلوكه'· واعلن وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن ان اعضاء الاتحاد ال25 سيحاولون الاتفاق قبل موعد القمة الاوروبية المقررة في 15 و16 يونيو على 'خارطة طريق' تحدد الاطار العام لالية التفكير حول مستقبل الاتحاد·وستحدد 'خارطة الطريق' هذه 'طرق العمل على جوهر معاهدة اساسية' اعتبارا من يونيو،2007 وهي معاهدة ستدخل حيز التنفيذ 'في الانتخابات الاوروبية في ·'200
واضاف 'لا بد من معاهدة اخرى غير معاهدة نيس' التي تحكم منذ اقرارها في العام 2000 اليات عمل المؤسسات الاوروبية في غياب المعاهدة الدستورية·وقال 'لقد وافقت اسبانيا ولوكسمبورغ عبر استفتاء على نص محدد·ومن المستحيل تغيير هذا النص'·
ودافع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس عن المعاهدة الدستورية الاوروبية، لافتا الى ان '60% من المواطنين الاوروبيين وافقوا عليها' حتى الان، والى انها 'لم تمت' ولا بد من 'مساعدة' الدول التي لا تتوصل الى المصادقة عليها·
عدد اليوم
