محمود خليل (دبي)
انطلقت مساء الأول فعاليات المسابقة القرآنية الدولية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باختبار ستة متسابقين من كل من إثيوبيا وبنين والعراق وهولندا ونيبال وأفغانستان، وقدم فضيلة الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء في بداية الافتتاح دعاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يمن الله عليه بالصحة والعافية ويحفظه ذخراً للوطن والأمة.
وشهدت الفعاليات تميزاً كبيراً للمتسابق الاثيوبي نعمان بشير محمد محمود، فيما أعلن المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي عن إنشاء فرع جديد يضاف إلى فروع الجائزة الأحد عشر وهو فرع تسجيل القرآن بأصوات متميزة للقراء المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، ليكون هو الفرع الثاني عشر.
وقال المستشار بوملحة إن الفرع الجديد يتيح الفرصة للمواطنين والمقيمن من ذوي الاصوات المتميزة في قراءة القرآن التقدم للجائزة مباشرة، والخضوع لتقييم من قبل اللجنة المختصة لتقييم الاصوات، ومدى الالتزام بالتلاوة الصحيحة مع الترتيل، على أن تتحمل الجائزة تسجيل المصحف كاملا بصوت المتقدم، ومنحه مكافأة خاصة.
وأشار إلى أن الجائزة سبق أن استحدثت فرع البحوث والدراسات ونشرت حتى الآن نحو 8 عناوين بعضها مجلدات تصل إلى 20 مجلدا، وشاركت بها في معارض الشارقة، وأبو ظبي والرياض، ولاقت تلك الكتب إقبالا كبيرا من الجمهور والمتخصصين في علوم القرآن.
وأوضح بوملحة إن أول مصحف مسجل أصدرته الجائزة كان بصوت المهندس خليفة الطنيجي حيث لاقى إقبالا كبيرا من قنوات إذاعية، إضافة إلى تسجيل لأحد المشايخ من الجنسية السورية، واليوم يتم إصدار تسجيل جديد بصوت المهندس اسامة الصافي، اضافة إلى عدد آخر من المصاحف المسجلة بأصوات متميزين في قراءة القرآن في طور الاعلان عنها قريبا. وأشاد بوملحة بمعرض صور المساجد الذي أعده المصور وليد قدورة والذي يصور جميع أشكال مباني المساجد داخل الدول، والتي يتميز بعضها بالتراث المملوكي أو العثماني، إضافة إلى الفن الحديث، مشيرا إلى أن المعرض يعتبر توثيقا خاصا لكل المساجد المحلية وهو جانب مهم لدولة الامارات.
بدوره وصف الشيخ سميح أحمد عثامنة رئيس لجنة التحكيم حائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بأم الجوائز، ودعوة للناشئة والشباب لحفظ القرآن الكريم، وإحكام صلته بهذا التنزيل المبارك تدبرا وسلوكا.
وقال المتسابق العراقي زيد شامل صالح 14 عاما، يدرس بالصف الثالث في الدراسات الاسلامية بالعراق، إن والده هو الذي كان يقوم على تحفيظه كتاب الله بواقع صفحة كل يوم وبدأ الحفظ حينما كان عمره 9 أعوام وأكمل الحفظ وعمره 12 عاما، له أخ واحد يحفظ القرآن كاملا.
وأوضح أن هيئة الوقف السني في بغداد هي من اختارته بعد ان خاض منافسات مع حافظين آخرين وتفوق عليهم، وشارك في مسابقة واحدة كانت في السودان في العام الماضي وتمنى ان يصبح أستاذا متخصصا في الدراسات الاسلامية.
وقال المتسابق الاثيوبي نعمان بشير محمد محمود (20 عاما)، إنه بدأ حفظ القرآن الكريم في المسجد وعمره 13 عاما في المدرسة، وأتم الحفظ وعمره 14 عاما، وكانت والدته أكبر مساند له في الحفظ، لافتاً إلى أنه شارك في مسابقتين محليتين، وهذه المشاركة الأولى له خارج اثيوبيا، متمنيا أن يصبح مفتيا للصومال، مشيرا الى ان المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في اثيوبيا هو الذي رشحه للجائزة.
وقال المتسابق آدم ابو رحماني من بينين، 19 عاماً، طالب في المرحلة الثانوية: بدأت حفظ القرآن الكريم في المدرسة وعمري 7 سنوات، وأتممت الحفظ وعمري 17 عاما، وكنت أحفظ كل يوم صفحة وأحيانا صفحتين، وأشار إلى أن والدته هي التي شجعته على الحفظ وهي التي تراجع له، لافتاً إلى مشاركته في 6 مسابقات محلية و3 مشاركات خارجية في الكويت والسعودية وليبيا.
عدد اليوم
