عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
استقطب مركز الإمارات لتبادل الإنترنت (UAE-IX)، إحدى مبادرات الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات، 56 شبكة عالمية منذ تأسيسه وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي، بحسب عبدالرحمن المرزوقي، مدير عام تطوير الإنترنت بالهيئة، الذي أوضح أن المركز ساهم باختصار المدة اللازمة لتحميل المحتوى من شبكة الإنترنت بنسبة تتجاوز 50%.
وقال المرزوقي لـ «الاتحاد» إن متوسط حجم حركة البيانات عبر مركز الإمارات لتبادل الإنترنت بلغت نحو 80 جيجا بت/الثانية مطلع العام الحالي، مقارنة مع 70 جيجا بت/ الثانية خلال العام 2017 وأقل من 10 جيجا بت/ الثانية خلال العام 2014.
تحميل
وأضاف: يوفر المركز المحتوى الرقمي لمستخدمي الإنترنت داخل الدولة وباقي منطقة الخليج تحميل (التطبيقات – التحديثات - الوسائط المتعددة) الأكثر طلباً في السوق، حيث إن الوصول إلى هذا المحتوى من خلال خوادم تخزين متواجدة داخل حدود الدولة يسرع عملية الوصول والتحميل، كما تسهم هذه الآلية في تخفيف الأحمال على الكوابل البحرية المسؤولة عن نقل البيانات من وإلى خارج حدود الدولة.
ويعد مركز الإمارات للإنترنت أول منصة حيادية لتبادل الإنترنت في المنطقة، ويشكل إحدى أهم المبادرات التي أطلقتها هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة في مجال تطوير الإنترنت، وعلى الرغم من حداثة إطلاق المركز، إلا أنه يعد أكبر وحدة لتبادل الإنترنت في الشرق الأوسط، كما يعد من بين الأكبر على مستوى العالم، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى أكثر من نحو 4 تيرابت/الثانية.
ضرورة ملحة
وقال المرزوقي إن مركز الإمارات لتبادل البيانات شكل ضرورة ملحة في ظل الزيادة المطردة في حركة مرور البيانات في الإمارات وباقي منطقة الخليج، حيث لم يعد لزاماً على مزودي خدمات المحتوى الاعتماد على تبادل حركة المرور عبر أوروبا أو آسيا أو أميركا الشمالية، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات التأخير.
وأكد المرزوقي أن منصة المركز الحيادية لتبادل الإنترنت (UAE-IX) حظيت بإقبال كبير من الشركات العالمية لدورها في تسريع حركة البيانات حيث تتواجد في مركز «داتا مينا»، وتدار من قبل الشركة الألمانية «دي- سي آي إكس» التي تعد أكبر شركات إدارة بدالات الإنترنت في العالم.
ووفق بيانات الشركة المشغلة، يسهم مركز الغمارات لتبادل الإنترنت في تقليل التكاليف بنسبة 70% لمزودي الخدمات في دول الخليج، كما يحسن بشكل كبير مرونة شبكة بروتوكول الإنترنت، وتوجيه الكفاءة وجودة تجربة الإنترنت للمستخدمين النهائيين.
الخوادم الجذرية
وأكد مدير عام تطوير الإنترنت بهيئة تنظيم الاتصالات، أن الهيئة تركز حالياً على استقطاب الخوادم الجذرية التي تخزن المحتوى الرقمي الذي يشهد إقبالاً كبيراً من المستخدمين في المنطقة، وتعرف هذه الخوادم تقنياً باسم «DNS».
وتابع «تواصل الهيئة مفاوضاتها مع شركات عالمية كبرى في مجال المحتوى على الإنترنت لنقل وتأسيس مراكز البيانات داخل الدولة»، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تسريع نقل البيانات للعميل النهائي في الدولة، فضلاً عن تخفيف الأحمال على الكابلات البحرية التي تربط الإمارات بباقي دول العالم.
ويستند مفهوم المركز إلى أنه لا توجد جهة واحدة في العالم تمثل المصدر النهائي للإنترنت حيث تقوم كل شركة اتصالات ومزود خدمة الإنترنت بتقديم إمكانية الوصول إلى الإنترنت ولكي يعمل الإنترنت بالطريقة التي اعتدنا عليها جميعًا، يجب على جميع مشغلي الشبكات المنفردين ومقدمي خدمات الإنترنت ومشغلي الشبكات تبادل البيانات، من خلال منح الآخرين إمكانية الوصول إلى شبكتهم.
ومن أجل أن تعمل الشبكة بكفاءة، تقدم خدمات التبادل عبر الإنترنت شبكة محلية محايدة مثل مركز الإمارات لتبادل الإنترنت، بحيث يمكن لأي مشغل شبكة أو مزود خدمة إنترنت أو مشغل شبكة الاتصال تبادل حركة لبناء الشبكة المحلية وتسهيل نقل المحتوى للمستخدمين.
