المنامة (الاتحاد) - تأهل منتخب العراق لمواجهة الإمارات في نهائي «خليجي 21» بعد غد، عقب فوزه على نظيره البحريني 4 - 2 بركلات الترجيح في اللقاء الماراثوني الذي استضافه الملعب الوطني بالمنامة أمس، بينما يلتقي «الأحمر» مع «الأزرق» الكويتي على البرونزية.
وكانت المباراة قد انتهت في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1 ـ 1 حيث بادر المخضرم يونس محمود بالهدف الأول للعراق في الدقيقة 18، وأدرك حسين بابا التعادل للمنتخب البحريني في الدقيقة 61. وفي الركلات الترجيحية سجل للعراق ضرغام إسماعيل ووليد سالم ويونس محمود ونور صبري، فيما أهدر له أحمد ياسين، بينما سجل للأحمر فوزي عائش وسيد ضياء وأهدر محمد حسين وعبد الوهاب المالود.
حضرت الإثارة منذ الدقيقة الأولى عندما تعرض البحريني محمد سالمين للعرقلة من العراقي سلام شاكر لينذر الحكم الأوزبكي رافشان ايرماتوف الأخير ويحتسب ركلة حرة على مسافة قريبة من منطقة جزاء العراق، نفذها فوزي عايش قصيرة شكلت خطورة قبل أن يشتت الدفاع الكرة، وبعدها خلص عبد الله المرزوقي الكرة من أمام يونس محمود الذي عاد وهدد المرمى البحريني، لكن محاولته مرت بسلام على صاحب الأرض.
وظهر واضحا من البداية مراقبة مفاتيح اللعب في الطرفين عبر الرقابة الفردية التي افلت منها العراقيون وهيأ يونس محمود لنبيل صباح الذي أضاع فرصة افتتاح التسجيل بلعب الكرة بدون تركيز لتأخذ طريقها إلى خارج الملعب وهي المحاولة الأبرز منذ بداية اللقاء.
ونال راشد الحوطي الإنذار الثاني في اللقاء بعد عرقلته لهمام طارق، ليكسب اسود الرافدين ضربة ثابتة في موقع جيد، لكن التنفيذ لم يكن جيدا لتخرج الكرة إلى خارج الملعب، ومع تقدم الوقت، أصبح العراق أكثر استحواذا وفرض سيطرته على الملعب، بينما اعتمد المنتخب البحريني على التمرير الطويل بعد قطع الكرة.
وكرر همام طارق كرة بالرأس لحمادي أحمد أبعدها عبد الله المرزوقي، ثم عادت الخطورة من جديد عبر يونس محمود، وفي المقابل سدد أسامة الحسيني كرة أفلتت من نور صبري الذي سيطر عليها على دفعتين قبل أن يبدأ هجمة انتهت بإحراز يونس محمود للهدف الأول في الدقيقة 18 بعد أن نجح في التخلص من رقابة عبدالله المرزوقي الذي سقط على الأرض، ولم يكن أمام الحارس السيد محمد جعفر خيارا في التعامل مع الكرة.
ومن ضربة ركنية للعراق، سدد أحمد إبراهيم ضربة خلفية أخطأت المرمى، وهيأ محمد سالمين كرة على طبق من ذهب إلى حسين بابا لكن الأخير أضاع الفرصة المحققة التي جاءت بعد ضغط بحريني على المرمى العراق الذي تراجع واعتمد على المرتدات في سيناريو معكوس لما قبل هدف يونس محمود، واستقبل يونس محمود كرة من ضربة ثابتة برأسه لكن الكرة علت العارضة.
وشهد الشوط الثاني هجوماً مكثفاً، ومحاولات جادة من منتخب البحرين، لإدراك التعادل، وأجبر «أسود الرافدين» على التراجع، ونجح حسين بابا في إدراك التعادل من ضربة حرة مباشرة، ليعيد اللقاء إلى نقطة «الصفر» في الدقيقة 61، وجاء الهدف ترجمة للتفوق الواضح لمصلحة «الأحمر»، وتواصلت السيطرة البحرينية وأضاع مهاجمو أصحاب الأرض عدداً كبيراً من فرص التسجيل، لتذهب المباراة إلى شوطين إضافيين.
واستمر الحوار بين المنتخبين في الشوطين الإضافيين لكن التعادل الإيجابي ظل حاضراً حتى الدقيقة 120 بعد أن استنزفت اللياقة البدنية للاعبي الطرفين، ليحتكما لركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت للعراق.
عدد اليوم
