طالب مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي أمس بمحاكمة سريعة للأميركيين الثلاثة جوش فتال وشاين باور وسارة شورد المتهمين بالتجسس بعد توقيفهم قرب الحدود العراقية في يوليو 2009.
وكانت السلطات الإيرانية أفرجت عن شورد أمس الأول بكفالة لأسباب إنسانية وغادرت إيران. لكن رفيقيها فتال وباور ما زالا في سجن ايوين شمال طهران.
وطلب دولت ابادي من المحكمة تنظيم محاكمة الثلاثة بأسرع وقت ممكن لأن التحقيق استغرق وقتاً أكثر مما ينبغي. وقال إنه إن امتنعت شورد عن المثول أمام المحكمة فإن كفالة 500 ألف دولار التي سددتها ستصادر وستحاكم غيابيا.
وكان مسؤول أميركي أعلن أن مواطنته شورد التي أفرجت عنها إيران بكفالة ستمضي ليل الأربعاء-الخميس في سلطنة عمان التي وصلت إليها الثلاثاء. وتحفظ عن إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن مدة إقامتها هناك ومشاريعها المستقبلية.
وطالبت والدتا المعتقلين الإميركيين فتال وباور أمس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن يعود بهما معه الأسبوع المقبل الى نيويورك حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت لورا والدة فتال وسندي هيكي والدة باور “نرحب به (نجاد) في الولايات المتحدة..ونقول له: نرجوك أن تعيد جوش وشاين الى الولايات المتحدة والينا”. وأضافتا عبر شبكة “ان بي سي” أن الإفراج عن شورد جعلهما متفائلتين بقرب الإفراج عن نجليهما”.
ودعا البيت الأبيض مجدداً أمس السلطات الإيرانية الى الإفراج عن الأميركيين المسجونين لديها غداة الإفراج عن شورد التي كانت برفقتهما. وقال روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس الأميركي “ما زال هناك أميركيان لم يرتكبا اي جريمة وما زالا محتجزين في إيران”، معتبرا انه ليس من أي سبب على الإطلاق لعدم الإفراج عنهما فورا.
ونفى جيبس في لقاء صحفي أن تكون بلاده سددت كفالة مقابل الإفراج عن شورد. وقال “إن الولايات المتحدة لا تسدد كفالة لرعاياها المسجونين في الخارج ولم تفعل ذلك في هذه القضية”، مكرراً موقفاً أعلنته وزارة الخارجية الثلاثاء.
عدد اليوم
