الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التغير المناخي» تعد مشروع قانون لحظر حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب

«التغير المناخي» تعد مشروع قانون لحظر حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب
24 نوفمبر 2016 22:57
منى الحمودي، شروق عوض (أبوظبي دبي) أفاد الدكتور ماجد القاسمي، مدير إدارة الصحة والتنمية الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة، بأن مشروع قانون حظر حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب الذي أعدته الوزارة مؤخراً، وسيرى النور قريباً بعد اعتماده من قبل وزارة العدل، يعد خطوة مهمة لتنظيم حيازة وامتلاك وتداول الحيوانات الخطرة والكلاب على حد سواء، كما أنه يتضمن ملاحق بأنواع الكلاب المحظورة. وأوضح القاسمي في تصريح لـ«الاتحاد» أن مشروع القانون الجديد يتضمن عقوبات صارمة بحق المخالفين من مقتني الحيوانات الخطرة والكلاب، تصل إلى السجن ومخالفة مالية تصل إلى 700 ألف درهم تقريباً، مؤكداً أن مشروع القانون الجديد لم يتطرق إلى حظر حيازة بعض أنواع الكلاب، نظراً لكونها تعد أليفة وغير مؤذية، ولكن يتوجب على أفراد المجتمع توخي الحيطة والحذر من مهاجمتها. جاء ذلك في معرض رده على تعرض طفل لهجوم عنيف والعض من كلبيّن لأحد السكان بمنطقة شخبوط في أبوظبي، الأمر الذي تسبب في إصابته بجروح عميقة في الرأس وأطراف اليديّن والقدميّن، لافتاً إلى أن هذا المشروع سمح فقط لحدائق الحيوانات المنتشرة في إمارات الدولة والجهات المعنية بالبحث العلمي فقط بحيازة الحيوانات الخطرة والكلاب، إلا أنه حظر على الأفراد حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب. وأكد أهمية المشروع في حماية أفراد المجتمع من المخاطر التي قد تتسبب فيها الحيوانات الخطرة والكلاب، فضلاً عن حمايتها من الانقراض أو التخلص منها بطرق غير رحيمة. وأشار القاسمي إلى وجود قرار وزاري سابق بشأن تنظيم استيراد الكلاب والقطط، ويحمل الرقم (204) للعام الحالي، ومرفق به قائمة الكلاب المحظور استيرادها، متمثلة في كلاب البيتبول «ستافورد شاير تيريير»، البيتبول الأميركي، ستافورد شاير تيريير الأميركي، الامريكان بولى، ماستيف البرازيلي، ماستيف الارجنتيني، اى كلب ماستيف أو هجين، توسا الياباني أو الهجين، فصائل الروتوايلر او الهجين، الدوبرمان، بريسا كناريو، والبوكسر، بالإضافة إلى الكلاب الهجينة من عدة فصائل من هذه الأنواع المذكورة. وشدد مدير إدارة الصحة والتنمية الحيوانية في وزارة التغير المناخي والبيئة على حرص الوزارة على وضع كافة الضوابط والاشتراطات الخاصة بتنظيم استيراد الكلاب، في قالب تشريعي واحد يسهل على المتعاملين الحصول على هذه الضوابط والاشتراطات.? وكان الطفل عبدالله أحمد البالغ مع العمر 9 سنوات، قد تعرض للعض من كلبين، مما أدى لإصابته على مستوى الرأس واليدين، وذلك في مدينة شخبوط في أبوظبي، وتم نقل الطفل إلى طوارئ مستشفى المفرق التابع لشركة «صحة»، بعد تعرضه للهجوم أثناء لعبه مع أصدقائه أمام منازلهم في المجمع السكني. وتفصيلاً، قالت أسماء عثمان «والدة الطفل»: كان عبدالله يلعب في ساحة المجمع السكني، في الوقت نفسه الذي تواجدت فيه خادمة لديها ثلاثة كلاب، ولم تكن قد أحكمت الإمساك بهم، وما إن تركت كلبين لثوان حتى تذهب للكلب الثالث، حتى بدأ الكلبان بالركض للهجوم على الأطفال الموجودين، واستطاع بعضهم الهروب والدخول للفلل المجاورة، أما عبدالله فبدأ بالركض إلى خارج المجمع السكني، ولم يستطع الإفلات منهما، وتعرض ابني لهجوم عنيف من الكلاب، مما تسبب بإصابته بقطع غائر في الوجه، ومؤخرة الرأس ويده اليسار، ناهيك عن أنه كان في موضع خطر عندما اتجه لخارج المجمع السكني ليواجه الطريق، حيث كانت هناك سيارة قادمة، ولولا عناية الله لاصطدمت به. وأضافت: أثناء الهجوم، أسرعت الخادمة التي تعمل لدى مالك الكلاب، لمحاولة إفلات ابني من الكلبين، مما عرضها أيضاً للهجوم من قِبلهما، مشيرةً إلى أنه لو كان الطفل الذي تعرض للهجوم أصغر من عبدالله لن يستطيع الإفلات والنجاة منهم بسبب طريقتهما العنيفة في الهجوم. وأعربت أسماء عثمان عن قلقها من وجود هذه الأنواع العنيفة من الكلاب في المناطق السكنية، مما قد يتسبب في تعرض باقي الأطفال للخطر، ففي النهاية هذه حيوانات تهاجم بطبيعتها ولا يمكن توقع أفعالها. وقالت: «لا أعلم نُحمل من المسؤولية؟، لكني واثقة أن الحيوانات المعروفة بالهجوم يجب أن لا تتواجد في المناطق السكنية، وإن يكون صاحب الكلاب لديه الإجراءات والتوعية الكافية حول هذه الكلاب وخطورتها. من جانبه، أوضح الدكتور مقداد الحمادي نائب المدير الطبي في مستشفى المفرق الحاصل على البورد الألماني في التجميل والترميم والحروق وجراحة اليدين، والمشرف على علاج الطفل عبدالله، أن الطفل تم إحضاره للمستشفى مُصاب بسبعة جروح عميقة في الرأس والأطراف، والتي ستسبب ندبات جلدية دائمة له.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©