السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آلو مرحباً

21 مايو 2006
أمور خارجة عن الإرادة...
كعادة كل يوم عمل نقوم باستقبال المكالمات الهاتفية التي تردنا على المكتب ونحاول بكل ما نستطيع الاستجابة لطلبات القراء وتنفيذها بالقدر المتاح لنا·· دون الإخلال بوظيفتنا الأساسية ألا وهي تصحيح الصفحة الجاهزة للنشر وتسليم المقالات لإعداد صفحة أخرى يتم نشرها في اليوم الذي يليه·
وبين انغماسنا وسط الأوراق وتلقي المكالمات ورد إلينا اتصال من أحد الأخوة معاتباً إيانا على التقصير في نشر الصفحة·· وأنا لا ألومه لأن من حقه رؤية الصفحة التي تعود عليها والتي تحمل مقالاته واسمه·· واستأذنني بقوله إنه يريد أن ينشر مقالة عن 'رأي الناس' في أحد المنتديات·· وطلب مني قراءتها بعد ذلك·· وقد كنت عند وعدي معه·· فقرأت ما كتب·· وأحببت أن أطرحها لكم كي تقرؤوها وتفيدوني بآرائكم·· وكي يتسنى لي أيضاً الرد عليه من خلال هذه الزاوية·
بدأ صاحبنا حديثه بقوله: 'من منا من أهل الإمارات لا يتصفح جريدة الاتحاد والتي تصدر عن مؤسسة الإمارات للإعلام لما فيها من مصداقية وجرأة ومواضيع ونقاشات تهم أبناء هذا الوطن·· ومن منا لم يتصفح صفحة جميلة من صفحاتها والتي كان لها دور كبير في تسديد خطى بعض الأقلام التي برزت في مجالات أدبية عدة؟! تلك الصفحة التي كانت تمتلئ بأسماء لامعة ومواهب واعدة كنا نأمل أن ترى أقلامهم النور مثل غيرها ولكن كان هناك خلل ما!!
الهدف من موضوعي هذا هو مجرد عتاب لا أكثر ولا أقل لأني من عشاق هذه الصفحة·· ولا أريد أن يفهمني أحد بأنني أنتقد·· بل أبكي على حال هذه الصفحة التي باتت كالعملة الصعبة النادرة ولا تظهر إلا بالصدفة·· لذا أود توجيه سؤال بسيط للمشرفين على الصفحة عن الأسباب التي جعلتهم يتأخرون بعد أن كانوا في المقدمة؟ هل الإمكانيات لا تسمح بوجود هذه الصفحة بشكل يومي أم ماذا؟! ولماذا كتب في أعلى الصفحة كلمة 'يومية' ولماذا لا يكتب عليها 'مزاجية'؟! وهل آراء الناس ليس لها أي تقدير؟! لا أعتقد ذلك ولكني أدعو من القلب أن تعودوا الى سابق عهدكم·· وهذه نصيحة من محب'·
الى هنا انتهى حديث أخينا الكريم·· الذي أفرحنا لأنه مهتم بهذه الواحة وأحزننا في الوقت نفسه لأننا شعرنا بأننا خذلناه·· وفي الحقيقة ان عدم نشر الصفحة يتم لأمور خارجة عن إرادة الجريدة·· من حيث كمية الأخبار المحلية التي تصلنا والتي قد لا تجد مكاناً لها فيتم أخذ الصفحة لعرض تلك الأخبار·· أو لوجود إعلانات تجارية وإعلانات تعزية يتم معها تأجيل الصفحة مع صفحات أخرى عديدة·· لأنه لا مجال آخر لعرضها·· وليس الأمر كما ظن أخونا وغيره من القراء انها أصبحت لا تهتم بالأقلام وان إمكانيات المؤسسة لا تسمح بوجودها·· ونحن نشارك أخانا هذا الحزن لأن الصفحة يتم تأجيلها في اللحظات الأخيرة قبل النشر·· ( ولا حيلة لنا بذلك)!
في النهاية نشكر أخانا الكريم على اهتمامه·· ونتمنى منه ومن اعزائنا القراء ألا يحرمونا من مشاركاتهم القيمة والابتعاد كلياً عن الخواطر الأدبية·· ونعدكم ألا نغفل أي قلم وأي مشاركة·· لكن نتمنى في الوقت نفسه أن تتسع صدروكم لنا وسامحونا على التقصير·
أفراح جاسم
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©