وصلت إلى مطار بيشاور صباح أمس الطائرة الرابعة من جسر الإغاثة الجوي الذي تحركه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لنقل المساعدات للمتضررين والمتأثرين بتداعيات كارثة الفيضانات في باكستان لتوفير الاحتياجات اللازمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية دعما للمنكوبين.
وكان وفد هيئة الهلال الأحمر في استقبال الطائرة لدى وصولها، حيث تم تفريغ حمولة الطائرة، وهي تحمل 35 طنا من المساعدات، تمهيدا لتجهيز طرود غذائية يتم توزيعها على المتضررين من سكان المخيمات العاجلة لإيواء اللاجئين من الأسر التي فقدت مساكنها في شرسده وبعض القرى الأخرى على ضوء معاينة وفد الهيئة لأوضاعهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد وفد الهيئة أن إجمالي حمولة الطائرة الرابعة من جسر الإغاثة الجوي الذي تحركه هيئة الهلال الأحمر 35 طنا تضم كميات كبيره من المواد الغذائية المتنوعة ومستلزمات طبية يتم الاستفادة منها في تعزيز الخدمات الطبية التي يتم تقديمها عبر جهود الفريق الطبي التطوعي لبعثة هيئة الهلال الأحمر في المستشفى الميداني في بيشاور وعيادة الهلال الأحمر في خان كالوني والفرق الطبية الجوالة التي تواصل مهامها في القرى والمناطق النائية التي لم تصلها بعد جهود المساعدات والخدمات الصحية.
وأشار الوفد إلى الخطوات العملية الأولى ضمن برنامج توزيع المساعدات التي وصلت مؤخرا، حيث يتم تجهيز تلك المساعدات على هيئة طرود غذائية تكفي لتلبية احتياجات كل أسره لأكثر من شهر ونقلها إلى المناطق المستهدفة بالدعم وفق برنامج يتم الإعداد لتنفيذه في أقرب وقت ممكن دعما لأوضاع وظروف سكان المخيمات المؤقتة وأهالي القرى المتضررة، حيث يتم التوزيع بإشراف أعضاء بعثة هيئة الهلال الأحمر في باكستان التي تواصل تنفيذ برامجها الإغاثية والطبية على الساحة الباكستانية.
وبلغ إجمالي المساعدات المنقولة جوا حتى الآن أكثر من 105 أطنان من المواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى كميات من المستلزمات الطبية والطرود الصحية والأدوية تم نقلها خلال الفترة الماضية منها طائرة إغاثية إلى مولتان وثلاث طائرات حتى الآن وصلت إلى بيشاور.
من جهة أخرى، أشاد سيد علي حسن الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الباكستاني في بيشاور بالمبادرات الإماراتية القوية والمستمرة دعما للمتضررين من تبعات كارثة الفيضانات في عموم المناطق المنكوبة على الساحة الباكستانية، وبالأخص جهود هيئة الهلال الأحمر في إقليم خيبر بختون خوا، مشددا على قيمة التعاون بين الجانبين والتنسيق القوي من أجل التخفيف عن المتضررين.
ولفت إلى ما تعكسه الجهود المبذولة من نبل الموقف الإنساني تجاه المتأثرين بالفيضانات وخصوصا المشردين الذين فقدوا مساكنهم في المدن والقرى النائية.
وأوضح أن الهلال الأحمر الباكستاني يقوم من جانبه بتسهيل دخول تلك المساعدات ويتم تقديم كافة المعلومات والإمكانيات اللازمة لتسهيل جهود وفد هيئة الهلال الأحمر والتنسيق بشأن آلية توزيع المساعدات.
من جهة أخرى، واصل الفريق الطبي لبعثة هيئة الهلال الأحمر برنامجه الإغاثي الصحي في العيادة الميدانية بخان كالوني لتقديم الخدمات العلاجية لأهالي القرى المنكوبة في نوشيهره، حيث تم استقبال أكثر من 200 حالة مرضية من بين سكان المناطق المتأثرة تم تقديم الأدوية العلاجية اللازمة لهم والمساعدات الضرورية دعما للوضع الصحي القائم بهدف تخفيف حدة الظروف التي يمر بها أهالي المنطقة.
وأكد المتطوع الدكتور فرج خالد المحيربي عضو بعثة الفريق الطبي لهيئة الهلال الأحمر أن البرنامج يواصل جهوده بتميز لتوفير الرعاية المتكاملة للشرائح التي تعاني ظروفا استثنائية بفعل الأضرار التي ما زال الأهالي يعانون تبعاتها في القرى النائية، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يمر بها سكان المخيمات الذين فقدوا مساكنهم واضطرتهم الظروف لترك قراهم والإقامة بصورة جماعية في المخيمات المؤقتة. ولفت إلى ما يترتب على تلك الأوضاع من آثار وتداعيات صحية قد تسهم في انتشار بعض الأمراض، مشددا على أن الأمر يتطلب الرعاية الصحية والمتابعة.
وقال إن فريق الهيئة الطبي الجوال بصدد الإعداد لجولات ميدانيه خلال الأيام القليلة القادمة ضمن المساعي لتكثيف الجهود وتنشيط البرامج الصحية لإيصال المساعدة والدواء والعلاج بالمجان لأهالي المخيمات وتنفيذ برنامج وقائي للتوعية بالأمراض المعدية وسبل الوقاية منها في ظروف الإقامة داخل المخيمات المؤقتة.
عدد اليوم
