السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صراع بين إسبانيا وإنجلترا في ملعب العنصرية

7 فبراير 2008 00:40
لا تزال إسبانيا تتخبط بحوادث التفرقة العنصرية التي يبدو انها متغلغلة في المجتمع المدني، لكنها لا تظهر فعلا الى العالم الا حيث وجدت الأراضي الخصبة وما أكثرها في المناسبات الرياضية، وتظهر إسبانيا بصورة أشبه ببريطانيا في سبيعنات وثمانينينات القرن الماضي حيث تختبر هذه البلاد توافد المهاجرين الأجانب اليها من كل حدب وصوب، وربما أن قدوم هؤلاء بطرق غير شرعية ترك عند أفراد المجتمع الاسباني نوعا من الصعوبة في تقبل ''العرق'' الآخر فوجد مشجعو الرياضة الملاعب وحديثا الحلبات مساحات حرة للتعبير عما يختلج في صدورهم· وعادت قضية العنصرية لتطرح نفسها بقوة على مسرح الأحداث بعد الاهانات التي وجهت الى السائق ''الأسمر'' لويس هاميلتون الذي كان يخوض نهاية الأسبوع الماضي جولة من التجارب مع فريقه ماكلارين مرسيدس على حبلة مونتميلو (كاتالونيا) في مدينة برشلونة استعدادا للموسم الجديد في بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا واحد، الا أن الخطورة هنا لا تكمن فقط في دس حقد العنصرية في رياضة لم تتعرف عليها من قبل، بل في ملاحقة شبح هذه الآفة للرياضة الأسبانية بحيث إنها ليست المرة الأولى التي تزورها، اذ حفلت بها ملاعب كرة القدم تحديدا في الأعوام القريبة الماضية، وقد قيل أنها اثرت بطريقة او بأخرى على فشل العاصمة الأسبانية مدريد في نيل شرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2012 · ولا يخفى أن عدوى العنصرية كانت قد اصابت حتى المسؤولين، اذ أثار مدرب منتخب اسبانيا لكرة القدم لويس اراجونيس جدلا واسعاً عندما استخدم عبارات عنصرية قبل عامين واصفا المهاجم الفرنسي تييري هنري ''الأسود التافه''، وبرر قوله وقتذاك بأنه كان يحاول تحفيز خوسيه انطونيو رييس زميل هنري السابق في ارسنال الإنجليزي اثناء تدريب المنتخب الأسباني· اما الأمر المستجد في قضية هاميلتون فهو اعادة فتح ملف لم يكن قد اغلق بعد بين إسبانيا وانجلترا اللتين عادتا لتتقاذفا التهم عبر وسائل الإعلام على خلفية ما حدث نهاية الأسبوع الماضي، لتعود الى الذاكرة جولاتهما بعد أحداث ملعب ''سانتياجو برنابيو'' خلال المباراة الودية بين المنتخبين الإسباني والإنجليزي قبل عامين· وكان المشجعون الإسبان قد وجهوا اهانات عنصرية الى لاعبي إنجلترا شون رايت فيليبس واشلي كول، وكان يقابل كل منهما بأصوات تشبه أصوات القرود فور تسلمه الكرة، وقد اثارت الحوادث استياء الحكومة البريطانية وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق طوني بلير ووزير الرياضة ريتشارد كابون· الا أن هذه القضية لم تنته بهذه السرعة، اذ ادينت جماهير نادي ريال مدريد بعد هذه الواقعة مباشرة بالعنصرية، لأنها قامت باداء التحية النازية تجاه لاعبي فريق باير ليفركوزن الألماني في مباراة الفريقين في دوري أبطال أوروبا، ورددت الجماهير المدريدية الهتافات العنصرية ضد لاعبين ملونين في الفريق الالماني، ثم انتقلت العدوى الى ملاعب إسبانية اخرى، منها ''ستاد روماريدا'' الخاص بريال سرقسطة الذي شهد اساءة عنصرية استهدفت مهاجم برشلونة الكاميروني صامويل ايتو، حين اطلقت الجماهير هتافات تقلد اصوات القرود كلما وصلته الكرة في المباراة، والقيت حبات فول سوداني على الملعب بعدما سجل احد الأهداف، وقد احتفل ايتو بتقليد قرد·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©