رام الله - تغريد سعادة والوكالات:
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام مؤتمر الحوار الوطني في رام الله امس، انه سيطرح 'وثيقة الوفاق الوطني' التي قدمها عدد من أبرز المعتقلين الفلسطينيين للاستفتاء إذا لم تتوصل حركتا 'فتح' و'حماس' الى اتفاق خلال مهلة عشرة ايام· بينما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار جادة في إنجاحه وأن الحكومة ستلتزم التزاماً كاملاً بنتائجه، مشيراً الى أن الاحتقان في الشارع الفلسطيني سينتهي قريباً، وأن الأمور تتجه نحو الهدوء التام داخل الأراضي الفلسطينية·وشدد على أن الحكومة والشعب الفلسطيني لن يقدما أي تنازلات تمس بالحقوق والثوابت·
وقد انطلقت صباح أمس، أعمال مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في مقر المقاطعة في رام الله والمنتدى في مدينة غزة عبر الربط التلفزيوني 'الفيديو كونفرنس' بمشاركة ما يزيد عن 400 شخصية سياسية وممثلين عن الحكومة والرئاسة والمجلس التشريعي والفصائل والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني· ومن المقرر أن تنتهي أعمال المؤتمر ببيان ختامي يصدر اليوم يتضمن النقاط الرئيسة المتفق عليها بين الجميع·
وأكد عباس بعد انتهاء كلمته في الجلسة الافتتاحية أنه لا يتحدى أحداً بإعلانه طرح مبادرة الاسرى للاستفتاء الشعبي في غضون 40 يوماً في حال لم يتوصل المحاورون في الحوار الوطني الشامل لاتفاق خلال عشرة أيام·
وقال عباس في حديث مقتضب للصحفيين في مقر المقاطعة : 'لكني لا أريد حواراً أبدياً'·
وقال عباس في كلمة مرتجلة غير مكتوبة في الجلسة الافتتاحية: إنه يجب على الفلسطينيين أن 'يتفقوا اليوم قبل غد على الوحدة الوطنية وتحريم الاقتتال الداخلي والتفرغ للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين'·
وأكد أن هناك اجماعاً فلسطينياً على انسحاب إسرائيلي كامل إلى حدود عام 1967 مضيفاً أن 'خريطة الطريق' تنص على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام ·'67
وقال عباس: 'نحن نقول إننا لن نقبل بوضع حجر واحد على الأراضي الفلسطينية المحتلة على أراضي 67 ولن نسمح لأحد بأن يقرر مصيرنا ونريد أن نقيم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وحلاً عادلاً ومنصفاً لقضية اللاجئين الفلسطينيين'·
وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية في كلمته القيادي في 'حماس' أن حكومته لن تقدم تنازلات حول 'حقوق الفلسطينيين' رغم الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة والدول الغربية عليهم· وأكد رفضه 'اللجوء الى العنف والسلاح' بين حركتي فتح وحماس مهما كانت الظروف' وقال هنية إن: الحكومة الفلسطينية عازمة على وضع حد للفلتان الأمني' مؤكداً ان تشكيل القوة التنفيذية لم يكن استعراضاً للقوة بل سخرناها لحفظ الأمن للمواطن'·
وطالب بصلاحيات واسعة لوزير الداخلية سعيد صيام مشدداً على ضرورة ان يتمتع بكامل صلاحياته·
عدد اليوم
