موزة خميس (دبي)
سكنها طموح ليس له حدود قادها إلى العمل الإعلامي في أكثر من مكان ووسيلة ونوعية برامج، إلا أن شيخة المسماري عشقت الإذاعة وفضلتها على التلفزيون، وتعلقت بالبرامج الصباحية لتغرد مع العصافير، وعشقت الثقافة وأصدرت مجموعة نثرية بعنوان «وصية حالمة»، كما أسهمت بكتاباتها في صحف محلية كثيرة، وهي تعمل اليوم في إذاعة «الفجيرة إف إم»، وفي قسم الإعلام بديوان صاحب السمو حاكم الفجيرة.
طقوس رمضانية
حول طقوس يومها الرمضاني، قالت المسماري «أبدأ يومي في رمضان بالتوجه إلى الدوام بديوان صاحب السمو حاكم إمارة الفجيرة، الذي ينتهي عند الثانية ظهراً، وفي المساء أذهب إلى الإذاعة لأن لدي برنامجاً تراثياً هو صوغة، ولا بد من الإعداد له، خاصة أنه يبدأ الساعة الحادية عشرة وينتهي الواحدة بعد منتصف الليل». وتابعت «في بيتي نعيش مثل أي أسرة في العالم الإسلامي، نترقب المدفع ونجد لقراءة القرآن وقتاً، والتعبد»، مشيرة إلى أن أجمل لحظات شهر الصيام الالتقاء بعد صلاة التراويح، وتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء، ولكن ليس لفترة طويلة لأن الجميع يفضلون العودة للتجمع العائلي، والكبار في السن يفضلون النوم مبكراً للقيام لأجل تناول السحور، وأداء صلاة الفجر». وأكدت أنها ليست من متابعي الأعمال الدرامية في رمضان، لأنها ستعاد وتكرر ولكن رمضان شهر الخيرات يذهب سريعا.
مشوار مهني
بداية المسماري كانت مع الإذاعة حين كانت تقدم نشرة الإمارات على شبكة إذاعات أبوظبي، حيث كانت مراسلة، وتقوم بتغطية الفعاليات والأحداث التي تجري في إمارة الفجيرة، وكان أول عمل لها في إذاعة الفجيرة إف إم في البرنامج الصباحي«نسايم الصباح»، الذي سبقته مدة تدريب قرابة الأربعة أشهر، وقدمته لمدة عامين وقدمت بعد ذلك برنامج«أقرب قريب»، الذي كان يذاع خلال فترة الظهيرة، وكان يتناول كل ما يخص السياحة الداخلية والكلمات العربية التي لم تعد مستخدمة الآن، إضافة إلى فقرة خاصة بالمطبخ، وانتقلت بعدها إلى برنامج «تو النهار»، الذي يذاع الآن عليها، وهو برنامج يبث من الرابعة إلى السادسة مساء، يتحدث عن المجتمع الإماراتي وقصص نجاح فيه، وبعد«تو النهار»ظهرت في برنامج أسبوعي بعنوان«الكشتة»، وتعني الرحلة باللهجة المحلية، وهو برنامج سياحي للتعريف بمعالم الدولة السياحية، وظهرت في شهر رمضان الماضي ببرنامج مسابقات بعنوان«صوغة»، وحالياً تقدم برنامجاً تراثياً أسبوعياً يذاع يوم السبت ويحمل الاسم نفسه.
مهام المهنة
المسماري الكاتبة والمذيعة، تلخص مهنتها في سطور لتختزل ساعات العمل والعطاء، إلى ذلك، قالت«على الرغم من أنني قدمت كل أنواع البرامج من منوعات ومسابقات صباحية وتراثية، إلا أني أميل أكثر إلى البرامج الصباحية، لأن جو الصباح جميل في كل الفصول، وأقدم حالياً البرنامج الصباحي في إذاعة الفجيرة إف إم بالتناوب مع زميلتي عواطف محمد، إلى جانب تقديمي برنامج «صوغة» التراثي أسبوعيا»، مشيرة إلى أن البرامج بحاجة إلى ساعات طويلة من العمل، وأن تكون هناك روح التعاون بين الفريق. وأوضحت أن «برنامج «صوغة» يتناول تفاصيل حياة الآباء والأجداد والصعاب التي واجهتهم، وكيف استفادوا من طبيعة المكان للعيش وكسب الرزق، ويهدف إلى تنمية الوعي بالتراث الثقافي لدولة الإمارات، والتعريف بمفردات ومعاني التراث المحلي من خلال الألغاز الشعبية، والكلمات التي لم تعد تستخدم في الوقت الحاضر، كما يسعى إلى إثراء المخزون اللغوي للمواطن والمقيم بمفردات قديمة متجددة، واكتشاف جمالية وصف الأشياء في الألغاز والمفردات الشعبية»، مؤكدة أنها ترجع دائماً إلى مصادر موثوقة لاستقاء المعلوماتوالبيانات المفيدة.
أدوات النجاح
حول مهامها الإضافية، قالت شيخة المسماري«لا تقتصر مهنتي على التواجد داخل الأستوديو، ولكن علي أن ألتقي المجتمع بمختلف شرائحه وكل مشاربه، لأنه الحافز الأول للعطاء ولأجله نحن نعمل، وبه تتطور برامجنا». وأكدت «مهنتي تتطلب أن تكون لدي أدوات أهمها الحصول على محبة وثقة المستمع، وحتى المصادر الذين نذهب إليها للحصول على أية كلمة، هي جزء مهم ومن خلالها نوصل رسائل مهمة، وأيضا الكاميرا رفيقتي في كل المناسبات والفعاليات، ومن يطلب الصور مني لا أتردد في مده بها».
ورأت المسماري أنه على الرغم من أن الإذاعة تواجه تحديات كثيرة في الوقت الحاضر مع انتشار وسائل إعلام أخرى، مثل الفضائيات ومواقع الإنترنت، التي تجتذب قطاعاً واسعاً من الجماهير، إلا أنها تظل بالنسبة للكثيرين صديقاً وفياً يشتاقون لسماعها، ويرون فيه وسيلة مريحة لتلقي الأخبار ومتابعة البرامج في أي وقت، خاصة أنها رفيقة قائد المركبة ومن خلالها يحصل على الأخبار ويستمع للجديد، موضحة أن «الإذاعة تمد المستمع بالأخبار من دون حاجة للاستقرار في مكان معين للمشاهدة».
عدد اليوم
