عواصم (وكالات) - أضافت لجنة التراث العالمي في دورتها السنوية الـ 37 المنعقدة في بنوم بنه، كلا من جبل «فوجي» وبركانه الشهير في اليابان، ومدرجات الأرز «هونج هاني» في الصين، وجامعة «كويمبرا ألتا آند صوفيا» في البرتغال، ومدينة «اجاديز» في النيجر إلى قائمة مواقع التراث العالمية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو».
وأدرجت «يونيسكو» جبل فوجي على قائمة التراث العالمي لما يمثله من أهمية في الثقافة اليابانية. وقالت في بيان «إن فوجيسان أو جبل فوجي بشكله المخروطي البركاني المنزوي الذي غالباً ما تكلله الثلوج يعلو البلدات والبحر والبحيرات المسورة بالأشجار، وقد كان مصدر الهام للفنانين والشعراء منذ قرون». ويشمل الجزء الذي أدرج قمة الجبل و7 معابد موزعة على سفوحه وفنادق صغيرة تستضيف الزوار ومجموعة من الظواهر الطبيعية، مثل شلال مياه وغابة من الصنوبر وأشجار جمدتها الحمم. ويقع البركان على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب طوكيو ويصل ارتفاعه إلى 3776 متراً، وتصل سفوحه الجنوبية إلى البحر في خليج سوروغا.
من جهة ثانية، أصبحت مدرجات الأرز «هونج هاني» الموقع الصيني رقم 45 في قائمة التراث العالمي. وجرى استقطاع المدرجات المروية من غابة كثيفة على مدى الـ 1300 عام الماضية، من جانب شعب «هاني» الذين هاجروا إلى الشمال الغربي قادمين من أماكن بعيدة. وأشارت اللجنة إلى أن النظام سوف يكون عرضة للخطر، فيما يتعلق بتوفير سبل عيش ملائمة للمزارعين تسمح لهم بالبقاء في الأرض، وبسبب التقلبات في أسعار الأرز الأحمر.
وأدرجت على القائمة أيضاً جامعة «كويمبرا ألتا آند صوفيا» البرتغالية بعد إقناع لجنة التراث العالمي بأنها طبقت قوانين التنمية المناسبة. ونظراً لأن الجامعة تمتد عبر الكثير من مناطق كويمبرا، فإن الترشيح يشمل أيضاً المدينة بوصفها واحدة من أقدم مدن الجامعات في أوروبا. كما أدرجت على القائمة مدينة آجاديز في النيجر المعروفة باسم «بوابة طريق الصحراء»، والتي تضم مسجداً تاريخياً يعود إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر.
ومن المنتظر إدراج 15 موقعاً جديداً على القائمة خلال الدورة التي ستستمر حتى 27 يونيو الجاري، بمشاركة نحو 1300 مندوب أجنبي من أكثر من 120 دولة. وتضم اللجنة في دورتها الحالية أربع دول عربية هي الجزائر، والإمارات، وقطر، والعراق، إلى جانب اليابان، والهند، وفرنسا، وكولومبيا، وأستونيا، وألمانيا، وماليزيا، ومالي، والمكسيك، وروسيا، والسنغال، وصربيا، وجنوب أفريقيا، وسويسرا، وتايلاند. وقالت هيئة متاحف قطر «إن مدينة الزبارة الأثرية أدرجت كأول موقع أثري قطري في سجل دولي بين أهم المواقع التراثية والطبيعية عالمياً والبالغ عددها 911 موقعاً». وتمتد الزبارة، وهي مدينة ساحلية تاريخية غير مأهولة بالسكان حالياً على الساحل الشمالي الغربي، وتبعد حوالي 100 كيلومتر عن العاصمة الدوحة، وهي من أهم المواقع المحمية التي كانت تمثل أكبر مدن الخليج العربي التقليدية، لصيد وتجارة اللؤلؤ في الفترة الممتدة ما بين القرنين الـ 18 و19.
ووافقت اللجنة أيضاً بإجماع أعضائها على ترشيح المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا الكويتية لتضم إلى القائمة التمهيدية للتراث العالمي. وأكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة أهمية الاكتشافات التنقيبية في الجزيرة وتحديداً الموقع المسمى «سعد وسعيد»، والمستوطنات البشرية المتكاملة التي تعود إلى الألفين الثاني والثالث قبل الميلاد، كالمدينة الدلمونية ومعبد آلهة دلمون الكبير وموقع قصر الحاكم أو المنطقة الإدارية للجزيرة، إضافة إلى مظاهر ومباني الحضارة الهلنستية والأدوات المستخدمة آنذاك.
عدد اليوم
