فارياس: الوصل حقق المطلوب بـ «سلاح المرتدات»

فشل فريق بني ياس في استغلال الهدايا التي قدمها له المنافسون خلال الجولة الثالثة، ليعتلي قمة دوري المحترفين لكرة القدم، خاصة بعد تعادل الجزيرة مع الوحدة في ديربي العاصمة، ومن بعده تفريط العين “المتصدر” بملعبه مع الشارقة، حيث كان الوصل بالمرصاد، وأطاح بأحلام “السماوي” مؤقتاً في التربع على الصدارة. الفرصة كانت مواتية بشكل كبير أمام بني ياس، بعد تعادل قطبي القمة “الزعيم والعنكبوت” على أرضهما وبين جماهيرهما، وهو ما جعل البطولة تلتهب من بدايتها في ظل التقارب الكبير حالياً ووجود أكثر من فارس على قمة البطولة. جاءت مباراة الوصل مع بني ياس مثيرة في أوقات كثيرة من مجرياتها، ولعبها فارياس بالأسلوب المناسب لتحقيق الانتصار، حيث افتقد المدرب البرازيلي لواحد من أبرز لاعبيه، وهو سامي ربيع الذي انتقل لصفوف الجزيرة ليلة مباراته مع السماوي، وهو ما شكل ارتباكاً نسبياً في دفاعات “الإمبراطور”، ولكن اللاعب البديل، وهو وحيد إسماعيل أثبت كفاءة عالية في مركزه، وسيكون من العناصر المؤثرة، والأساسية في تشكيلة فارياس خلال الفترات المقبلة. والنقطة السادسة للإمبراطور تؤكد أنه قادم بقوة، حيث استطاع الفريق تحقيق الانتصار، في بداية الدوري، على حامل اللقب فريق الوحدة، وأمس الأول واصل انتصاراته على أصحاب الصدارة، حيث تفوق على ضيفه الذي احتل المركز الرابع في الموسم الماضي، وأيضاً يعتبر بني ياس من الفرق ذات القوة الضاربة، لوجود عدد كبير من اللاعبين الموهوبين وأصحاب المستويات المتميزة، سواء من محترفين أو محليين، ويكفي للدلالة على ذلك وجود أكثر من نجم “سماوي” في صفوف منتخباتنا الوطنية. وكان في مقدور بني ياس الخروج فائزاً باللقاء، أو على أقل تقدير تحقيق التعادل، والعودة إلى أبوظبي بنقطة، لكن الفرص المتنوعة التي ضاعت على مدار شوطي المباراة، أحبطت معنويات الجهاز الفني واللاعبين في نهاية اللقاء. ولعب المدرب البرازيلي للوصل على سلاح مهم، وهو الهجمة المرتدة والتي استفاد من خلالها من الأخطاء الدفاعية للسماوي، وكذلك أخطاء حارس المرمى، وخطف “الأصفر” ثلاث نقاط غالية جداً في بداية البطولة، ليحقق هذا المدرب خلال ثلاث مباريات فقط أكثر من نصف ما حققه المدرب الكوستاريكي السابق جيماريش، والذي جمع 11 نقطة خلال الدور الأول بالكامل، وهذا الفوز أعاد الثقة للاعبي الوصل بعد الصدمة العنيفة التي تلقاها الفريق أمام الأهلي برباعية في الجولة الثانية، وهي الهزيمة التي جعلت جنبات قلعة الإمبراطور تهتز كثيراً. أما التونسي لطفي البنزرتي مدرب بني ياس فقد حاول كثيراً أن يقود فريقه إلى قلب الموازين، وأجرى العديد من التغييرات في صفوف فريقه خططياً وفنياً، لكنه لم ينجح في النهاية في تحقيق مأربه. وعبر فارياس عن سعادته بنقاط المباراة، وقال: “المهم أنني حققت الفوز، وخطف نقاط المباراة، من بين أنياب فريق قوي مثل بني ياس بعد الهزة المعنوية الكبيرة التي أصابت اللاعبين، عقب الخسارة الكبيرة من الأهلي، وعملت على إخراج الفريق من كبوته السابقة واستعادة روح التفاؤل والقوة من جديد، خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت خطتي مبنية على الاستفادة من الهجمات المرتدة الخاطفة ونجحنا بالفعل في الاستفادة منها، ونجحنا في تجهيز اللاعب البديل سريعاً، نظراً لغياب سامي ربيع، حيث كان انتقاله في وقت قصير للغاية قبل مواجهة بني ياس، وحاولنا التركيز قدر المستطاع في هذا التوقيت، وعمدنا إلى “جر” المنافس إلى الهجوم لخطف الفوز من المرتدات”. وأضاف فارياس: “أن انتقال سامي ربيع للجزيرة أمر عادي في ظل عالم الاحتراف، والمشكلة كانت في التوقيت القصير للغاية قبل مباراة مهمة مع بني ياس وقادرون على إيجاد أكثر من لاعب بديل لسامي، وسوف نعمل جاهدين خلال الفترة المقبلة، على توظيف الإمكانات الخاصة، بعدد من اللاعبين في هذا المركز الحساس، ولم أمانع مطلقاً في انتقال اللاعب، لكنني طالبت في نفس الوقت، بإيجاد اللاعب البديل، وإدارة الكرة بالنادي ممثلة في شركة الكرة بالوصل، لها حريتها في انتقالات لاعبيها حسب رؤيتها، وأنا أيضاً لي رؤيتي الفنية المهمة في أرض الملعب”. وقال فارياس: “معنويات الفريق بعد هذا الفوز الغالي أصبحت مرتفعة للغاية، خاصة أننا مقبلون على مباراة أخرى مهمة للغاية في الجولة الرابعة من الدوري أمام الظفرة، وما حققناه من انتصار سيكون له مردوده الإيجابي على اللاعبين”. البنزرتي: أخطاؤنا بسيطة لكنها قاتلة والخسارة ليست نهاية المطاف دبي (الاتحاد) - قال لطفي البنزرتي مدرب بني ياس: “واجهنا فريقاً قوياً بحجم الوصل، والخسارة أمامه ليست نهاية المطاف، ودائماً حلاوة ومتعة كرة القدم في الأهداف، لذلك حاولنا من البداية للنهاية، وحتى عندما دخل مرمانا هدفان، لم نيأس، وبذلنا الجهد الكبير، حتى سجلنا هدفاً، وضاع العـديـد من الأهـداف التي كانت كفيلة بتحقيق التعادل على الأقل، لكنها كرة القدم التي يجب الاعتراف فيها بالهزيمة مثلما يتحقق الانتصار أيضاً”. تطرق البنزرتي إلى الأهداف بقوله: “خسرنا بسذاجة من خلال الأهداف التي هزت شباكنا، حيث كانت الأخطاء البسيطة، سبباً في خسارتنا بهدف مفاجئ من البداية بانطلاقة ماهر جاسم والثانية أيضاً للإسباني يستى الذي استغل المساحات الخالية في الانطلاق وتسجيل هدف الوصل الثاني”. ورفض البنزرتي الاعتراف بأنه لعب بطريقة المجازفة، قائلاً “عندما يدخل مرمانا أكثر من هدف فإن الأمور تتساوى، وبالتالي لابد من التعويض والانطلاق للأمام، حتى نقلص الفارق، وهو ما حدث، والخسارة بهدف من وجهة نظري مثلها مثل الخسارة بهدفين أو ثلاثة”. مقصلة الإقالة وأضاف: “الخسارة من الوصل لا تعني نهاية المطاف، أو وضع الجهاز الفني تحت مقصلة التهديد بالإقالة، لأننا نعمل في أجواء مناسبة جداً، ولدينا قوام وقاعدة عالية الجودة والمستوى من اللاعبين وهو ما يمكن أن نطلق عليه أننا واقفون على أرض صلبة، ولن تهزنا مجرد هزيمة في بداية الموسم”. ماجد ناصر: أداء «الإمبراطور» غير مقنع رغم حصد العلامة كاملة دبي (الاتحاد) - يرى ماجد ناصر حارس مرمى فريق الوصل أن فريقه خطف نقاط المباراة من بين أنياب السماوي، وقال: “لم يكن أداء الوصل مقنعاً بشكل عام في المباراة، ولكن أعتقد أن المهم في هذه الفترة الأولى من الدوري، هو تحقيق الانتصارات، وكان بني ياس الأفضل على مدار شوطي المباراة، ولكن هذا لا يقلل من الجهد الكبير الذي لعبه فريق الوصل الذي حقق انتصاراً مهماً للغاية في ظل الاشتباك الكبير بين فرق البطولة حتى الآن، وسجلنا هدفين وانتصارا مثيرا، لكننا لم نقدم مستوانا الحقيقي”. وعن سر تألق الوصل في الفترة الحالية، قال ماجد ناصر: “جمهورنا الكبير والعاشق لفريقه، هو من أهم أسرار تألقنا، ونطالبه بالوقوف إلى جوارنا، لأن لدينا أهدافا كثيرة، نتمنى تحقيقها مع جمهورنا الواعي”. وعن السبب في هزيمة “الإمبراطور” من الأهلي، قال الحارس الكبير: “ثقتنا الزائدة عن الحد جعلتنا ندخل المباراة بدون تركيز، بعد أن لعبنا مباراة كبيرة ضد الوحدة مع انطلاقة الموسم، وفوزنا بهدفين، ويجب أن تكون مباراة الأهلي درساً مهماً لنا حيث غاب التركيز عن “الإمبراطور” تماماً في تلك المواجهة”. ويرى ماهر جاسم مهاجم الوصل أن “الإمبراطور” مهيأ تماماً للمنافسة على اللقب، قائلاً: “نملك كل المقومات التي تجعلنا من المنافسين من لاعبين وجهاز فني، ودعم كبير من النادي سواء شركة الكرة، أو مجلس إدارة النادي، وما قدمناه أمام بني ياس، ليس هو الوجه الحقيقي للوصل، ولكن لدينا المزيد لكن خسارتنا من الأهلي أثرت كثيراً على معنوياتنا، والفوز على السماوي أعاد الثقة من جديد، وانتظروا المزيد من التألق سواء في مجال التهديف أو للفريق بشكل عام في بطولات هذا الموسم، وان وقوف جمهورنا خلفنا نعتبره من أقوى الأسلحة”. سويدان النابودة: فوز له مذاق خاص دبي (الاتحاد) - خرج سويدان النابودة نائب رئيس شركة الوصل لكرة القدم سعيداً بنقاط المباراة الثلاث أمام بني ياس، وقال: “إنه انتصار له طعم خاص على فريق قوي، وفي بداية مشوارنا بالبطولة التي نطمع في تحقيق المزيد من الانتصارات بها، ونبحث عن التواجد المستمر مع كبار الترتيب، وما حدث من نتائج هذا الأسبوع يسهم بشكل كبير في جعل المنافسة ملتهبة بين أكثر من طرف، وهو ما يعطي للبطولة مذاقها المثير”. قال النابودة: “كنا في أشد الحاجة لنقاط المباراة لكي تعود أجواء الثقة والتفاؤل من جديد، بعد الهزيمة من الأهلي والنقاط الست التي جمعناها من 3 مباريات مؤشر إيجابي للغاية حتى الآن، ونطالب اللاعبين بمزيد من التركيز والعمل مع المدرب فارياس، وأن ما حدث في مباراة الأهلي درس لابد من الاستفادة منه، ولا توجد بشكل عام فوراق فنية كبيرة بين فرق البطولة حتى الآن”. يوسف جابر: لم نستغل الفرص العديدة دبي (الاتحاد) - عبر يوسف جابر لاعب بني ياس عن حزنه الشديد لخسارة فريقه لثلاث نقاط مهمة، كانت كفيلة باحتلال الصدارة، قائلاً: “هناك العديد من الأجواء ساهمت في أن نخرج بهذه النتيجة، لعل أبرزها الرطوبة العالية التي كان لها تأثيرها علينا وأيضاً الفرص المتنوعة والكثيرة التي ضاعت من لاعبينا على مدار الشوطين والتي كان لها تأثيرها السلبي علينا في النهاية”. وقال يوسف جابر: “اندفاعنا الهجومي كانت له سلبياته في إيجاد العديد من الثغرات، لكن هذا الاندفاع كان مطلوباً، لأننا كنا نبحث عن الفوز، حتى نحتل القمة وهذا ليس عيباً، لكن المنافس الوصلاوي نجح في استغلال الثغرات البسيطة وخطف المباراة”. عيسى علي: لم أخرج غاضباً دبي (الاتحاد) - قال كابتن الوصل عيسى علي: “لم أخرج من المباراة غاضباً وقت تغييري، ولكن الرطوبة العالية جعلت البعض يعتقد أنني غاضب بسبب التبديل”. وأضاف: “من حق المدرب أن يجري التغييرات التي يراها مناسبة ومهمة في الفريق، وعلينا في نفس الوقت احترامها، وأن الفوز على بني ياس جاء في توقيت مناسب للغاية من عمر البطولة، وهو ما يدفعنا إلى المزيد من الانتصارات، حتى ندخل دائرة المنافسة على اللقب، خاصة أن الإمبراطور يملك كل المقومات لأن يكون مع الكبار”.