الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جناح الإمارات في «ريو + 20» يعرض إنجازات الدولة خلال 4 عقود

جناح الإمارات في «ريو + 20» يعرض إنجازات الدولة خلال 4 عقود
20 يونيو 2012
ريو دي جانيرو (وام) - واصل جناح الدولة في فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو + 20” الذي تستضيفه مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية حاليا، استقبال الوفود الرسمية والزوار من مختلف الدول، للتعرف إلى الفعاليات التي ينظمها الجناح والتي تتيح التعرف إلى إنجازات الإمارات خلال العقود الأربعة الماضية، وجهودها الهادفة إلى إرساء مفاهيم التنمية المستدامة. وزار الجناح أمس، الدكتور سلطان أحمد الجابر مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة وتغير المناخ، الرئيس التنفيذي لـ “مصدر” وسعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، للاطلاع على المعلومات والمحاضرات التي يقدمها الجناح للزوار خاصة التعريف برؤية دولة الإمارات حول الاقتصاد الأخضر والتزامها بتحقيق التنمية المستدامة والالتزام بمفاهيم التنمية المستدامة للجميع، بجانب المشاركة الفاعلة في النقاشات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال الدكتور سلطان الجابر، إن دولة الإمارات وفي إطار التزامها بتحقيق مفاهيم التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر أطلقت عدة مشاريع وسياسات رائدة تشمل رؤية دولة الإمارات 2021، التي تسعى لتحقيق أهداف وطنية لبناء مجتمعات متلاحمة وصحية بيئيا وتحديد تشريعات ملزمة لمعايير البناء، والاستخدام الأمثل للإنارة العامة وأجهزة التكييف، واستهلاك المياه وتبني تطبيق حلول الطاقة المتجددة، ومشاريع التطوير العمراني المستدامة، إضافة إلى تأسيس “مصدر” التي تعد إحدى أهم مبادرات الدولة على صعيد الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وتشارك دولة الإمارات في المعرض المصاحب للقمة بجناح مميز ومزود بالوسائل التفاعلية كافة، حيث فتح أبوابه للزوار يوم 13 يونيو الحالي في منتزه “الرياضيين” بمدينة ريو دي جانيرو، حيث يشغل الجناح مساحة تتجاوز 500 متر مربع، وتم تصميمه على شكل الحصن التقليدي مع إضافة لمسة عصرية. ويتضمن جناح الإمارات قاعة محاضرات تتسع لأربعين شخصاً، حيث يواكب القائمون على الجناح من خلاله أنشطة وفعاليات دولة الإمارات طوال فترة انعقاد المؤتمر، وذلك لتعزيز عملية الحوار وتبادل المعرفة بين الحضور. وحول التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة، أوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أن جهود الدولة الحثيثة لتنويع الاقتصاد الوطني ووضع الخطط الطموحة والمبتكرة في مجال الطاقة النظيفة، هي التزامات وجهود متميزة تتماشى مع رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي آمن بضرورة حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية لأجيال المستقبل ووضع الأسس الراسخة للتنمية المستدامة التي تواصل قيادتنا الرشيدة الالتزام بها. وأكد أن الإمارات تستمد إلهامها وعزيمتها لتحقيق التنمية المستدامة من تلك الروية، مشيراً إلى الجهود الحثيثة للدولة من خلال الأفكار والمبادرات المبتكرة وتطبيق التكنولوجيات المتطورة لبناء مدن عصرية مستدامة وتشجيع استثمار مصادر الطاقة المتجددة والقيام بدور حيوي لتعزيز مكانتها كدولة مسؤولة تحافظ على البيئة وتصون الطبيعة. وقال إن دولة الإمارات كانت الممثلة في مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وقد رسخت دورها كطرف فاعل على الساحة الدولية في تشجيع ممارسات تحقيق التنمية المستدامة العالمية، حيث تتبلور مشاركة الدولة في محادثات القمة في عدد من المحاور الرئيسية التي تشمل أهداف التنمية المستدامة والنوع الاجتماعي “تمكين المرأة” والمياه والمدن المستدامة والإصلاح المؤسسي والوصول بفعالية وشفافية لمصادر المعلومات ومجالات النمو الأخضر إلى جانب تسليط الضوء على التزام الدولة إزاء الاستدامة العالمية. من جانبه، قال سعيد محمد الطاير، إن مشاركة المجلس الأعلى للطاقة في دبي ضمن وفد الدولة المشارك في القمة والمعرض المصاحب لها، تأتي عملاً بمبادرة الاقتصاد الأخضر التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” والتي تهدف الى بناء اقتصاد أخضر في الدولة تحت شعار “اقتصاد اخضر لتنمية مستدامة”، لا سيما أن “قمة ريو - قمة الأرض +20” تتمحور على مفهوم الاقتصاد الأخضر الذي يشمل مصادر الطاقة المتجددة ووسائل النقل النظيفة والمباني الخضراء. ونوه الطاير بأن هذه الخطوة تدعمها أيضاً الجهود العالمية للحفاظ على البيئة في دولة الإمارات والحد من الانبعاثات الكربونية في إطار استراتيجية هادفة إلى تعزيز دور الدولة في مجال التنمية المستدامة والبيئة”. وأشار الطاير إلى أن دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي خصوصا استطاعت أن تتبوأ مركزاً عالمياً وريادياً في مجال التنمية المستدامة، وخير دليل على ذلك استضافة إمارة دبي لـ”مؤتمر الطاقة العالمي 2012” خلال أكتوبر المقبل، والذي يمثل إضافة جديدة وقيمة عالية في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في مسيرة الطاقة كقطب عالمي ومركز متميز لدراسات وأبحاث الطاقة، إضافة إلى تعزيز صورة الدولة الإمارات وإمارة دبي كقطب عالمي ونموذج ناجح لاقتصاديات الطاقة، وإيصال وإبراز موقف الإمارات من مسألة مصادر الطاقة الأحفورية والطاقة البديلة النظيفة والكفاءة والتصدي للتغييرات المناخية من أجل مستقبل مستدام. وقال الطاير إن المنتدى يضم نخبة من صناع القرار ورؤساء الحكومات والخبراء وأصحاب القرار الذين سيجتمعون في دولة الإمارات لطرح قضايا بدءا من تنويع مصادر الطاقة والمياه وترشيد إستهلاكها، مرورا بظاهرة الاحتباس الحراري وانتهاء بالحفاظ على كوكب الأرض من خلال برامج بيئة توعوية مكثفة لتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة، كما يبحث في ايجاد خارطة طريق لإرساء نظام لاستدامة الطاقة ستستفيد منه جميع الدول والشعوب وسيروج لنظام عالمي جديد حول الطاقة يدعم الاقتصاد العالمي والتنمية الاجتماعية في جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وسيسهم في إطلاق تحرك عالمي نحو طاقة في متناول الجميع تكون أنظف وأكثر أمانا واستدامة. من جهة أخرى واصل جناح الدولة استقبال الوفود الرسمية والزوار من مختلف الدول للتعرف على الفعاليات التي ينظمها الجناح يوميا حيث تعرف عدد من رؤساء الوفود المشاركة وطلبة الجامعات والكليات في البرازيل على إنجازات الدولة خلال العقود الأربعة الماضية وسعيها الدؤوب لتحقيق وإرساء مفاهيم التنمية المستدامة ومعرفة كيفية قيام الدولة بإدارة نموها المتسارع. وحضروا جانبا من المحاضرات والندوات التي تقام يوميا في قاعة مخصصة ضمن الجناح، وذلك للمشاركة في المناقشات والجلسات الحوارية المنعقدة حول تمكين المرأة والسياحة المستدامة ومبادرات الطاقة المتجددة وعروض أخرى حول الجهود المبذولة في مجال التنمية المستدامة. كما تعرفوا على تجربة النمو والتطور التي عاشتها دولة الإمارات في رحلتها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تصور زمني وشاشات العرض التفاعلية والتي تستعرض إنجازات ومبادرات وأهداف الإمارات حول التنمية المستدامة. وخلال الجلسات اليومية لاستعراض الأنشطة والمبادرات القائمة في مختلف أنحاء الدولة، قدمت الدكتورة نوال خليفة الحوسني مدير عام الاستدامة بشركة مصدر مديرة “جائزة زايد لطاقة المستقبل” نبذة عن الجائزة التي تم تأسيسها تخليداً لرؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” الذي أرسى ركائز التنمية المستدامة وحماية البيئة في دولة الإمارات. وأوضحت أن هذه الجائزة السنوية تهدف إلى تكريم الإنجازات التي تجسد الالتزام بمعايير الابتكار والرؤية طويلة الأمد والريادة وتحقيق أثر ملموس في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة. كما استعرضت نوال الحوسني فئات الجائزة وكيفية الترشح لها والفائزين والمرشحين السابقين وقيمتها المالية ولجانها وأعضائها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©