دبي-عاطف فتحي:
عززت أسهم دبي من استقرارها أمس في بداية أسبوع هادئة لكنها واعدة في الوقت نفسه مع ميل الأسعار نحو الارتفاع التدريجي خاصة على أسهم منتقاة وفي مقدمتها أمان وارتك واعمار العقارية وبنك دبي الإسلامي·
وقال محللون لـ'الاتحاد' إن المرحلة التي تمر بها سوق الأسهم منذ عدة أيام مطلوبة تماما فهناك استقرار ملحوظ واختفت التقلبات الحادة سواء للأسعار أو المؤشر، الأمر الذي يشير إلى إمكانية بناء قاعدة جديدة للسوق على أرضية صلبة ومن ثم الانطلاق لأعلى بمجرد تدفق سيولة جديدة إلى السوق سواء من جانب الشركات المساهمة العامة التي ستعيد شراء نسب من أسهمها أو من مستثمرين جدد وخاصة من المستثمرين الأجانب، ناهيك عن العديد من المستثمرين الذين ابتعدوا عن السوق وفضلوا الانتظار خارجها في الشهور الماضية، والذين يمكن أن يتشجعوا مجددا لإعادة التمركز في السوق·
ودعا محللون إلى سرعة تحرك شركات المساهمة العامة التي لديها النية لإعادة شراء نسبة من أسهمها بحيث تدخل في هذه المرحلة لمساندة السوق ودعم حالة الاستقرار التي وصلت إليه الأسهم المحلية معربين عن خشيتهم من أن تأخير دخول الشركات لإعادة الشراء يمكن أن يعود بالأسهم إلى مرحلة التقلب الشديد والانخفاضات الحادة مجددا خاصة انه إذا ما تأخرت تلك الشركات لعدة أيام أخرى فإنها ستدخل في 'الفترة المغلقة' قبل إعلان النتائج ربع السنوية المرتقبة في يوليو المقبل، وهي أسبوعان من تاريخ الموافقة على إعادة الشراء، إضافة إلى أسبوعين قبل إعلان النتائج·
وقال محمد علي ياسين، مدير عام الإمارات للأسهم والسندات، إن على الشركات المساهمة العامة أن تبادر إلى طلب إعادة شراء نسب من أسهمها سريعا لأنها لو تجاوزت هذا الأسبوع سيكون من الصعب تنفيذ عمليات من هذا النوع قبل منتصف يوليو في اقرب تقدير·
وأضاف:'ما تم الإعلان عنه حتى الآن هو بمثابة 'نوايا' من جانب الشركات اللهم إلا حالة شركة 'بلدكو' والنوايا لا تكفى في هذه المرحلة لأن كل شركة ستكون في حاجة إلى أسبوعين من تاريخ الموافقة لتبدأ التنفيذ كما انه ووفقا للقانون لا تستطيع الشركة الشراء قبل أسبوعين من إعلان النتائج الفصلية وبالتالي فمن المنتظر إذا تأخرت الشركات أكثر ألا تكون مؤهلة لإعادة الشراء إلا في النصف الثاني من يوليو على اقرب تقدير·
وقال ياسين:'برأيي فانه يتعين على الشركات المساهمة العام أن تستفيد من التعديلات القانونية وألا تنتظر، وأتمنى ألا يعتبر البعض الهدوء الحالي في السوق كافيا ودليا على انتفاء الحاجة للتدخل حيث انه إذا ما تم مثلا الإعلان عن نتائج الربع الثاني من العام وجاءت أثارها سلبية على السوق وتزامن ذلك مع بدء فصل الصيف وهدوء النشاط فان الوضع يمكن أن يزداد سوءا في السوق وعندها قد يكون أوان التدخل وإنقاذ الموقف قد فات'·
وارتفع إجمالي قيمة المعاملات في سوق دبي المالي أمس إلى 812,9 مليون درهم مقابل 456 مليون درهم فقط يوم الخميس الماضي، وتمكن المؤشر العام للسوق من إضافة بضع نقاط إلى رصيده حيث ارتفع بمقدار 3,22 نقطة وبنسبة 0,68% إلى 476,51 نقطة علما أن أعلى مستوى سجله أمس هو 478,36 نقطة وأدنى مستوى هو 471,63 نقطة الأمر الذي يكشف عن ضيق واضح في نطاق تذبذب المؤشر وهو ما ينطبق أيضا على نطاق تذبذب أسعار الأسهم في مؤشر على تماسك ملحوظ للسوق مطلوب استمراره ودعمه في المرحلة المقبلة·
وتم أمس تنفيذ 5259 صفقة على 99,7 مليون سهم تمثل أسهم 21 شركة مدرجة، وشملت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا أسهم كل من أمان 3,09% وارتك 2,9255 وبنك دبي الإسلامي 2,27% واعمار 1,64% ودو 1,38%· أما الأسهم الأكثر انخفاضا أمس فهي الاسمنت الوطنية 4,80% والاستشارات المالية الدولية 'ايفا' 3,32% والخليجية للاستثمارات 2,80% وبنك دبي الوطني 2,12% وأريج 1,84%·
وتصدر سهم اعمار القيادي قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكمية والقيمة حيث تم تداول 43,9 مليون سهم من أسهم الشركة بقيمة 543 مليون درهم وارتفع سعر السهم 20 فلسا إلى 12,40 درهم وكان أعلى سعر وصل إليه أمس هو 12,55 درهم وأدنى سعر هو 12,10 درهم· وجاء سهم أملاك للتمويل في المركز الثاني بتداول 18,7 مليون سهم بقيمة 150,7 مليون درهم وتراجع سعر السهم 4 فلوس إلى 7,99 درهم وكان أعلى سعر يسجله أمس هو 8,10 درهم وأدنى سعر هو 7,96 درهم·
وتم تداول 16 مليون سهم من أسهم دو بقيمة 94,2 مليون درهم وارتفع سعر السهم 8 فلوس إلى 5,88 درهم وكان أعلى سعر يحققه أمس هو 6 دراهم وأدنى سعر هو 5,78 درهم، كما تم تداول 8,07 مليون سهم من أسهم بنك دبي الإسلامي بقيمة 90 مليون درهم وارتفع سعر السهم بمقدار 25 فلسا إلى 11,25 درهم وكان أعلى سعر يحققه خلال المعاملات هو 11,30 درهم وأدنى سعر هو 10,95 درهم·
عدد اليوم
