الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو إلى تقليص السلاح النووي وموسكو تتحفظ

20 يونيو 2013 00:18
برلين (أ ف ب) - دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إلى تقليص كبير للأسلحة النووية لبناء عالم «من السلام والعدالة»، وذلك في خطاب أمام بوابة براندينبرج في برلين، رمز الإنقسام إبان الحرب الباردة. لكن موسكو سارعت إلى عدم الترحيب بالاقتراح الأميركي. وفي إشارة إلى الخطاب الشهير الذي ألقاه سلفه جون كينيدي قبل خمسين عاماً، وتحديداً في يونيو 1963 في العاصمة الألمانية التي كانت مقسمة إلى شطرين، اعتبر أوباما أن نهاية الحرب الباردة لم تضع حداً للنضال من أجل عالم أفضل. وقال إن «عبارات» كينيدي الذي دعا إلى «السلام والعدالة» تصلح لكل الأزمنة، مضيفاً أن «جدار (برلين) بات من التاريخ. ولكن علينا أيضاً أن نصنع التاريخ». وعدَّد التحديات المعاصرة، وأبرزها التطرف والفقر والمجاعة والتبدل المناخي وخطر الانتشار النووي. وبالنسبة إلى الملف النووي، قال أوباما: «يمكننا ضمان أمن أميركا وحلفائنا، والاحتفاظ بسبل ردع قوية مع تقليص أسلحتنا الاستراتيجية حتى الثلث». ودعا موسكو إلى مفاوضات حول نزع السلاح، مضيفاً «أنوي عبر التفاوض مع روسيا تأمين خفض (للسلاح النووي) بهدف تجاوز المواقف النووية للحرب الباردة». ويريد أوباما أن يجعل من مسألة نزع الأسلحة النووية نقطة أساسية في حصيلته السياسية، بعد أن تفاوض مع موسكو بموجب معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة أثناء ولايته الأولى. غير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن قلقه تجاه الدفاعات الصاروخية الأميركية والأسلحة التقليدية عالية الدقة، وقال إن تخفيضات الأسلحة النووية التي اقترحها الرئيس أوباما ستواجه عقبات على الأرجح. ويمتلك البلدان، خصما الحرب الباردة السابقان، الغالبية العظمى من الأسلحة النووية في العالم. وأعرب بوتين مجدداً عن قلق موسكو تجاه الدروع الصاروخية المضادة للصواريخ التي تنشرها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وقال إن تطوير الأسلحة التقليدية عالية الدقة طويلة المدى يمكن أن يضر بالتوازن الاستراتيجي. وأضاف في اجتماع بشأن القضايا الدفاعية عقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية، «هذه الأسلحة تقترب من مستوى الأسلحة النووية الاستراتيجية فيما يتعلق بقدراتها الهجومية». الدول التي تمتلك مثل هذه الأسلحة تزيد بقوة إمكانياتها الهجومية». ولم يشر بوتين إلى خطاب أوباما الذي بدأ بعد حديثه بقليل. وعندما سئل مستشاره للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف بشأن تقارير تقول إن أوباما سيقترح خفضاً في الأسلحة قال: «من الضروري ضم الدول الأخرى التي تمتلك أسلحة نووية إلى العملية». وقال أوشاكوف للصحفيين في موسكو: «من الضروري الآن النظر إلى هذه القضية بصورة أوسع، ومن ثم يكون من الطبيعي توسيع دائرة المشاركين في الاتصالات المحتملة بهذا الشأن». وفي الإطار نفسه، أعلن نائب رئيس الوزراء ديمتري روجوزين أن بلاده لا يمكنها أن تدرس الاقتراحات الأميركية في شكل جدي. وتساءل روجوزين المكلف بشؤون المجمع العسكري الصناعي الروسي، كما نقلت عنه وكالة إيتار تاس «كيف يمكننا أن ندرس فكرة تقليص الترسانات النووية بجدية حين تطور الولايات المتحدة قدرتها على اعتراض هذه الترسانة الاستراتيجية». واتفق العدوان السابقان في الحرب الباردة على خفض مخزوناتهما إلى 1550 رأساً نووياً. كذلك، وعد أوباما بأن تبذل الولايات المتحدة «جهداً أكبر» من أجل مكافحة التغير المناخي. وقال: «السلام والعدالة هذا يعني رفض الحكم على أطفالنا بأن يعيشوا على كوكب أقل رعاية، إنه عملنا، علينا واجب أخلاقي». وبعيد تسلمه الحكم في 2009، اقترح أوباما مشروع قانون طموح حول الطاقة والمناخ يهدف إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الولايات المتحدة التي تحتل المرتبة الثانية، بعد الصين في انبعاث غازات الدفيئة. لكنه اصطدم سريعاً برفض قسم كبير من الكونجرس واضطر إلى التراجع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©