الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل تطلق حملة «الكأس السادسة من أجل نيمار»

البرازيل تطلق حملة «الكأس السادسة من أجل نيمار»
7 يوليو 2014 16:54
بعثرت الأوراق البرازيلية، وتحولت الأفراح إلى مآتم، كل شيء بدا حزيناً، عشية تأكد إصابة نيمار «أيقونة السيليساو» وأمل عاشقي «السامبا» في الظفر باللقب الأغلى، ترى الحزن ونظرة التشاؤم في مختلف شوارع البرازيل، سواء هنا في ريو دي جانيرو أو بقية مدن وأقاليم الدولة المستضيفة لـ «أم بطولات» العالم في كرة القدم. حتى إن البعض يصف ليلة السبت والأحد وهما العطلة الرسمية الأسبوعية في البرازيل بأنها كانت العطلة الأشد ألما على الشعب البرازيلي، حيث لم تتمكن الجماهير البرازيلية من الاستغراق في الأفراح كعادتها بتأهل المنتخب لمرحلة الدور قبل النهائي بالفوز على كولومبيا في «الديربي اللاتيني» الذي انتهى بفوز «السيليساو»، حتى أصيبت في مقتل، بخبر إصابة نجمها وأيقونتها المفضلة، نيمار بكسر في الفقرة القتنية الثالثة، ما يستدعي غيابه من 4 إلى 6 أسابيع، يخضع خلالها للراحة، قبل أن يعود وفق برنامج تأهيلي خاص. وتابعت الجماهير البرازيلية الموقف الذي سيطر على المشهد وأصبح لديها أهم من متابعة بقية مباريات دور الثمانية، حيث تم نقل نيمار بالطائرة الهيلكوبتر من مقر إقامة «السيليساو» إلى بيته في مدينة ساو باولو. أما ليلة أمس الأول، عقب المباراة، فقد تابع خلالها الشعب البرازيلي لحظة بلحظة تفاصيل حالة نيمار، حيث نقلت قناة «سبورت تي في» البرازيلية تفاصيل نقل اللاعب للمستشفى، والخضوع للعلاج والفحص، كما تم نقل تصريحات للطبيب الذي تولى علاجه، وأكد إصابته بالكسر في الظهر. وعلى الرغم من الحالة التي كان عليها المهاجم البرازيلي، إلا أنه أصر على أن ينقل بالطائرة إلى مقر إقامة المنتخب في ريو دي جانيرو، رغم رفض الأطباء في البداية، ولكن تدخل الاتحاد البرازيلي للسماح له بالمبيت مع المنتخب في معسكر «جرانجا كوماري» الذي يستضيف «السيليساو» خلال البطولة، وكان في استقبال اللاعب زملاؤه بالمنتخب، وأفراد اتحاد الكرة، بالإضافة إلى وفد طبي متخصص في إصابات الملاعب للإشراف على وضع اللاعب تحت ملاحظة مستمرة، وفي اليوم الثاني حضر نيمار الإفطار مع زملائه اللاعبين، وألقى كلمة متلفزة للجماهير البرازيلية لم يتمكن خلالها من إيقاف دموعه بسبب الإصابة، حيث أكد خلالها على ثقته في جميع زملائه اللاعبين الذين عاهدوه على إهدائه اللقب، والقتال في الملعب لتحقيق حلمه، وقال نيمار «وعدني زملائي بتحقيق الإنجاز، ثقتي فيهم بلا حدود، وأعرف أن غيابي لن يؤثر في شيء، لأن هناك البديل القادر على تعويض غيابي، لقد حققت نصف الحلم فقط باللعب في المونديال على أرض البرازيل، بينما انتهى النصف الآخر منه، بالمساهمة في الفوز باللقب وإسعاد البرازيليين، حتى يكون لـ «رقصة السامبا» في ختام المونديال طعما مختلفاً». وبعد انتهاء الزيارة القصيرة للمرة الأخيرة، غادر نيمار إلى ساو باولو على متن طائرة هليكوبتر مجهزة طبياً، في وجود خوسيه ماريا مارين رئيس الاتحاد البرازيلي الذي أدلى بتصريحات مقتضبة لوسائل الإعلام، أكد خلالها على حزنه لغياب نيمار في التوقيت الحرج عن «السيليساو»، ولكنه شدد على ثقته هو وجميع أفراد الجهازين الفني والإداري في بقية اللاعبين، وفي قائمة المنتخب، وما تضمه من مواهب قادرة على تحقيق حلم الشعب البرازيلي، وكان الاتحاد البرازيلي أطلق حملة إعادة شحن معنويات الشارع البرازيلي مرة أخرى قبل مواجهة «الماكينات»، عنوانها «سنحرز كأس العالم السادسة من أجل نيمار». وقال مارين «يجب أن تزيدنا هذه الظروف إصرارا على المضي قدما والفوز باللقب، نيمار ضحى من أجل المنتخب، ويجب أن يتوحد الجميع خلف «السيليساو» الآن، فهذه لحظة فارقة». وتجمهر مئات الجماهير البرازيلية أمام منزل نيمار في ضاحية جواروجا، على ساحل ولاية ساو باولو إحدى الضواحي الشهيرة هناك، ولم تفلح جهود الشرطة في إبعادهم بل استمروا لحين وصول اللاعب لدعمه والشد من أزره، فيما انتشرت في شوارع ومحال ومقاهي البرازيل لافتة «فوزرا نيمار» أو الفوز والقوة لنيمار، ولافتات احتوت على عبارات التشجيع وشتى أنواع الأمنيات بالشفاء والتأهل للنهائي والفوز باللقب. ويزيد غياب نيمار من تعقيد خطط البرازيل في الدور قبل النهائي في بيلو هوريزونتي، حيث سيلعب منتخب البلد المضيف بدون قائد الفريق تياجو سيلفا الموقوف لحصوله على الإنذار الثاني. وكانت البرازيل واجهت انتقادات عديدة منذ انطلاق كأس العالم الحالي بسبب اعتمادها بشكل مبالغ فيه على نجمها الشاب نيمار، غير أن الجهاز الفني بقيادة سكولاري أكد أن «السيليساو» يعتمد على الجماعية، بدليل نجاح المدافعين في التسجيل وقيادة الفريق لقبل نهائي البطولة في آخر مباراتين وليس المهاجمين. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) «فرمان داخلي» بمنع لاعبي «السامبا» من متابعة القنوات الرياضية والصحف قال المدرب القدير كارلوس ألبرتو بيريرا، المنسق الفني الحالي للمنتخب البرازيلي: إن «السيلياو» قادر على تحدي كل الظروف، بعدما أصبح التكاتف والوحدة هما المشهد المسيطر، خاصة بعد بلوغ الدور نصف النهائي، بالتزامن مع الإصابة القاتلة التي تعرض لها نيمار، وأربكت الحسابات قليلاً، ولفت بيريرا إلى أن الحالة النفسية للاعبين متأثرة للغاية لما حدث لنيمار، بالإضافة إلى اقتراب مواجهة من العيار الثقيل مع منتخب الماكينات الألمانية، غير أن الواقع يقول إن الفوز هو الخيار الوحيد، وقال «إنها لحظة الحقيقة بالنسبة لهؤلاء اللاعبين، البرازيل كلها لن ترضى إلا باللقب، واللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ولديهم طموح بالفوز بالبطولة السادسة لـ «السامبا». وأضاف: «تحقيق ذلك لن يأتي إلا بأن يرتدي اللاعبون جميعهم ثوب العظماء، وأن يستلهموا روح البطولات البرازيلية والأجيال السابقة، ويكفي الدعم الشعبي والإعلامي لهم جميعاً، كونهم في مهمة وطنية». وكشف بيريرا أن التدريب الأول للمنتخب عقب أزمة نيمار شهد وجود مشاعر فياضة أثرت على الجميع، حيث سيطر الحزن على المشهد، غير أن اجتماعاً عقد بحضور مارين وأفراد اللجنة الفنية والجهاز الفني، تم خلاله التعاهد على تقديم التضحية من أجل نيمار والبرازيل، وأن يكون الهدف هو الفوز في آخر محطتين، الأولى أمام ألمانيا والثانية في النهائي. وفيما يتعلق بحالة القلق من المستوى العام للمنتخب، خاصة بعد بلوغ هذا الدور بصعوبة، وهو ما ظهر أمام تشيلي، قبل أن يتمكن الفريق من الفوز على كولومبيا، قال «المنتخب يسير بخطوات واثقة، والأداء يرتفع من مباراة لأخرى، صحيح أننا تأهلنا في دور الـ 16 بصعوبة، وهناك انتقادات للأداء، ولكن نحن نهتم بالنتيجة، والضغوط البطولة هائلة على الجميع». وأضاف: «الأسوأ انتهى، الآن نحن أمام مرحلة جديدة، وفي المباراة المقبلة أمام ألمانيا سيكون الرهان على قدرة هذا الجيل على أن يحقق شيئاً للكرة البرازيلية، بشكل عام البطولة صعبة والمنتخبات تقدم فيها مستويات راقية، نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتخلص من هذه الأعباء التي تثقل كاهلنا، وأن نسعى للفوز بكل شيء، أو لاشيء» وقال «نحن نسعى منذ بداية البطولة لفرض أسلوبنا في اللعب، تخلصنا من أعباء كثيرة خلال مشوار الفريق، ولولا إصابة نيمار، لكان الفريق أكثر استرخاء قبل مواجهة منافس بحجم «المانشافت»، ولكن الجميع لديه إصرار على مواصلة التألق». وعن العصبية الزائدة التي تظهر على اللاعبين، خصوصاً عند تسجيل الأهداف، ما تعكس وجود شحن سلبي لدى بعضهم، خاصة بعدما قاطع بعضهم متابعة القنوات الرياضية أو الصحف وفق تسريبات من معسكر الفريق، قال: «التوتر قائم بالفعل، ولكن ذلك بسبب الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون، خاصة بعد التأهل بشق الأنفس إلى دور الـ 16، حيث بدأت نغمات التشكيك تتردد في أروقة البطولة، خصوصاً لدى الإعلام البرازيلي والقنوات المختلفة واللاعبون يتأثرون بذلك، رغم وجود قرارات صارمة، بعدم متابعة اي وسائل إعلامية على الإطلاق». وأضاف: رغم ذلك لا أعتقد أن ذلك يوتر الفريق، بل نريد توفير الهدوء والاستقرار في كل شيء، كما أن بعض اللاعبين يتعرضون للانتقاد لعدم ظهورهم بالشكل الذي يرضي الجماهير، رغم التزامهم الخططي والتكتيكي». ولفت كارلوس ألبرتو بيريرا إلى أن «السيليساو» يضم عناصر واعدة كثيرة، لم تخض نهائيات كأس العالم من قبل، وهو ما يفسر ردة فعل بعضهم عقب التأهل في كل دور، وأيضاً يعني أن حالة القلق التي تنتاب بعضهم تعتبر طبيعية، خاصة أن البطولة تقام على أرض البرازيل. وعن شكل المنتخب في ظل غياب نيمار، قال: «هناك تغييرات تكتيكية وخطط بديلة بالفعل، والجهاز الفني بقيادة سكولاري يثق في جميع اللاعبين بالقائمة، ولديه الحلول ونتمنى له التوفيق»، وأضاف «نحن نطبق أسلوب 4-4-2، ولكن بطريقة مختلفة عن الأسلوب الأوروبي، بل نضيف إليه بشكل آخر يتلاءم وقدرات اللاعبين، وطبيعة أداء اللاعب البرازيلي بشكل عام». (ريو دي جانيرو- الاتحاد) الحزن يخيم على تدريبات «السيليساو» إصابة ويليان تزيد من أوجاع «السامبا» قبل مواجهة «المانشافت» يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى بالنسبة للمنتخب البرازيلي، حيث تعرض، لاعب الوسط، ويليان أيضاً للإصابة خلال تدريب الفريق في اليوم الثاني لمباراة كولومبيا وأيضاً في الظهر، والتي سيطرت عليها حالة من الحزن على جميع اللاعبين، وأدى ذلك لإيقاف التدريبات من جانب سكولاري، حيث حرص على توجيه كلمة للاعبين طالبهم خلالها برد الجميل للبرازيل ونيمار، حيث لن يكون ذلك إلا بالفوز على ألمانيا وحصد اللقب، فيما تشير التقارير المبدئية تؤكد احتمالات اللاعب بمباراة «المانشافت» غداً في إطار مباريات الدور قبل النهائي. وتأتي إصابة ويليان في فترة حرجة لأصحاب الضيافة الذين سوف يفتقدون أيضاً قائدهم المدافع تياجو سيلفا بسبب الإيقاف، لكن بإمكان سكولاري أن يعوّل على لاعب وسط فولفسبورج الألماني لويز جوستافو، الذي غاب عن لقاء كولومبيا 2-1 في ربع النهائي بسبب الإيقاف. في شأن متصل لم يتمكن ديفيد لويز مدافع المنتخب البرازيلي من السيطرة على دموعه عندما علم بإصابة نيمار بكسر في الظهر، وأكد المدافع الأكثر مرحاً في صفوف معسكر «السيليساو» أن لحظة الحقيقة حانت بالنسبة لهذا الجيل من اللاعبين، ولفت إلى أنه لا بديل عن الفوز باللقب على شرف نيمار، والتضحية بكل شيء، من أجل تحقيق ذلك، كما لفت إلى أن جميع عناصر «السيليساو» سوف يفعلون كل شيء من أجل تعويض غياب نيمار. وقال لاعب تشيلسي الإنجليزي تعليقاً على مواطنه الذي يلعب ببرشلونة الإسباني: «سنأخذ على أنفسنا عهدا بدعمه، وبالوقوف إلى جواره وبإظهار قوة هذا الفريق في الملعب». وقال ديفيد لويز: «لقد قاتل نيمار بقوة، وكان يحلم بالمشاركة في كأس العالم، إنه شخص لا يجلب سوى الأمور الجيدة إلى كرة القدم، مثل المرح والسحر». وأضاف المدافع البرازيلي: «ستعاني البرازيل الأمرين بسبب هذه الخسارة، ولكن نيمار يمكنه الاستمرار في مساعدتنا عن طريق روحه المرحة». وأكد سوكولاري من جانبه أن زونيجا كان يجب أن يتلقى بطاقة إنذار بسبب احتكاكه الخشن مع نيمار في نهاية المباراة التي شهدت رقماً قياسياً من الأخطاء الشخصية بلغ 54 خطأ. وكان سكولاري قد شكى في وقت سابق من عدم قيام الحكام بحماية لاعبه النجم بالقدر الكافي بعد تعرض نيمار لضربتين شديدتين خلال مباراة البرازيل مع تشيلي في دور الـ16. (ريو دي جانيرو- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©