الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يرفض دعوة إيطاليا لتعليق العمليات العسكرية

«الناتو» يرفض دعوة إيطاليا لتعليق العمليات العسكرية
23 يونيو 2011 00:39
رفض حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس طلباً إيطالياً بالتعليق الفوري للعمليات العسكرية على ليبيا لإغاثة المدنيين، فيما قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “أي توقف” للعمليات المسلحة الجارية سيعطي النظام الليبي فرصة لالتقاط أنفاسه وسيزيد من أعداد الضحايا المدنيين، في الوقت الذي اتهم فيه التلفزيون الليبي “الناتو” بشن غارات جوية وبحرية راح ضحيتها العشرات من الأفراد. دعا وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في خطاب ألقاه أمام لجنتين بمجلس النواب في روما أمس إلى “تعليق فوري للأعمال الحربية” في ليبيا لإقامة ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين. وقال فراتيني أمام لجنة الشؤون الخارجية ولجنة السياسات الأوروبية عشية انعقاد المجلس الأوروبي في بروكسل إن “الاولوية” هي لوقف إطلاق النار في ليبيا، لكن في انتظار ذلك يعتبر “تعليق الأعمال المسلحة أمرا أساسيا لإفساح المجال أمام مساعدة فورية”. وأضاف وزير الخارجية الإيطالي أن الوقف الفوري للأعمال الحربية “سيتيح تجنب ما يخشاه المجلس الوطني الانتقالي، أي ترسيخ انقسام ليبيا إلى قسمين”. وتابع “وسيتيح بشكل خاص الوصول إلى بلدات معزولة يعتبر فيها الوضع الإنساني مأساويا مثل محيط مصراته وطرابلس نفسها”. وفي إشارة إلى عمليات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، طالب فراتيني أيضا “بمعلومات مفصلة” ودعا إلى وجود “تعليمات واضحة ومحددة” بعد الأخطاء الدراماتيكية التي أدت إلى مقتل مدنيين. وقال وزير الخارجية الإيطالي “بوضوح هذه ليست مهمة حلف شمال الناتو”. ومن المرتقب أن يعقد “المجلس الأعلى للدفاع” اجتماعا يوم 6 يوليو في روما لبحث التدخل العسكري الإيطالي في الخارج لا سيما في ليبيا وأفغانستان. من جانبه، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي آندرس فوج راسموسن أمس أن الحلف “سيواصل” عملياته في ليبيا تفاديا لسقوط “مزيد من المدنيين” رغم طلب روما بتعليقها “فورا”. وأكد راسموسن في شريط فيديو وضع على موقع “الناتو” أن “الحلف سيواصل مهمته لأنه إذا ما توقفنا، يمكن أن يسقط عدد كبير من الضحايا المدنيين”. وأضاف “في الأيام الأخيرة، قيل أن تحركات “الناتو أدت إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين، أعرب عن أسفي الشديد لأي خسارة بشرية في هذا النزاع”. وقال راسموسن أيضا “لكن لا تنسوا أن نظام القذافي هو الذي تسبب في النزاع بإقدامه على التصدي لشعبه، وليس الناتو”. وأوضح أن “قوات نظام القذافي هي التي تقصف المدن بالدبابات والمدفعية الثقيلة، وليس الناتو”. وأكد راسموسن أن “نظام القذافي هو الذي يطلق صواريخ من مساجد وملاجئ موجودة على مقربة من حدائق للأطفال وليس الناتو”. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية سارعت أمس بإعلان رفض باريس “لأي توقف في عمليات” التحالف في ليبيا كما تريد إيطاليا. وقالت إن ذلك “يمكن أن يسمح لمعمر القذافي بكسب الوقت وإعادة تنظيم صفوفه”. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن “التحالف والدول المجتمعة في مجموعة الاتصال أجمعت قبل أسبوعين على استراتيجية تكثيف الضغوط على القذافي”. وأضاف أن “المدنيين هم الذين سيعانون في نهاية المطاف من نتائج ظهور أي إشارة ضعف من جانبنا”. وعلى صعيد العمليات العسكرية، أعلن التلفزيون الليبي أمس أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” شن غارات جوية أمس الأول على مدينتي الخمس ونالوت في غرب ليبيا. وقال إن “الناتو” استهدف نقطتي تفتيش في منطقة الخمس، التي بعد 120 كيلومتراً شرق طرابلس، وأكد أن النقطتين “مدنيتين” والهدف منهما هو “تنظيم عملية المرور”. وأضاف أن العشرات قتلوا في قصف شنته سفن حربية تابعة لحلف “الناتو” ليل الثلاثاء-الأربعاء على بلدة زليتن غرب ليبيا، التي تفرض عليها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي حصارا مشدداً. ومن جهتها، تحدثت وكالة الأنباء الليبية عن غارات لـ”الناتو” على الغزاية في منطقة نالوت بجنوب غرب طرابلس، التي تشهد مواجهات عنيفة بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي منذ عدة أشهر. وقال متحدث باسم الثوار في زليتن إن قوات “الناتو” تضرب أهدافا عسكرية للقوات الموالية للزعيم الليبي بشكل شبه يومي. وأضاف المتحدث أن قوات القذافي تستخدم مواقع مدفعيتها الثقيلة في زليتن لإطلاق زخات باتجاه مدينة مصراتة، الواقعة تحت سيطرة الثوار. وإذا تأكدت هذه الضربات، فسيكون “الناتو” قد دخل في مرحلة جديدة من عملياته في غرب ليبيا مستهدفا نقاط التفتيش على الطرقات المؤدية إلى طرابلس. وكان “الناتو” يستهدف المنشآت العسكرية والمدرعات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©