الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. المذهبية في الصراعات الإقليمية

غدا في وجهات نظر.. المذهبية في الصراعات الإقليمية
20 يونيو 2013 21:04
المذهبية في الصراعات الإقليمية يطرح محمد السماك السؤال: أي أفغانستان ستقوم بعد الانسحاب الأميركي في عام 2014؟ كسؤال يفرض نفسه في ضوء التصدع الخطير الذي تتعرض له العلاقات الإسلامية الإسلامية على خلفية تطلعات إيران السياسية ومحاولات استقطابها للمسلمين الشيعة استناداً إلى نظرية «ولاية الفقيه». ففي شرق أفغانستان وباكستان معاً، تتجمع عشائر الهزارة الشيعية، والتي شكلت فصائل مسلحة بدعم ومساعدة من إيران. كما تركت الصدامات المذهبية في العمق الباكستاني آثاراً سلبية على العلاقات الإسلامية الإسلامية في أفغانستان. وهناك، وفقاً للكاتب، مخاوف من تعريض باكستان وأفغانستان للتقسيم والتجزئة على خلفية عرقية ومذهبية. فإثارة النعرات المذهبية والعنصرية مقصودة بحد ذاتها لإعادة النظر في خريطة الدولتين معاً، على النحو الذي تستدرج إليه منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد الانسحاب الأميركي من العراق، حيث تركت الولايات المتحدة لإيران مسؤولية تصفية «الجهاديين» الذين وفدوا إلى العراق لمقاتلة قواتها، وقد تترك لها أيضاً مسؤولية التصدي لـ«طالبان» التي تستعد لتحويل الانسحاب الأميركي العسكري من أفغانستان إلى هزيمة سياسية للولايات المتحدة. انتخاب روحاني... بين الداخل والخارج وفي هذا المقال، يرى جفري كمب أن الفوز الحاسم الذي حققه رجل الدين الإيراني حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، مثّل مفاجأة لكثيرين، على اعتبار أن الرجل لم يكن ضمْن المرشحين المفضلين لدى المرشد الأعلى، وإنما كان المرشح المفضل لرفسنجاني الذي حُرم هو نفسه من فرصة خوض السباق إلى منصب الرئاسة. لكن الكاتب يدعو إلى التروي في بعض المواقف الخارجية المتحمسة لروحاني، ذلك أنه من دون نهاية حاسمة للحرب الأهلية السورية، سيصعب رؤية كيف يمكن لرئيس إيران الجديد تغيير سياسة بلاده فيما يتعلق بدعم الأسد. وعلى نفس المنوال، فإنه بدون تشجيع أكثر إيجابية على التوصل لتسوية في الموضوع النووي من جانب خامئني، سوف تظل يد روحاني مقيدة نسبياً بشأن هذا الملف. لهذا السبب يتوقع كمب أن يجد روحاني أن فرصته الحقيقية في إحداث تغيير ذي شأن سوف تكون في الساحة الداخلية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإدارة شؤون الاقتصاد، وتخفيف القوانين الصارمة على السلوك الشخصي، وهي القوانين المقلقة للشباب الإيرانيين الذين كانوا مسؤولين عن فوزه في الانتخابات. الفكر الإسلامي والعلمانية وفي هذا المقال، ينتقد الدكتور عمار علي حسن من يتصورون وهماً أن الفكر الإسلامي والعلمانية طريقان لا يلتقيان أبداً، ويروّجون لمقولات نمطية جامدة عن تبادل الكراهية بين الاثنين، وعن صراع ظاهر وباطن بينهما، يعرضونه في صيغة «معادلة صفرية»؛ فإما هذا أو ذاك. ثم يقول: لو أمعنّا النظر، برويّة وتجرد ونزاهة، سنجد أن الأبواب مفتوحة بين «الفكر السياسي الإسلامي» و«العلمانية» في طورها الجزئي القائم على معادلة مفادها أن «فصل الدين عن السلطة ضرورة، لكن فصله عن المجتمع جريمة»، وليس طورها الكلي الذي يحاول إقصاء الدين عن الحياة تماماً. ثم يعدد الكاتب بعض الأسس التي يمكن للطرفين أن يلتقيا عليها، ومنها أن الإسلام ليس ديناً روحانياً خالصاً، بل يزاوج بين المادة والروح في تعادلية جلية، وأنه لا يعارض «دنيوية» العلمانية، وأنه لا يعرف «الكهنوت» ولا يضفي أي قداسة على بشر، وكونه جعل من «التفكير فريضة»، كما أقر بالحكمة (العقل والعلم والفهم) كجزء أصيل من أفكاره وتشريعاته، علاوة على مقاصده العامة وأولها «حفظ النفس» الذي جعله مقدماً على «حفظ الدين». في مديح التجربة اللبنانية؟! ويرى الدكتور أسعد عبد الرحمن في مقاله أن أكبر نتيجة سلبية لـ«الثورات العربية» هو سقوط نموذج التعايش، وكشفها حقيقة أن المجتمعات العربية كانت مفخخة وتعاني من انقسامات إثنية ودينية ومذهبية وجهوية وقبلية، برزت بجلاء في هذه الأيام! وكانت هذه الانقسامات، أيام الديكتاتوريات وأنظمة الاستبداد، مطمورة تحت سطح «طنجرة ضغط» سياسي، ثم ما لبث أن ساهم الضغط العالي في إظهارها على السطح بشكل فاضح! ويتساءل الكاتب: ما بال «الحرية» في هذا الوقت تأتي بالفوضى؟! بل، ما بالها تأتي بالحرب الطائفية التي تنذر بتوسيع نطاق الحريق وتفجير الوضع الإقليمي؟! وفي هذا المضمار يتطرق الكاتب إلى الحالة اللبنانية التقليدية مقارنة بالحالة العربية المستجدة مقارنة، فيقول: كم من مرة تم نشر دعوات ومناشدات للتحذير من «لبننة» أو «صوملة» هذا البلد أو ذاك، غير أن واقع الحال العربي هذه الأيام يغري المرء بالهتاف للتجربة اللبنانية وإعلان الإعجاب بها من زاوية كونها «الأقل سوءاً» مما يبدو عليه الحال في أكثر من بلد عربي. فعلى الأقل ثمة جوانب عدة في التجربة اللبنانية، تستحق الإعجاب والمديح، دون أن نرى ذلك في حالات عربية ماثلة للعيان هذه الأيام. الخطاب القتالي ويعلق محمد الباهلي في مقاله على الخطاب الأخير لزعيم «حزب الله»، والذي جاء ليؤكد حقيقة أن ذلك الحزب يمثل أحد أدوات المشروع الصفوي في البلاد العربية، حيث يقول الكاتب: المدهش أنه في الوقت الذي كان «نصرالله» يترحم على القتلى من مليشياته، لم يتحدث بكلمة واحدة عن طائرات نظام الأسد التي تدك الشعب السوري يومياً، والتي قتلت أكثر من 100 ألف نفس بريئة، ودمّرت أكثر من مليون مبنى، كما لم يتحدث عن آلاف المفقودين وأكثر من 200 ألف معتقل وأربعة ملايين نازح و3 ملايين لاجئ في دول الجوار... وكل ذلك بسبب جرائم النظام الذي يسانده ويربط به مصير حزبه. والمدهش في الخطاب، كما يوضح الكاتب، هو الإصرار على المضي في مشروع إيران الإقليمي، لكنه أمر مفهوم بالنظر إلى أن الهدف الأساسي من إنشاء ذلك الحزب عام 1982 كان مسعيان أساسيان: أولهما تنفيذ المخطط الإيراني في المنطقة، وثانيهما تعزيز الأوراق التفاوضية للنظامين السوري والإيراني. أسرى حرب يونيو ويقارن الدكتور إبراهيم البحراوي بين طريقتي إسرائيل ومصر في معالمة أسرى حرب يونيو عام 1967، والتي كان شاهداً على ما جانب مما حدث فيها، خاصة معاملة الأسرى الإسرائيليين، حيث يذكر أن معظمهم كانوا من الطيارين الذين أسقطت المضادات الجوية المصرية طائراتهم وهم يقصفون المطارات العسكرية المصرية في ساعة مبكرة من صباح الخامس من يونيو. وقد تم تكليف الكاتب الذي كان معيداً في قسم اللغة العبرية في جامعة عين شمس بالترجمة والحوار مع الأسرى، حيث يقول: لم ألاحظ أي معاملة خشنة من جانب العسكريين المصريين للأسير. كنت أنظر إليه وأطمئنه إلى أننا لا ننوي إيذاءه بأي صورة. فيبدي اندهاشه، وعندما أطلب منه تفسيراً لهذا الاندهاش يقول إن لديه صورة سلبية عن العرب باعتبارهم قساة يعاملون الأسرى معاملة غير إنسانية. لكن على الجانب الآخر، يقول الكاتب، تكشَّفت بعد الحرب حقائق مروعة عن عمليات القتل الجماعي للأسرى المصريين الذين سقطوا في يد الجيش الإسرائيلي بأوامر من القادة والضباط. نحن إذن أمام منهجين في معاملة الأسرى، أحدهما يتسم بالشهامة والرحمة بالأسير الأعزل، والثاني إجرامي وحشي وسيظل هذا حكم التاريخ. مقاولو التكنولوجيا العالية.... إلى أميركا اللاتينية ويذكر أندريس أوبنهايمر في هذا المقال أن عدداً متزايداً من مهنيي التكنولوجيا الأميركيين أخذوا يتوجهون جنوباً للاستفادة من حزمات مساعدة حكومية سخية لشركاتهم المبتدئة العاملة في قطاع التكنولوجيا العالية. فالبرازيل التي تعتبر أكبر بلد في أميركا اللاتينية، سارت على خطى التشيلي عبر إطلاق برنامج يقدم للشركات المبتدئة العاملة في قطاع التكنولوجيا، حوافز وتشجيعات حكومية مغرية. وكانت التشيلي قد أطلقت برنامجاً لتشجيع الشركات المبتدئة، قبل ثلاث سنوات، حيث تقدم أكثر من 7200 مقاول بطلبات للاستفادة من هذا البرنامج. وحول المغزى من ذلك يقول مسؤول تشيلي: «إننا نبحث عن شركات مبتدئة لديها إمكانيات نمو دولي»، ثم يضيف: «إذا جعلنا هؤلاء الأجانب الموهوبين يمضون ستة أشهر في البلاد، يتواصلون أثناءها مع الشركات الجديدة المحلية ويتحدثون في الجامعات ويشرفون على شركات مبتدئة أخرى، فإننا سنستفيد جميعاً. وهم يعرفون أكثر منا أين توجد الفرص التجارية». وكما يقول الكاتب فإن برنامجي البرازيل والتشيلي للشركات المبتدئة، يساهم في تداول وانتشار المواهب من النوع الذي تقوم الصين والهند وكوريا الجنوبية وتايوان بتطويره منذ عقود. ورغم أن التشيلي والبرازيل قادمتان من الخلف، وبقية المنطقة لم تنضم إلى السباق بعد، فإن لديهما الكثير لتقديمه، إذ يستطيع المقاولون الأجانب إيجاد مجال كبير جداً للنمو في أميركا اللاتينية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©