السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عُمان تتوسط بين أميركا وإيران في مسألة المعتقلين

عُمان تتوسط بين أميركا وإيران في مسألة المعتقلين
18 سبتمبر 2010 23:14
بحث الرئيس الإيراني محمود أحمدي مع نظيريه السوري بشار الأسد والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس تطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً قضايا العراق وفلسطين ولبنان، والمسائل الدولية ذات الاهتمام المشترك، بعد يومين من محادثات الأسد ومبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في دمشق. في الوقت نفسه أعلن نجاد والمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي تدخل سلطنة عمان لحل مسألة الأميركيين والإيرانيين المعتقلين في إيران والولايات المتحدة اللتين تبادلتا المطالبة بإطلاق سراحهم كبادرة إنسانية. وزار نجاد دمشق ثم الجزائر أثناء سفره إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال بيان رئاسي سوري إن الأسد ونجاد أكدا “أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه وإعادة إعماره بحيث يستعيد قريبا دوره على الساحتين العربية والإقليمية، مما يساهم في تعاون اقتصادي إقليمي مشترك”. وقال مصدر إيراني “تباحث الرئيسان نجاد والاسد بشأن الملفات الساخنة في المنطقة لا سيما المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة وكيفية التعاطي معها، لا سيما ان دمشق وطهران تريان ان الجانب الفلسطيني لا يمثل كل اطياف الشعب الفلسطيني وهو الامر الذي يقلل من مصداقية وأهمية المفاوضات التي تقوم بها سلطة الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس”. وأضاف “تطرقت قمة الزعيمين الى الوضعين العراقي والاقليمي بكل مستجداته، لا سيما بعد الحديث عن رغبة دولية في تحريك المسار التفاوضي السوري”. وفي تصريحات صحفية قبل مغادرته طهران إلى دمشق، قال نجاد “إن لإيران علاقات جيدة مع سوريا والجزائر وإن زيارتنا تأتي لاجراء مشاورات مع هذين البلدين بشأن ملفات فلسطين ولبنان والعراق خاصة وان الرئيس الاسد يعتبر من الاخوة والاصدقاء المقربين”. وأضاف “لنا صلات وتنسيق مع الجميع في المنطقة ونجري معهم على الدوام مشاورات حول العراق ولبنان وفلسطين وما ينعكس عن التحركات الغربية وما يهدف اليه هؤلاء في المستقبل فهم يسعون الى القيام باعمال شيطانية في فلسطين بما يستلزم منا التشاور مع سوريا”. وطالب نجاد الولايات المتحدة بإطلاق سراح الإيرانيين المعتقلين على أراضيها وخارجها مقابل افراج بلاده هذا الاسبوع عن السائحة الاميركية سارة شورد. وقال “لا ننتظر شيئا في المقابل، لكن ينتظر بديهياً واخلاقياً من الحكومة الاميركية ان تقوم بمبادرة وتفرج عن الكثير من الايرانيين الذين اعتقلتهم في تايلاند وجورجيا وغيرهما أو في الولايات المتحدة لقيامهم بتصدير بعض السلع”. وأضاف “لقد قامت الجمهورية الاسلامية (إيران) قامت بهذا العمل الاحادي والانساني ونأمل في أن ينظروا بتقدير إلى خطوتنا ويقوموا بمبادرة انسانية”. وذكر أن العاهل العُماني السلطان عمان قابوس بن سعيد بذل “الكثير” من الجهود للمساعدة في الافراج عن شورد التي التقت والدتها في مسقط. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مساء أمس الأول ايران الى اطلاق سراح السائحين الأميركيين الآخرين شين باور ووجوش فتال، معلنة أنها اتفقت مع السلطان قابوس على العمل معا من أجل الإفراج عنهما. وقالت “نحن ملتزمون تماما بعودة جوش وشين. هذان الشابان احتجزا من دون سبب منذ أكثر من عام. ستكون لفتة انسانية مهمة إذا أفرج الإيرانيون عنهما أيضاً”. وأضافت “نستمر في التواصل مع الكثير من الدول في انحاء العالم التي تدعمنا في جهودنا”. وقال فيليب كراولي إنها أجرت مكالمة هاتفية مع السلطان قابوس لشكره على دور سلطنة عمان في الافراج عن شورد. وأضاف أنها اتفقت معه على “البقاء ملتزمين بالعمل معا والتعاون للقيام بكل ما هو ممكن لاطلاق سراح باور وفتال”. نجاد يدعو إلى إصلاح «الخارجية» ويقلل من قيمة البرلمان طهران (الاتحاد) - عبر الرئيس الايراني احمدي نجاد عن أمله في إجراء إصلاحات سياسية على وزارة الخارجية وسفارات بلاده في الخارج، فيما قلل من قيمة ودور البرلمان الإيراني في الحياة السياسية في إيران. وقال في حديث لصحيفة «إيران» الحكومية الصادرة اليوم الأحد «إن سياسة الخارجية للبلاد بحاجة إلى تدوين حديث في وزارة الخارجية لأنها لم تدون بشكل كامل كما ان سفارات ايران في الخارج بحاجة الي تغيير في الأدبيات والآليات».وأضاف أن حكومته «تتطلع الي ان تواكب وزارة الخارجية التطورات والتغييرات في المنطقة والعالم» قال نجاد «إن مقولة (مؤسس الجمهورية الإيرانية الراحل) الإمام الخميني بأن البرلمان يحتل الموقع الاول في الحياة السياسية لإيران، مرتبطة بفترة حياته حيث كان لإيران رئيس وزراء ينتخبه البرلمان. لكن اليوم هناك رئيس جمهورية ينتخب الناس بشكل مباشر، لذلك لم يعد البرلمان يمثل المرتبة الاولي في سلم السلطات السياسية بل إن رئاسة الجمهورية هي المنصب الاول بعد منصب (المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية) علي خامنئي الولي الفقيه».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©