الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسماعيل مطر: البطولة الأولى ليست إنجازاً شخصياً بل فرحة شعب

إسماعيل مطر: البطولة الأولى ليست إنجازاً شخصياً بل فرحة شعب
30 يناير 2017 12:21
محمد سيد أحمد (أبوظبي) تحل اليوم الذكرى العاشرة لفوز المنتخب الوطني بأول بطولة له في التاريخ، عندما توج بلقب كأس الخليج الثامنة عشرة في 30 يناير 2007 في أبوظبي، في ملحمة كروية كان أحد أهم أبطالها، وقائدها النجم «الأسطوري» إسماعيل مطر، الذي قاد «الأبيض» إلى هذا الإنجاز التاريخي مع بقية العقد الفريق من الجيل، الذي شارك في تلك البطولة، لكن «سمعة»، البالغ من العمر 24 ربيعاً حينها، خطف الأضواء بحصوله على لقب الهداف «5 أهداف»، وأفضل لاعب في البطولة. وبدأ منتخبنا مشوار الذهب في «خليجي 18»، بالتعرض للخسارة، وبدأ مطر المهمة بالوصول إلى شباك المنتخبات المنافسة منذ المباراة الأولى أمام المنتخب العماني، التي انتهت بخسارة «الأبيض» 1- 2، وصام «سمعة» عن التسجيل في المباراة الثانية أمام منتخب اليمن، التي انتهت بفوز الإمارات 2- 1، بيد أنه عوض صيامه في المباراة السابقة بهدفين في شباك «الأزرق» الكويتي، حيث انتهى اللقاء بفوز الأبيض 3- 2. وفي مباراة نصف النهائي أمام المنتخب السعودي، أحرز «سمعة» هدف اللقاء الوحيد، الذي صعد بالأبيض لمواجهة عمان مجدداً، ولكن في الدور النهائي في المسابقة هذه المرة، وكرر صاحب القميص رقم 10 ما فعله في المباراة السابقة، حيث أحرز هدف الفوز الوحيد، الذي منح «الأبيض» لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه. ويرى إسماعيل مطر «فارس خليجي 18» بلا منازع، أن طعم هذه البطولة مختلف عن أي نجاحات أخرى حققتها كرة القدم الإماراتية؛ لأنها البطولة «البكر» لذلك نكهتها مختلفة، ولا يساويها أي إنجاز آخر بما في ذلك التأهل إلى كاس العالم؛ لأنها المرة الأولى التي يتوج فيها المنتخب بلقب، حسب وصفه. وقال «سمعة»، الذي خاض مع المنتخب الوطني حتى الآن 117 مباراة رسمية، وأحرز له 35 هدفاً: «من أجمل اللحظات التي عشناها هي الفوز بلقب «خليجي 18»، وصحيح أنني نلت فيها لقب الهداف ولقب أفضل لاعب، لكن هذه البطولة لم تكن مجرد لقب الهداف وأفضل لاعب، بل كانت فرحة شعب بأكمله فقد شاهدنا جميعاً الفرح الكبير الذي عاشته الإمارات قيادة وشعباً، والدعم الكبير الذي وفر للمنتخب قبل وخلال البطولة، وهو في الحقيقة دعم استثنائي من الجميع، القيادة الرشيدة دعمت وآزرت، الجمهور قام بدوره، ولن ننسى حضوره من الـ11 صباحاً إلى الملعب والمباراة تقام في الخامسة مساء، والإعلام قدم دوراً استثنائياً، الجميع قام بدوره خلف المنتخب الذي توج هذه الجهود بتحقيق البطولة». ويضيف: «لحظات التتويج من أروع اللحظات في حياتي، وأعتقد أن الإنجاز الحقيقي أن تترك بصمة، تتحدث عنها الأجيال المقبلة، وأنا وجيلي محظوظون بهذه البطولة وما وجدناه، وهذه إحساس الفرح الذي عشناه جميل ورائع ولا يتكرر وقبل الفوز بخليجي 21 في البحرين كنت أتحدث إلى زملائي عن أنهم موعودين بهذا الفرح الذي عشته من قبل، وأن مثل هذه اللحظات لا تتكرر». وأشاد إسماعيل مطر بكل فريق العمل من مسؤولين وجهازين فني وإداري ولاعبين وكل أسرة المنتخب التي ساهمت في هذا الإنجاز التاريخي، وقال: «فقدنا من هذا الفريق الراحلين سالم سعد والمدرب ميتسو، لهما الرحمة، ويعيش بيننا بقية أفراد الفريق والجيل الذي حقق البطولة عن جدارة». في الرياضة لا تذكر ماذا فعلت، بل أترك الآخرين يتحدثون عما قدمته، وبطولة خليجي 18 من البطولات التي لا تنسى، وأصبحت في من العلامات في تاريخنا الرياضي. والمتتبع لمسيرة النجم إسماعيل مطر الجنيبي، والمولود في السابع من أبريل في عام 1983، يلحظ بوضوح قدرته على التألق والبروز بشكل لافت في المحافل الكبرى، فمنذ انطلاقة مسيرته الكروية الاحترافية مع نادي الوحدة في موسم 2002 - 2003 نجح في وضع بصمته في أول مشاركة رسمية له أمام الجزيرة، حيث أحرز هدف فريقه الوحيد في المباراة التي جرت يوم 13 نوفمبر 2002، وانتهت بخسارة «العنابي» 1 - 2، وكان فريق الوحدة حل في المركز الثاني لبطولة الدوري في ذاك العام خلف العين، ونجح مطر خلال موسمه الأول مع نادي الوحدة في إحراز 14 هدفاً، ونال لقب أفضل لاعب في الدوري. نبوغ مبكر مع بواكير عام 2003، وبعد التألق اللافت لمطر مع نادي الوحدة في موسمه الأول أضحى اللاعب الرقم الثابت في تشكيلة المنتخبات الإماراتية الثلاثة (الأول - الشباب - والأولمبي)، وأثر توزيع مجهود اللاعب على ارتباطاته المختلفة مع المنتخبات على مردوده مع فريق أصحاب السعادة، حيث اكتفى مطر بثلاثة أهداف فقط مع فريقه في مسابقة الدوري، واحتل الوحدة وقتها المركز السادس في الترتيب العام. وكان مطر على موعد من التألق في درب الكرة العالمية، وذلك خلال بطولة العالم للشباب، التي استضافتها الدولة في الفترة ما بين 27 نوفمبر وحتى 19 ديسمبر من عام 2003، فقبل بداية البطولة لم يكن اسم إسماعيل مطر معروفاً على المستوى العالمي، بيد أن نهاية البطولة جعلت اسم اللاعب يتردد في وسائل الإعلام العالمية والقارية كافة بُعيد تتويجه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة، التي كشف فيها عن مهاراته العالية، وساهم بشكل كبير في بلوغ «الأبيض» الشاب ربع نهائي المونديال. إنجازات كبيرة ويعد إسماعيل مطر بكل المقاييس أفضل لاعب في تاريخ نادي الوحدة، وأسطورة كرة القدم بالدولة، وحقق مع ناديه 3 بطولات دوري وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، وكأس الاتحاد مرتين بمسماها القديم مرة وكأس الخليج العربي في نسختها الماضية، وبطولة السوبر، فضلاً عن الوجود في المشاركة التاريخية لأصحاب السعادة في كأس العالم للأندية 2011، التي استضافتها الدولة. وقدم «سمعة» مستويات رفيعة في مونديال الأندية، وأحرز هدفاً في المباراة الثانية لفريقه أمام باتشوكا المكسيكي. أولمبياد 2012 وكنجم كبير قاد إسماعيل مطر المنتخب الأولمبي في أول ظهر له في الأولمبياد في لندن 2012، هي المشاركة التي كانت امتداداً لتألق سمعة وفريق الأحلام، الذي يمثل العمود الفقري للمنتخب الحالي، وسجل هدفاً في مرمى الأوروجواي وآخر في مرمى السنغال. مطر والمنتخب لا يختلف اثنان على أن إسماعيل مطر من طينة العمالقة وأساطير المنتخب بين الأجيال التي سبقته أو أبناء جيله والجيل الحالي، ويعد واحداً من أهم اللاعبين في تاريخ «الأبيض»، وقد وضح دوره المهم كقائد داخل وخارج الملعب في التصفيات الحالية والتي خاض فيها مع «الأبيض» أمام السعودية والعراق وسجل هدفاً في مرمى الأخير، وينتظر له أن يلعب دوراً مهماً في تأهل المنتخب إلى مونديال روسيا. تألُق خليجي ووجد إسماعيل مطر ضمن قائمة أفضل هدافي المنتخب الوطني في بطولة كأس الخليج مع فهد خميس وعدنان الطلياني وعلي مبخوت، حيث يملك «سمعة» في رصيده 6 أهداف، منها الخماسية في خليجي 18، وهدف في خليجي 17 بمرمى المنتخب القطري. الهداف التاريخي ولا يزال «سمعة» يتربع على عرش الهدافين في ناديه بالدوري، بين اللاعبين المواطنين برصيد 81 هدفاً، ولا يزال الطريق ممهداً أمامه لزيادة الغلة، خاصة أنه في هذه الأيام يقدم مستويات متميزة، بينما يأتي في المرتبة الثانية في قائمة هدافي النادي بالدوري من مواطنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©