محمد حامد (دبي)
سجل نجوم دوري الخليج العربي.. لاعبون ومدربون، حضورهم المؤثر في مراحل الحسم لتصفيات التأهل لمونديال روسيا 2018، وهو ما يحسب لدورينا، حيث تعتمد منتخبات العالم على العناصر الأفضل من المحترفين في كافة دول العالم، واللافت في الجولة الختامية لتصفيات أوروبا أن المدير الفني السابق للعين زلاتكو داليتش فرض نفسه بقوة ليس على صحافة بلاده التي وصفته بالساحر، ولكن على المستوى العالمي، ولم لا، وهو يقود كتيبة من ألمع نجوم أوروبا.
وعلى الرغم من رحيله عن تدريب العين، إلا أن الكرواتي زلاتكو لازال حاضراً في ذاكرة جماهير دورينا، فقد كان هناك بعض الانقسام في رؤية الجماهير لقدراته التدريبية، إلا أنه يظل واحداً من العقول التي تحظى باحترام كبير في بلاده، ومن المعروف أن كرواتيا تعد واحدة من القوى الكروية الكبيرة في القارة العجوز، ويكفي أن عناصر منتخبها ينشطون في صفوف أكبر أندية أوروبا، وعلى رأسهم لوكا مودريتش نجم وسط ميدان ريال مدريد، وماريو ماندزوكيتش مهاجم اليوفي، وإيفان راكيتيتش لاعب البارسا، وكراميتش لاعب هوفنهايم، وكذلك إيفان بريسيتش لاعب إنتر ميلان، وغيرهم من النجوم.
زلاتكو تم تعيينه مديراً فنياً في 7 أكتوبر الماضي ليقود كرواتيا في 9 أكتوبر أي بعد يوم ونصف اليوم لا أكثر للفوز على أوكرانيا بهدفين نظيفين في كييف، ويأخذ منتخب بلاده إلى الملحق التأهيلي لمونديال روسيا 2018، وكان المنتخب الكرواتي قد تعرض لعدة انتكاسات دفعت اتحاد الكرة هناك لاستدعاء زلاتكو لإنقاذ الموقف، فقد تعادل الكروات مع فنلندا، وتعرضوا للخسارة على يد تركيا ليتعقد الموقف، وجاء زلاتكو الساحر ليعيد منتخب بلاده إلى الطريق الصحيح.
صحيفة «سبورتسكي نوفوستي» الكرواتية تفاعلت مع نجاح زلاتكو في مهمته الانتحارية بقولها: «زلاتكو داليتش الساحر تقمص شخصية هاري بوتر، ونجح في قيادة المنتخب للفوز على أوكرانيا بهدفين، لقد فعلها في غضون يوم ونصف اليوم لا أكثر من توليه مقاليد المسؤولية الانتحارية، والأمر لم يكن قاصراً على الدفعة المعنوية التي جاءت في أعقاب تعيينه مديراً فنياً، ولكن الأمر يرتبط بطريقة إدارته للمباراة المصيرية أمام المنتخب الأوكراني، لقد قام بتغيير مواقع وأدوار كل من ماندزوكيتش وكراميتش، وكذلك منح مودريش نجم الريال حرية التقدم لدعم الهجوم، وطلب منه التحرر من أداء المهام الدفاعية في بعض فترات المباراة، وكالعادة كان مودريتش مؤثراً في تحقيق هذا الفوز».
بوصوفة «العقل»
تمكن مبارك بوصوفة نجم الجزيرة من إثبات أحقيته بلقب «العقل المدبر»، فقد أبدع في قيادة وسط ميدان المغرب في المباراة التي فاز بها «أسود أطلس» بثلاثية على الجابون في المرحلة قبل الأخيرة للتصفيات الأفريقية لمونديال روسيا 2018، فقد تألق كعادته في الشق الدفاعي، ولم يقصر في أداء المهام الهجومية، فقد صنع الهدف الثاني، وما يلفت النظر في أداء بوصوفة أنه يملك مزيجاً من القدرات الدفاعية والهجومية يجعله أقرب إلى شخصية لوكا مودريتش نجم الريال وكرواتيا، وبالنظر إلى التوازن الكبير الذي يؤدي له بوصوفة مهامه، فقد يعجز البعض عن تصنيفه كلاعب ارتكاز، أو لاعب وسط وصانع ألعاب، وصاحب تمريرات قاتلة.
منتخب المغرب تصدر مجموعته بفضل أداء بوصوفة ورفاق دربه من نجوم أسود أطلس الذين ينشطون في دوريات أوروبا، وأصبح المغاربة على بعد نقطة واحدة من التأهل للمونديال، حيث يلتقي المنتخب المغربي مع مطارده المباشر كوت ديفوار في جولة الحسم التي تقام 11 نوفمبر المقبل باستاد فيليكس هوافيه بوانيه بأبيدجان.
عدد اليوم
