اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس خمسة فلسطينيين واصابت العشرات بجروح خلال قمع مسيرة بيت أمر الأسبوعية بالضفة الغربية، والتي تنظمها “اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان” على أراضي المزارعين المهددة بالمصادرة بالقرب من مستوطنة “كرم اتسور”، وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية إن “قوات الاحتلال تصدت للمشاركين، واعتدت بالضرب المبرح على الناطق الإعلامي في مشروع التضامن أثناء تصويره للمسيرة”، مشيرة إلى إصابة “متضامنة سويدية” بقنبلة صوت وإصابة عشرات آخرين بحالات إغماء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وأوضحت أن القوات الإسرائيلية اقتادت المعتقلين الخمسة إلى “جهة مجهولة”، ولفتت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية أعلنت المنطقة “منطقة عسكرية مغلقة”، ومنعت المزارعين من دخولها.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، ستة شبان من بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، وأصابت عددا آخر منهم، وجاءت هذه الاعتقالات والإصابات اثر اقتحام قوة معززة من جيش الاحتلال لبلدة العيسوية ومحاولتها إغلاق مدخل البلدة الرئيسي من جهة مستشفى هداسا بمكعبات إسمنتية ضخمة بسبب عيد الغفران اليهودي، وتمكنت قوات الاحتلال أخيرا من إغلاق مدخل بلدة العيسوية بالحجارة الضخمة وسط تذمر السكان.
وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس بناء مقاطع إسمنتية على مدخل حي رأس خميس ومخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة تمهيدا لفصل المنطقة نهائيا عن القدس وافتتاح معبر عسكري بدلا من الحاجز الموجود حاليا.
وقالت مصادر فلسطينية في القدس إن الخطوة العنصرية تأتي ضمن مخطط لعزل الأحياء الفلسطينية خارج حدود مدينة القدس وإقامة معبر كبير في المنطقة أشبه ما يكون بالدولي.
وأضافت المصادر إن المقاطع الأسمنتية ترتفع 12 مترا وبطول يبلغ مداه ستمائة متر وستصبح جزءا من جدار الفصل العنصري الذي يلتف حول القدس المحتلة.
وأغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، وفتحته بالكامل أمام المستوطنين اليهود لاحياء ما يسمى يوم “الغفران” اليهودي.
وأرسلت سلطات الاحتلال بيانا للأوقاف الإسلامية في الخليل، تبلغها فيه بإغلاق الحرم يوم السبت لليوم الثاني على التوالي اضافة الى وجود أيام أخرى في الاسابيع القادمة بمناسبة ما يسمى “عيد العرش الوشيك”.
عدد اليوم
