عواصم-وكالات الانباء :
قال وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجود الذي تباحث أمس مع نظيرته الأميركية كونداليزا رايس بواشنطن ان اندونيسيا تطالب إيران بأن تتعامل بقدر من المسؤولية مع مخاوف العالم بشأن برنامجها النووي خشية ان يتسبب حدوث أزمة في ارتفاع اسعار النفط والحاق الضرر بالدول النامية· وقال ويراجودا انه 'يتعين على ايران ان تكون مرنة في اسلوب تعاملها وتحتاج لمضاعفة جهودها لايجاد حل دبلوماسي لهذه القضية· واضاف 'نريد من إيران ان تكون عضوا مسؤولا بالنسبة لمناطق الجوار الحساسة بالشرق الأوسط ووسط آسيا وان تكون عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي'· ومضى يقول ان من شأن حدوث أزمة حول برنامج إيران النووي المدني المعلن الذي يشتبه الغرب من انه ستار لاخفاء برنامج لصنع أسلحة ان يزيد اسعار النفط الى مستويات تلحق الضرر باقتصاديات الدول النامية مبينا ان اندونيسيا ستكون اول من يعارض اي تحول عن الاستخدام السلمي الى استخدامات عسكرية·
وقال ويراجودا ان جاكرتا نقلت مخاوفها 'بصراحة' الى الرئيس محمود احمدي نجاد في مطلع الاسبوع في قمة الدول الثماني النامية في جزيرة بالي·
في غضون ذلك تعهد علي لاريجاني كبير المسؤولين الايرانيين المكلفين الملف النووي، ان تواصل بلاده تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية·وأكد سفير ايران في فيينا علي اصغر سلطانيه ان لاريجاني التزم بذلك خلال لقاء أجراه في العاصمة النمساوية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي·
على الصعيد نفسه نفى التلفزيون الرسمي الايراني معلومات مفادها ان طهران استخدمت غازا من الصين لتسريع تخصيب اليورانيوم في اطار برنامجها النووي، موضحا ان الامر يتعلق بغاز مصنع في ايران·ونقل التلفزيون عن 'مصدر مطلع' لم يسمه قوله 'في هذا الوقت، يستخدم مصنع نطنز غاز (يو اف 6 ) المصنع في اصفهان من اجل مواصلة عملية التخصيب'· الى ذلك استغربت فرنسا رفض ايران العرض الذي يعتزم الاوروبيون تقديمه لمعالجة الازمة الناجمة عن برنامجها النووي، من دون ان تطلع عليه· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي ان 'رفض عرض قبل الاطلاع عليه أمر غريب'، داعيا طهران الى 'أخذ وقتها في درس مضمون هذا العرض'·
وأكد ماتيي ان العرض الاوروبي سيتناول ثلاثة عناوين: تقديم المساعدة في المجال النووي المدني وتوفير حوافز اقتصادية وضمانات أمنية·وأوضح ان الترويكا الاوروبية تدرس بالنسبة الى النقطة الاخيرة 'أمرا يمكن إدراجه في إطار إقليمي'·
عدد اليوم
