السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تتفاعل مع مشاريع دبي وتكسب 15 مليار درهم

الأسهم المحلية تتفاعل مع مشاريع دبي وتكسب 15 مليار درهم
7 يوليو 2014 00:41
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) تفاعلت الأسهم المحلية بإيجابية كبيرة في بداية تعاملاتها الأسبوعية أمس، مع إعلان دبي أكبر مركز تسوق في العالم، وتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بثقة القيادة في قوة اقتصاد دولة الإمارات وتفاؤلها بالمستقبل. وشهدت الأسواق عمليات شراء مكثفة تركزت على الأسهم العقارية التي يتوقع أن تحظى بنصيب الأسد من المشاريع العقارية الحكومية المقبلة، لتربح الأسهم نحو 15,2 مليار درهم من قيمتها السوقية، وبذلك تكون الأسواق قد استعادت 57,5 مليار درهم خلال أربعة جلسات من جملة خسائرها الفادحة التي منيت بها الشهر الماضي، جراء موجة التصحيح القاسية والبالغة 132 مليار درهم. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2%، محصلة صعود سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1,6%، وتمكن السوق من استعادة مستواه فوق 4800 نقطة، فيما تفاعل سوق دبي المالي بقوة مع مشاريع الإمارة ليرتفع المؤشر بنسبة 4,4%، بعدما تخطى أهم مقاومتين من الناحية الفنية الأولى 4500 نقطة والثانية 4590 نقطة، وسط توقعات بأن يواصل السوق هدفه إلى 4640 نقطة، وإنْ كان مرجحاً تعرضه لعمليات جني أرباح طبيعية ومنطقية بعد ارتفاعات قياسية من الحد الأدنى لغالبية الأسهم، خصوصاً سهم شركة أرابتك الذي واصل ارتفاعه بالحد الأعلى 15% من دون عروض بيع، وارتفع السهم من أدنى سعر منتصف الأسبوع الماضي وحتى إغلاق الأمس بنسبة 95%. وعزا محللون ماليون وفنيون استمرار الارتفاعات القوية في الأسواق إلى عودة الثقة تدريجياً إلى نفسيات المستثمرين التي تعززت بقوة مع إعلان دبي عن إقامة أكبر مركز تسوق في العالم، ضمن مدينة ترفيهية متكاملة. وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن الخبر كان له وقعه الإيجابي على نفسيات المستثمرين التي تعززت بشدة خلال الفترة الماضية من استمرار موجة الهبوط. وأضاف أن تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كانت بمثابة رسالة طمأنة للكثير من المستثمرين الذين تأثرت نفسياتهم من الهبوط الحاد للأسواق الفترة الماضية، فضلاً عن أن إطلاق مشاريع حكومية ضخمة مثل مدينة ترفيهية جديدة في دبي من شأنه أن يدعم أسهم شركات العقارات التي استقطبت عمليات شراء كبيرة. وأوضح عجاج أن سهم أرابتك عاد من جديد لاستقطاب الحجم الأكبر من التداولات، مدعوماً بما أعلنته شركة آبار عزمها رفع حصتها في الشركة، ما يشجع كثيرين، خصوصاً الذين باعوا السهم على مستويات سعرية مرتفعة إلى العودة من جديد عند مستويات الأسعار الحالية التي لا تزال رغم ارتفاعها منخفضة قياساً بالمستويات التي هبط منها السهم. وأكد أن نتائج الشركات للربع الثاني التي ستبدأ الشركات في الإفصاح عنها ستدعم المسار الصاعد في المرحلة الحالية، خصوصاً أن التداولات عادت إلى طبيعتها فوق ملياري درهم في سوق دبي المالي، ما يبقي الأسواق على نشاطها. من جانبه، قال أسامة العشري، عضو جمعية المحللين الفنيين، إن الأسواق حافظت على تداولاتها القياسية فوق ملياري درهم لسوق دبي، ساعدت المؤشر على إدراك نقطة المقاومة المهمة 4590 نقطة، غير أن المؤشر لا يزال يتداول في مناطق عالية المخاطر، ذلك أنه لم يخرج بعد عن حيز التصحيح بعد هبوطه بنسبة 29% خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف أن السوق تجاوز منطقة المقاومة الرئيسية بسهولة، بدعم من أرابتك الذي استحوذ على نصف قيمة تداولات السوق بحجم تداول لافت يقارب مليار درهم، موضحاً أن ذلك من شأنه أن يؤكد الشك في مصداقية تداولات المؤشر في المستويات الحالية، لا سيما أنه لم يتعرض بعد لمستويات المقاومة المعنية بتجاوز الخطر حول حاجز المقاومة النفسي 5000 نقطة. وأفاد العشري بأن المؤشر لا يقدم أسباباً كافية للتفاؤل، حيث لا يزال يعتمد في تداولاته على سهم واحد يتداول في مناطق عالية المخاطر على معظم خرائط اتجاهه، وسوف تتأكد بتجاوز جديد ناجح لمنطقة الدعم المهمة عند 4244 نقطة على المديين المتوسط والقصير. وأضاف أن من الطبيعي أن تقود الارتفاعات المتواصلة وبنسب قياسية كبيرة إلى عمليات جني أرباح، يمكن أن تبقي الأسواق في موجتها التصحيحية، الأمر الذي يعزز أهمية ترقب اختراق المؤشرات لنقاد مقاومة جديدة. وعلى عكس سوق دبي، قال العشري إن سوق أبوظبي لم يتعرض بعد لمناطق مقاومة ذات قيمة تغير من مخاطر منطقة تداوله الحالية التي لن تتغير سوى بتجاوز مستويات المقاومة القريبة حول حاجز المقاومة النفسي 5000 نقطة. وأضاف: «في حال استمر السوق في التداول دون النقطة 5000، تظل المخاطر مستمرة وستتأكد بتجاوز جديد ناجح لمنطقة الدعم المهمة عند 4710 نقاط، لذلك تكمن أهمية تجاوز مستوى المقاومة المهم عند 5050 نقطة صعوداً، وفي حال عكس ذلك تظل المخاطر قائمة رغم انتعاش السوق في المرحلة الحالية. وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5041,71 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 756,87 مليار درهم. وبلغت قيمة التداولات 2,9 مليار درهم من تداول 1,21 مليار سهم من خلال 19983 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 شركة من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 41 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 15 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول بتداولات قيمتها 995 مليون درهم موزعة على 259,68 مليون سهم من خلال 5618 صفقة. وجاء سهم «الاتحاد العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 550 مليون درهم موزعة على 287,82 مليون سهم من خلال 3362 صفقة. وحقق سهم «البحيرة للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنحو 14,8% إلى 3,10 درهم من خلال تداول 700 سهم بقيمة 2170 سهماً، وجاء في المركز الثاني سهم «أرابتك القابضة» بنسبة 14,7% إلى 4,04 درهم من خلال تداول 259,68 مليون سهم بقيمة 995 مليون درهم. سجل سهم «المدينة للتمويل والاستثمار» أكبر انخفاض سعري بنحو 9% إلى 0,50 درهم من خلال تداول 14,17 مليون سهم بقيمة 7,14 مليون درهم، تلاه سهم «أبوظبي لبناء السفن» بنسبة 8,5% إلى 2,47 درهم من خلال تداول 104,68 ألف سهم بقيمة 258,38 ألف درهم. ومنذ بداية العام، بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 16,88%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 355,17 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 55 شركة من أصل 120 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 52 شركة. ويتصدر مؤشر قطاع «الاستثمار والخدمات المالية» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 38,8% ليستقر على مستوى 7374,32 نقطة، تلاه مؤشر قطاع «العقار» 38,7% ليستقر على مستوى 7337,32 نقطة، ومؤشر قطاع «البنوك» 21,5% ليستقر على مستوى 3539,84 نقطة. الأجانب مشترون في سوق أبوظبي وبائعون في دبي تفاوت أداء الاستثمار الأجنبي في أسواق الأسهم المحلية بداية تعاملات الأسبوع الحالي بين صافي شراء في سوق أبوظبي بقيمة 21,5 مليون درهم، وصافي بيع بسوق دبي المالي ب 45,7 مليون درهم. وشكلت تعاملات الأجانب في سوق أبوظبي، وفقاً لإحصاءات السوق نحو 44%، من خلال مشتريات بقيمة 254,1 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 232,6 مليون درهم. وأضاف الاستثمار الأجنبي غير العربي إلى رصيده صافي شراء جديد بقيمة 19,6 مليون درهم، والخليجي 4,1 مليون درهم، فيما حقق الاستثمار العربي صافي بيع بقيمة 2,3 مليون درهم. وبلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب نحو 894,38 مليون درهم شكلت 38,72% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 940,11 مليون درهم شكلت 40,7% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 45.73 مليون درهم كمحصلة بيع. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب غير العرب من الأسهم م نحو 141 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 217,9 مليون درهم، كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب نحو 504,21 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 499 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين، فقد بلغت قيمة مشترياتهم 249,17 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 223,12 مليون درهم. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©