البصرة - رويترز: أعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون أن أعمال العنف في البصرة ثاني أكبر مدن العراق كانت نتيجة للتأخير في تشكيل حكومة وحدة وطنية ووصلت الى مستويات 'غير مقبولة' لكنها لم تخرج عن نطاق السيطرة· وتفقد براون الوحدات العسكرية البريطانية الميدانية في جنوب العراق خلال زيارة استمرت يومين وقال في ختامها لوكالة 'رويترز' في مقابلة بقاعدة البصرة الجوية أمس: يوجد مستوى مرتفع وغير مقبول من أعمال العنف ولكن قادتنا أكدوا أن البصرة لم تخرج عن نطاق السيطرة'· وأضاف 'قالوا لي: إن ارتفاع وزيادة العنف في الآونة الأخيرة كان نتيجة الفجوة في الحكم المركزي في الوقت الحالي·
وقد اجتاحت المدينة موجة اغتيالات طائفية واضطرابات خلال الأسبوعين الماضيين، فيما شهدت تظاهرات في الشوارع طوال الاسبوع الماضي احتجاجاً على قرار محافظ محافظة البصرة محمد الوائلي بعزله مسؤولين موالين لأحزاب منافسة لحزبه· ومن بين من حاول عزلهم قائد الشرطة الذي تولى المنصب العام الماضي بوعد بإنهاء الفساد وحاول مهاجمون قتله أمس الأول· وبالتزامن مع ذلك تفاقم التوتر بين الأهالي والجيش البريطاني، حيث أطلقت القوات البريطانية النار على حشد أثناء أعمال شغب في مكان تحطم مروحية ومقتل 5 جنود بريطانيين وقتلت 5 عراقيين· وقتل جنديان بريطانيان آخران في انفجار عبوة على جانب طريق كما تعرض معسكر بريطاني في العمارة عاصمة محافظة ميسان المجاورة لقصف بقذائف مدفعية أسفر عن إصابة 5 جنود بجروح·
وتوقع القادة البريطانيون حدوث تصعيد في أعمال العنف في البصرة هذا العام بسبب تنافس الجماعات الشيعية المحلية من أجل السيطرة على المدينة· وقال براون: إن الأمر يعود الى العراقيين في اختيار مسؤوليهم وأن بريطانيا ستتعامل مع أي شخص يتولى أي منصب هناك·
عدد اليوم
