لا يشكل سكان أستراليا الأصليون سوى 2.5 في المئة من مجموع السكان. لكنهم يمثلون 25 في المئة من السجناء، كما أظهر تقرير نشر أمس يتحدث عن “مأساة وطنية”.
والشباب من السكان الأصليين الذين يمثلون 59 في المئة من المعتقلين بعمر الشباب، معرضون 28 مرة أكثر للسجن من بقية الشعب، حسبما أظهر التقرير الذي أعدته لجنة حكومية مكلفة بشؤون السكان الأصليين.
وجاء في التقرير “حتى لو كان السكان الأصليون لا يمثلون سوى 2.5 في المئة من السكان، لكنهم يشكلون 25 في المئة من السجناء”. وتابع التقرير “هذا يشكل مأساة وطنية وعلينا أن نسأل أنفسنا عن سبب تدهور هذه البيانات بطريقة دراماتيكية رغم الإصلاحات التي اقترحتها لجنة ملكية”.
وزاد معدل المعتقلين من السكان الأصليين، على نحو ملحوظ منذ إجراء استطلاع قبل 20 عاماً حول وفيات السكان الأصليين في السجون. وارتفع عدد الرجال من السكان الأصليين في السجون بنسبة 55 في المئة خلال 10 سنوات، مقارنة مع ارتفاع بنسبة 47 في المئة لدى النساء.
ويعود هذا الارتفاع إلى “اختلال وظيفي بين الأجيال”. فالعديد من الشباب من السكان الأصليين معرضون للعنف الأسري وإدمان الكحول وإدمان المخدرات وظروف صحية وسكنية سيئة، ونقص في التعليم وتأهيل مهني ضعيف بالإضافة إلى نقص في فرص العمل.
وذكر التقرير “أن هذا الوضع يشكل عاراً وطنياً، وقد فشلت جميع الحكومات على المستوى الفدرالي والمناطقي وفي الكومنولث في إيجاد الحلول الملائمة”. وطلبت اللجنة إجراءات “سريعة وفاعلة”، داعية إلى دراسة الحلول البديلة عن السجن بالنسبة للشباب، وإيجاد برامج أفضل للدمج الاجتماعي بعد السجن.
عدد اليوم
