الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

1500 متطوع يوزعون الوجبات في التقاطعات

1500 متطوع يوزعون الوجبات في التقاطعات
23 يونيو 2015 03:35
موزة خميس (دبي) تحت شعار «الشهر الفضيل يجمعنا ويوحدنا»، يشارك 1500 متطوع من جمعية الإحسان الخيرية ضمن حملة «رمضان أمان» التي تغرس حب الوطن في نفوس الشباب وتدعوهم إلى إظهار صورة حضارية لأبناء الإمارات، حيث تشهد اللحظات الأخيرة قبل الإفطار حركة دؤوبة وسواعد تمتد هنا وهناك، لتقدم المساعدة في توزيع وجبات خفيفة على قائدي السيارات في الكثير من التقاطعات والأماكن المزدحمة في شوارع الإمارات السبع، بالإضافة إلى منشورات توعية بأهمية الحد من السرعات والالتزام بقواعد السير والمرور، في مشهد يهدف إلى الحد من حوادث الطرق وقت الإفطار. خدمة الوطن أحد أبرز المتطوعين، الذين نزلوا الميدان واندمج مع الفرق المتطوعة، الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي بن راشد النعيمي الأمين العام لجمعية الإحسان الخيرية، وهو سعيد بهذه الخدمة وعن ذلك يقول: من الرائع أن أكون مع الأعضاء الذين تركوا أهلهم وأسرهم، ليقدموا خدمة مهمة تعبر عن هدف نبيل، وهو الحد من الحوادث لنحفظ الأمان للوطن ومن فيه، بالمشاركة مع عشرات من الجهات التي تسهم في حملات أخرى تدعو إلى الحفاظ على أرواح الصائمين. ولفت إلى أن هناك العديد من الفرق التطوعية في أنحاء الدولة كافة، بالإضافة إلى تفاعل كبير من مختلف فئات المجتمع، بالمشاركة مع الجهات الشرطية، سعياً إلى ترسيخ مبدأ الحفاظ على السلامة، إيماناً بأهمية خدمة المجتمع. سلامة الوصول وقال ناصر الجنيبي المدير التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية: المشاركة المجتمعية أقل عمل يمكن أن يدخل السرور على قائدي السيارات في هذا الوقت الحرج، خاصة وهم على عجلة من أمرهم للوصول إلى المنزل قبل حلول وقت الإفطار، مشيراً إلى أن الحملة، تم إطلاقها لتشمل كل من يعيش على أرض الإمارات، سواء كان مواطناً أو مقيماً لأن الهدف أن يصل الجميع إلى بيوتهم بسلامة، لذا لم ترغب إدارة الحملة أن تكون فقط في إمارة عجمان ومناطقها، حيث شهدت تفاعل مؤسسات عدة، وتطوع الكثيرون لأجل توفير الأمان، في ظل الحاجة إلى أفراد يقفون في الشارع لتقديم وجبة خفيفة لقائد السيارة، نقول له من خلالها: عد إلى منزلك بأمان ومن دون عجلة فأنت تهمنا. وقال خالد بن تميم رئيس اللجنة المنظمة للحملة: تتواصل الحملة للسنة الرابعة على التوالي، وقد كانت البداية جيدة وقوية من حيث التجاوب، حيث يشهد هذا العام زيادة في عدد الوجبات الموزعة مقارنة بالعام الماضي، وتجاوز عدد المتطوعين ألفاً وخمسمائة متطوع، وشارك بعض المشاهير، ومنهم من يتصل بنفسه لأجل أن يسجل كمتطوع، وبالنسبة للمشاركة النسائية في الحملة، أضاف: ربما لا يرغب بعض الفتيات في الوقوف في الشارع، ولذلك فإنهن يعملن من خلال قاعات التعبئة. واستناداً إلى مصادر شرطية، أشار إلى أن حملة «رمضان أمان» أسهمت في خفض نسبة الحوادث المرورية في الأماكن نفسها، التي شهدت بعض الارتفاع في حوادث المرور سابقاً. أما عيسى البدواوي مدير «فريق نشامى الإمارات التطوعي»، أحد أبناء منطقة حتا في إمارة دبي، فهو يخرج من منطقة حتا ليصل إلى المدينة ويقدم خدماته مع الفريق المتطوع الذي يغطي تقاطعات وإشارات مرورية في دبي. تطوع ويكمل: كل يوم أتناول الإفطار بعيداً عن أسرتي لأن منزلنا في منطقة حتا، ونحن نفطر على تلك الحبات القليلة من التمر والماء والعصير وربما قطعة كيك، وبعد أن نطمئن أننا قد قمنا بواجبنا نعود لأهلنا، وما أريد أن أقوله لمن حولي ولكل من يكون على الطريق قبل الأذان بدقائق، يمكنك تناول الإفطار بالتوقف عند محطة بترول أو تحمل معك حبات من التمر والماء، ثم تعود إلى أسرتك بكل هدوء، لأن رمضان شهر الأجر والصبر والتسامح، والكل يرغب في أن يعود لأهله ولكن كيف هي طريقة العودة؟، وهذا ما يجب أن نفكر فيه، ونحن كفريق النشامى اعتدنا على العمل في كل الأجواء، لأننا في ميدان التطوع منذ عام 2009. وأضاف طلال الحميري من أبوظبي: بالنسبة لي أعتبر نفسي من مؤسسي الحملة، فأنا معهم منذ أول دورة، ولذلك وضعت هيكلاً تنظيمياً وميزت عملي بالتنسيق لنغطي أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وتم التنسيق مع زميلين في كل منطقة، وقد بلغ عدد الجهات التطوعية هذا العام 14 جهة، ويعمل فريق منهم من الساعة الحادية عشرة صباحاً حتى الخامسة في تعبئة الصناديق الغذائية، ونحن نكسب يومياً الأجور، أجر العمل في أوقات حرجة ونحن صيام، وأجر الابتسامة، فهي صدقة وأجر الكلمة الطيبة التي نقولها لمن نلتقيهم وهم في مركباتهم، ونتمنى لهم أن يقودوا بأمان إلى بيوتهم، وأن لا يكون الشارع حلبة لمن يصل أولاً إلى المنزل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©