الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تعاون بين «مصدر» و «أبوظبي للتنمية» لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية بقيمة 50 مليون دولار

تعاون بين «مصدر» و «أبوظبي للتنمية» لتطوير مشاريع للطاقة الشمسية بقيمة 50 مليون دولار
20 يناير 2014 23:04
أبوظبي (الاتحاد) - وقعت دولة الإمارات، أمس، اتفاقيات شراكة مع خمس دول مكونة من جزر في المحيط الهادئ لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، من خلال منح تمويلية بقيمة 50 مليون دولار، عبر «صندوق الشراكة بين الإمارات ودول المحيط الهادئ»، الذي يموله «صندوق أبوظبي للتنمية». وتمثل مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي سيتم تمويلها في كل من فيجي، وكيريباتي، وساموا، وتوفالو، وفانواتو، إحدى أكبر الاستثمارات الرأسمالية في قطاع الطاقة النظيفة بهذه المنطقة. ومن المتوقع اكتمال هذه المشاريع في نهاية 2014. وتم إطلاق «صندوق الشراكة مع دول المحيط الهادئ»، بقيمة 50 مليون دولار، في مارس 2013 من قبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وتديره «إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ» في الوزارة. ويغطي الصندوق دراسات جدوى المشاريع، والتصميم الهندسي، وتكاليف توريد وتركيب المعدات اللازمة، بالإضافة إلى تكاليف الإنشاء والتشغيل والصيانة والتدريب. وتتولى «مصدر» تنفيذ والمشاركة في تصميم المشاريع الخمسة، بالتعاون مع حكومات الدول المعنية. وتعد محطة «الشمس الكبيرة» في تونجا، التي دخلت حيز التشغيل في نوفمبر 2013، أول مشروع للطاقة المتجددة يتم إنشاؤه بتمويل من الإمارات. وخلال حفل التوقيع الذي أقيم خلال «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذي لـ«مصدر»: «يمثل تحسين الوصول إلى الطاقة النظيفة عاملاً مهماً لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما في الدول المكونة من جزر في المحيط الهادئ، حيث تعد تكاليف الوقود بالنسبة لتلك الدول من بين الأعلى في العالم. وبالتالي، تمثل الطاقة المتجددة خياراً مثالياً يساعدها على الحد من تكاليف وارادتها من الوقود وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي». ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في توفير استهلاك 1,2 مليون لتر من الديزل سنوياً، وتفادي إطلاق 3,030 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. كما يثبت تصميمها جدوى استخدام الطاقة المتجددة في المناطق النائية، حيث أشارت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) إلى أن تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة حالياً أقل من تكلفة توليدها باستخدام وقود الديزل. وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: «تواجه الدول النامية العديد من التحديات، من بينها تسريع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية الاجتماعية، وتسخير الموارد الطبيعية المتاحة لديها بأفضل الطرق الممكنة. ونفخر بدعم مشاريع الطاقة المتجددة، لدورها المهم في تحسين الوصول إلى الطاقة والحد من الآثار الضارة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة». وتعد مشاريع الطاقة المتجددة التي تدعمها الإمارات في منطقة المحيط الهادئ استكمالاً للجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة لنشر حلول الطاقة المتجددة، كأحد أشكال الدعم الذي تقدمه إلى الدول النامية لمساعدتها على دفع عجلة التنمية. ومن أبرز المشاريع التي أنجزتها «مصدر» في هذا الإطار، محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، بقدرة 15 ميجاواط في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتي تمثل 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء الوطنية في البلاد، ومحطة «طاقة الرياح» بقدرة 6 ميجاواط في سيشل، والتي تزود أكثر من 2100 منزل بالطاقة الكهربائية النظيفة بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، ومشروع أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية المنزلية في أفغانستان، الذي يهدف إلى توريد وتركيب 600 نظام شمسي منزلي لتوليد الكهرباء خارج نطاق الشبكة الوطنية، ومحطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 500 كيلوواط في جزيرة فافاو بمملكة تونجا الذي يتم تمويله أيضاً من قبل الصندوق. صندوق أبوظبي للتنمية يشارك في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل أبوظبي (الاتحاد) - يشارك صندوق أبوظبي للتنمية في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تعقد تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتنظمه شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في مركز أبوظبي الدولي للمعارض خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير. وجاءت مشاركة صندوق أبوظبي للتنمية في هذا الحدث السنوي العالمي تماشياً مع تعهداته بدعم قطاع الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا). وكان صندوق أبوظبي للتنمية قد التزم بتقديم قروض بقيمة 183 مليون درهم سنوياً ولمدة سبع سنوات، لصالح تطوير موارد الطاقة المتجددة في الدول النامية تماشياً مع رؤيته بأهمية الطاقة النظيفة في تعزيز التنمية المستدامة في هذه الدول، والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على بيئتها. وعملت إدارة الصندوق بالتعاون مع وكالة آيرينا على صياغة المعايير التي سيتم اعتمادها في اختيار المشاريع المستفيدة من التمويلات، حيث تم انتقاء قائمة مختصرة من المشاريع التي تلبي هذه المعايير مع نهاية الربع الأول من عام 2013، تمهيداً لدراسة تفاصيل المشاريع المقترحة واختيار المناسب منها. وتمت دراسة الطلبات المقدمة من أيرينا وفقاً لأسس ومعايير مختلفة شملت احتواء المشروع على ابتكارات تقنية وتنوع في التقنيات، إمكانية تكرار المشروع المقترح في عدة مناطق مختلفة، توفير الطاقة المستدامة، أن يحقق كل من هذه المشاريع فوائد اجتماعية واقتصادية وفنية وتجارية. وقال محمد سيف السويدي، المدير العام للصندوق إن «أبوظبي للتنمية» يولي اهتماماً جلياً بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة وذلك للحد من التأثيرات السلبية للمصادر التقليدية للطاقة وما يصاحبها من تأثيرات سلبية على الإنسان والبيئة المحيطة.وأوضح أن اهتمامنا بتمويل مشاريع الطاقة النظيفة في الدول النامية يأتي من أولويات قيادتنا الرشيدة ونظرتها الثاقبة للمستقبل، وما يعانيه العالم اليوم من مشاكل بيئية تهدد حياة الإنسان، وأهمية توفير متطلبات التنمية المستدامة وتعد الطاقة المتجددة احد أهم ركائزها. يشار إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية قام بإدارة عدة مشاريع تخدم قطاع الطاقة المتجددة، إذ أدار الصندوق منحتين من حكومة دولة الإمارات لتمويل مشروعين حيويين في كل من جمهورية سيشل ومملكة تونغا بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 120 مليون درهم. ويهدف المشروعان إلى دعم اقتصاد البلاد من خلال مواجهة العجز في الطاقة الكهربائية التي تعانيها البلدين من خلال انتاج الكهرباء باستخدام المصادر الطبيعية للطاقة البديلة بدلاً من المحطات التقليدية التي تعمل بالديزل وتكلف عمليات تشغيلها وصيانتها مبالغ طائلة، إضافة إلى أثارها البيئية الضارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©