الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش لأولمرت: الأحادية ممكنة إذا فشلت الخريطة

25 مايو 2006

ـواشنطن، القاهرة-الاتحاد ووكالات الأنباء: اتخذ الرئيس الاميركي جورج بوش موقفا حذرا ازاء الخطة الاحادية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لترسيم الحدود النهائية مع الفلسطينيين، حيث رحب بـ'جرأتها' واحتمال استخدامها كبديل في حال عدم حدوث تقدم في 'خريطة الطريق' للسلام، لكنه شدد مجددا على ان أفضل سبيل لتحقيق السلام هو من خلال المحادثات الثنائية وليس التحركات الاحادية الجانب· فيما وعد اولمرت من جانبه باستنفاد كل الوسائل من اجل التوصل لحل يتم التفاوض عليه طبقا لـ'خريطة الطريق' التي تنص على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل، مشيرا الى انه سيلتقي قريبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رأى الناطق باسمه نبيل ابو ردينة ان تصريحات اولمرت غير مشجعة لانه يحاول تغيير 'خريطة الطريق'، كما اتهمت الحكومة بقيادة 'حماس' اولمرت بالكذب بشأن المفاوضات لانه يرفض الجلوس على طاولتها·
وقال بوش في مؤتمر صحفي مشترك مع اولمرت في البيت الابيض 'اليوم أطلعني رئيس الوزراء على بعض افكاره بشان الخطة الاحادية واستطيع أن اصفها بأنها جريئة وتشكل خطوة مهمة نجو السلام لكن واشنطن لا تزال تفضل اتفاقا للوضع النهائي يتم التوصل اليه عن طريق التفاوض يكون في مصلحة الاسرائيليين والفلسطينيين وقضية السلام··ان اي تسوية ستتحقق فقط على اساس تعديلات تحظى باتفاق متبادل ولا يجوز ان يستبق اي طرف المفاوضات حول اتفاق يتعلق بالوضع النهائي'·
وقال بوش انه يتعين على حركة 'حماس' أن تتغير وتتخذ خيارا استراتيجيا، وقال 'عباس يؤيد عملية السلام والمفاوضات بخلاف الحكومة التي تتولاها حماس والولايات المتحدة والمجتمع الدولي كانا واضحين لجهة مطالبتها بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود ونبذ الارهاب والاعتراف بالاتفاقات الموقعة بين اسرائيل والسلطة'، لكنه اشار في الوقت نفسه الى التزامه برسالة بعث بها عام 2004 إلى رئيس وزراء اسرائيل السابق ارييل شارون واشار فيها الى وجود مراكز سكانية اسرائيلية رئيسية في الضفة الغربية وإنه لا يمكن توقع ان تتخلى اسرائيل عن كل الارض المحتلة في تسوية سلام نهائية· وجدد بوش ايضا دعمه لاسرائيل في مواجهة اي اعتداء ايراني محتمل·
وفي المقابل، وعد اولمرت باستنفاد كل الوسائل من اجل التوصل الى حل يتم التفاوض عليه للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني طبقا لـ'خريطة الطريق' التي تنص على اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل، وقال انه سيلتقي قريبا عباس الذي وصفه بانه شخص صادق وجدي لكن لا بد ان يتمتع بكامل الصلاحيات كي يستطيع التفاوض مع اسرائيل، واضاف 'انوي استنفاد كل الوسائل الممكنة لاعطاء دفع للسلام مع الفلسطينيين طبقا للخريطة وانا امد اليد كاشارة سلام الى عباس'، لكنه اكد ايضا ان اسرائيل لا يمكنها ان تنتظر الى ما لا نهاية بروز محاور فلسطيني مقبول ولن تقبل ان تكون رهينة دبلوماسية في يد 'حماس'، واضاف 'اذا توصلنا الى نتيجة مفادها ان اي تقدم غير ممكن فسنكون مضطرين الى سلوك طريق آخر'، مشيرا الى انه متفق مع بوش على الحاجة الى اجراء مفاوضات ثنائية قبل الانتقال الى خطته الاحادية·
واشار اولمرت الى ان الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الايراني في مجلس الامن ترتدي طابعا مهما وحاسما، مشددا على ان الاسرة الدولية لا يمكنها التساهل مع وضع يصبح معه نظام بايديولوجية متطرفة ومعروف بعدم مسؤوليته دولة نووي، واضاف 'لم يفت الاوان بعد للحؤول دون حصول هذا الامر وعلى المجتمع الدولي ان يأخذ الخطاب الحربي لايران على محمل الجد بما في ذلك عدوان نووي فيما بعد، قائلا ان ايران خطر على اسرائيل وداعيا الى تحرك عاجل·
وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان الادارة الاميركية لا تتوقع من اسرائيل ان تتفاوض مع 'حماس'· فيما رحب وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون بتبني بوش خطة اولمرت بخطوطها العريضة، وقال 'سنكرس حتى نهاية العام للتحقق من امكانية اجراء مفاوضات مع عباس وفي حال لم ينجح في فرض احترام الشروط الثلاثة التي وضعها المجتمع الدولي لحكومة 'حماس' لن ننتظر سنوات لتطبيق الخطة الاحادية· وشدد مستشار رئيس الوزراء دوف فايسغلاس بدوره على ان لقاء بوش المرت كان على مستوى الامال، واضاف 'ثمة تفاهم الان مع الولايات المتحدة على انه في حال فشلت المفاوضات مع عباس يمكن لاسرائيل ان تطبق الخطة الاحادية· وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني من جانبها 'الطريق المسدود ليس في مصلحتنا ولا نريد أن نعطي الطرف الآخر حق الاعتراض'·وردت السلطة الفلسطينية على لسان نبيل ابو ردينة المتحدث باسم عباس الذي وصف تصريحات اولمرت بانها غير مشجعة لانه يحاول تغيير خريطة الطريق، وقال ان الطريق الى السلام يتم فقط عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على اساس الخريطة التي نجدد التزامنا بها وبتنفيذها، واصفا افكار اولمرت بالغامضة· لكن كبير المفاوضين صائب عريقات قال ان عباس جاهز تماما لبدء مفاوضات الوضع النهائي لتنفيذ خريطة الطريق، واضاف 'الحلول الاحادية يجب الا تكون خيارا انها تزيد فقط من التعقيدات'· فيما اتهمت حكومة 'حماس' اولمرت بالكذب بتأكيده لبوش انه سيحاول التفاوض مع الفلسطينيين قبل اللجوء الى تسوية احادية الجانب· ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة غازي حمد تصريحات نسبتها إليه الاذاعة الاسرائيلية بأن الحركة قد تعترف بإسرائيل لاقامة دولة في حدود عام 1967 إذا اعترفت إسرائيل بها·
وفي القاهرة، اعلن وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار بعد لقائه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان حكومته ستعلن قريبا موقفها من مبادرة السلام العربية لتسوية النزاع مع اسرائيل ملمحا الى مرونة محتملة مع المبادرة لانها لا تريد ان تفارق المظلة العربية والاسلامية وتراهن عليها في دعمها· فيما ابدى موسى تفاؤله بشأن انضمام 'حماس' الى المبادرة، مشيرا الى ان الفلسطينيين يبلورون حاليا موقفهم بشكل ايجابي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©