الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«هيكاري» قادم للتحدي في مونديال الأندية من أرض الكوارث

«هيكاري» قادم للتحدي في مونديال الأندية من أرض الكوارث
18 سبتمبر 2010 22:19
يتعين على نادي الوحدة ممثل الكرة الإماراتية في مونديال الأندية الذي تنطلق مبارياته في الثامن من ديسمير المقبل في أبوظبي قبول التحدي، وأخذ الأمور بجدية تامة واقتناص الفرصة التاريخية ليتمكن من عبور عقبة هيكاري يونايتد ممثل أوقيانوسيا في ضربة البداية بالمونديال. ولا يملك الفريق القادم من جزيرة “بابوا غينيا الجديدة” المشهورة بأنها أرض الكوارث الطبيعية سوى 4 سنوات فقط من المنافسات الكروية “نصف الاحترافية”، فقد انطلق الدوري في بلاده 2006، وتم تأسيس الفريق الذي يتمتع برعاية إحدى شركات النفط 2003، ونجح هيكاري في الظفر بلقب دوري “نصف المحترفين” في “بابوا غينيا الجديدة” 4 مرات ليصبح المحتكر الأول والوحيد للبطولة منذ انطلاقتها. في مايو 2010 نجح هيكاري يونايتد في تحقيق مفاجأة مدوية بالتغلب على وايتاكيري النيوزيلندي بمجموع مباراتي نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا 4 ـ 2 ليتأهل إلى مونديال الأندية في أبوظبي، الأمر الذي وضعه في مواجهة الوحدة في افتتاح البطولة. كما أصبح هيكاري يونايتد أول فريق من بابوا غينيا الجديدة يظفر بلقب قاري، وأول فريق يشارك في أي بطولة تقام تحت مظلة “الفيفا”، وهو أول فريق من منطقة أوقيانوسيا ينجح في كسر احتكار أندية نيوزيلندا وخاصة وايتاكيري وأوكلاند سيتي للبطولة القارية. الفيفا مهتم بـ «هيكاري» في مايو الماضي وعقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا نشر الموقع الرسمي للفيفا تقريراً مفصلاً عن هيكاري يونايتد جاء فيه: “دخل نادي هيكاري يونايتد، ممثل بابوا نيو غينيا، التاريخ من أوسع أبوابه وحقق إنجازاً غير مسبوق بتتويجه بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا لموسم 2009/2010، ليصبح بذلك أول فريق يعتلي قمة تتويج المسابقة من خارج أستراليا أو نيوزيلندا. فرغم أن فرقاً من جزر المحيط الهاديء سبق لها أن شاركت في النسخ الثمانية السابقة من هذا الدوري، في مختلف أشكال تنظيمه، ووصلت إلى النهائي في كل الدورات باستثناء نسخة واحدة، إلا أنها لم تتمكن قط من انتزاع اللقب. ولعل خصوصية هذا الإنجاز الاستثنائي تكمن في كون بابوا غينيا الجديدة ستصبح أول دولة من المحيط الهادي تتمتع بتمثيل في كأس العالم للأندية، والتي ستقام نسختها المقبلة في أبوظبي ديسمبر 2010. وما يزيد من قيمة هذا الإنجاز أن نادي هيكاري يعد حديث العهد في الساحة الكروية، فهو لم ير النور إلا قبل سبع سنوات فقط. كما جاء هذا التتويج في لحظة مهمة من تاريخ دوري أبطال أوقيانوسيا، الذي ينظم في حلته الجديدة للسنة الرابعة على التوالي. وقد تمت خلال الموسم الحالي إضافة فريقين آخرين للمسابقة، ليصبح عدد الأندية المتبارية على اللقب ثمانية. وقد شهدت مباريات الدوري هذا العام إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، خاصة في بلدان فيجي وجزر سليمان وبابوا غينيا الجديدة. والمثير للانتباه أن الاهتمام بالساحرة المستديرة بدأ يتزايد بشكل سريع في هذه الجزيرة التي تعد معقلاً لرياضة الرجبي. ولعل خير دليل على ذلك الأعداد الهائلة من المشجعين التي حضرت لمتابعة مباراة ذهاب النهائي والتي قدرت بـ 15 ألف متفرج. وأضاف تقرير الفيفا: “كانت بداية هيكاري في هذا الدوري متعثرة، حيث كان منهزماً في لقائه أمام نادي تافيا من جزيرة فانواتو قبل أن يستطيع العودة في النتيجة، لتنتهي تلك المباراة بالتعادل 3-3. وازداد الأمر سوءاً بالنسبة لهذا الفريق الفتي عندما انتزع نادي لاوتوكا بطل فيجي الفوز من قلب بورت موريسبي بهدفين لهدف واحد، ما جعل ممثل بابوا غينيا الجديدة يواجه شبح إقصاء مبكر من هذه المسابقة. إلا أن الفريق أبان عن عزيمة كبيرة وحقق أربعة انتصارات متتالية وتقدم نحو النهائي بفارق نقطة واحدة عن لاوتوكا. وشاءت القرعة أن يخوض وايتاكيري مباراة الذهاب تحت حرارة بورت موريسبي الحارقة. ورغم فرص التسجيل العديدة التي خلقها الطرفان خلال تلك الموقعة، إلا أن فريق هيكاري استغل عامل الاستقبال في ميدانه ليحقق فوزاً عريضاً بثلاثية نظيفة. وقد سبق لوايتاكيري أن قلب موازين اللقاء وعاد في النتيجة في مثل هذا النهائي، كما كان الحال عند فوزه باللقبين القاريين الأخيرين، إلا أنه لم يستطع تحقيق نفس الإنجاز هذه المرة. ورغم أنه انتصر في مباراة الإياب بهدفين لهدف واحد، إلا أن اللقب عاد لهيكاري بأربعة أهداف لهدفين في مجموع مباراتي الذهاب والإياب”. وعن هذا الإنجاز الرائع، صرح مدرب الفريق: “لم أتصور أبداً أنني سأحقق إنجازاً من هذا القبيل. لقد عملنا من أجل ذلك، لكننا لم نفكر أبداً أننا سنفوز فعلاً بهذا اللقب. أريد أن أهدي هذا النجاح إلى دول جزر المحيط الهادي. وأنا متأكد أنه سيشكل حافزاً كبيراً لأطفالنا وشبابنا، لأنهم شاهدوا أن إخوانهم استطاعوا المنافسة والفوز بلقب من هذا المستوى”. وعن الفرصة التاريخية التي ستتاح للنادي عندما يواجه أندية عالمية من العيار الثقيل ضمن منافسات مونديال الأندية في وقت لاحق هذا العام، يقول مساعد المدرب تومي مانا: “إنها خطوة من نوع آخر. نحن على دراية بالمستوى السائد هنا ونعرفه تمام المعرفة. أما هناك، فسيكون المستوى عالياً جداً. نحن ندرك أن الأمر لن يكون سهلاً إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©