دمشق-وكالات الانباء: اعلن وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد امس ان بلاده قررت السماح بدخول الفلسطينيين الى اراضيها بجوازات السفر الصادرة عن السلطة الفلسطينية لتسهيل التواصل مع اقاربهم وذويهم المقيمين بما يخفف من معاناتهم التي يعيشونها جراء الحصار الاسرائيلي الظالم بحقهم، وقال خلال لقاء مع نظيره الفلسطيني سعيد صيام الذي يزور دمشق حاليا 'ان السماح بقبول دخول الاخوة الفلسطينيين إلى سوريا بجواز سفر فلسطيني يأتي انطلاقا من حرص سوريا الدائم على مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية في مختلف الظروف والمراحل'· فيما قال صيام بعد لقاء آخر مع نائب الرئيس فاروق الشرع ان سوريا ابدت استعدادها لتأهيل ضباط شرطة فلسطينيين وكوادر امنية في وزارة الداخلية، واشار الى استماعه ايضا الى 'نصائح سورية' سينقلها الى الحكومة في الداخل لدراستها· فيما نقل عن الشرع دعوته الى تعزيز الوحدة الفلسطينية وتجنب الفرقة والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد·
من جهة ثانية، عبر وزير الاعلام السوري محسن بلال عن استيائه الشديد من البيان الذي اصدره الاتحاد الاوروبي بعد اعتقال ناشطين سوريين لتوقيعهم اعلان بيروت-دمشق، معتبرا انه يشكل تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلدان وانتهاكا للقوانين والمواثيق الدولية، مشددا على ان سوريا كانت وما زالت ترعى حقوق مواطنيها وتحافظ عليها ويتجلى ذلك في الاخاء بين جميع ابنائها والذي يشكل نموذجا يحتذى به·
وكانت الرئاسة النمساوية للاتحاد الاوروبي دانت اعتقال ناشطين سوريين لمطالبتهم باصلاح العلاقات مع لبنان، معتبرة انها اعتقالات تعسفية تعكس تدهورا كبيرا لوضع حقوق الانسان في سوريا· في وقت اعلن المحامي خليل معتوق عضو مجلس ادارة المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان الناشط المعتقل المحامي انور البني مضرب عن الطعام منذ اعتقاله قبل ستة ايام، مشيرا الى ان البني المعتقل مع رفاقه الثمانية في سجن عدرا شرق دمشق اكد له انه مضرب عن الطعام منذ اعتقاله الاربعاء الماضي احتجاجا على توقيفه وان اثنين من المعتقلين قالا انهما تعرضا للضرب· فيما افاد اسامة نعيسة وفريد ديوب عضوا لجان الدفاع عن الحريات ان سلطات سجن عدرا منعت وفدا من اللجان وعائلة البني من زيارته رغم حصولهم على تصريح رسمي من النائب العام·
وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه حول الاعتقالات 'النظام يقول··إما أنا أو الفوضى'، وأضاف 'سقف النقاش تحدد عند قضايا مثل مكافحة الفساد وتحسين أداء الحكومة وهي الأهداف المعلنة للرئيس وكل من يتجاوز ذلك يواجه خطر الحبس، واضاف 'المعارضون شجعان جدا والحكومة تعلم انهم لا يشكلون خطرا رغم انها غضبت من إعلان دمشق-بيروت'·
وقال عمار قربي الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان ومن الموقعين على اعلان بيروت-دمشق انها وثيقة متزنة انتقدت ايضا الولايات المتحدة ولكن هذا لم يشفع لموقعيه، وأضاف 'الرسالة واضحة من النظام الذي يقول··سوريا يمثلها فقط المليونا عضو في حزب البعث وأي انشقاق مهما كان معتدلا غير مسوح أو معترف به'·
فيما قال مسؤول سوري مشيرا إلى الانتقادات التي تقودها الولايات المتحدة لسجل سوريا المتعلق بحقوق الإنسان ودورها في لبنان والعراق 'عندما نكون تحت الضغط فإن صبرنا الداخلي يبدأ بالنفاد··الوحدة السورية هي الأهم خاصة الآن'·
عدد اليوم
