الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء أزمة المختطفين التونسيين في طرابلس

انتهاء أزمة المختطفين التونسيين في طرابلس
20 يونيو 2015 14:46

تونس (وكالات) أعلنت السلطات التونسية أمس إغلاق قنصليتها في العاصمة الليبية طرابلس وعودة كامل طاقمها إلى البلاد، وذلك بعد ساعات من انتهاء أزمة الموظفين المختطفين منذ أسبوع من جانب مسلحين مرتبطين بمليشيا «فجر ليبيا» سلميا وإطلاق سراحهم وعودتهم في مقابل إطلاق سراح قائد المسلحين وليد القليب الموقوف في تونس منذ نحو شهر بتهمة الإرهاب. وقال وزير الخارجية التونسي طيب البكوش للصحافيين في مطار العوينة العسكري بالعاصمة حيث كان في استقبال عدد من موظفي القنصلية المفرج عنهم «بعد هذه الحادثة الخطيرة قررنا غلق القنصلية، وجميع العاملين فيها وعددهم 23 عادوا إلى تونس». واعتبر أن سلطات حكومة الغرب الليبي غير المعترف بها دوليا أخلت بوعد بحماية موظفي القنصلية في طرابلس، وقال «عندما تتوفر الحماية للقنصلية وطاقمها، سنفكر في إعادة فتحها». وأفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح في تونس، رضا زغدود أن وليد القليب غادر السجن فجر أمس، لكن لم يعرف بعد إن كان القليب غادر تونس نحو ليبيا أم لا. وقال وزير الخارجية التونسي «إن القضاء الليبي طلب من نظيره التونسي تسليم القليب بموجب اتفاقية ثنائية تعود للعام 1961، وأضاف «جاءنا وفد من ثلاثة وزراء من سلطة طرابلس وقدموا لنا اعتذاراتهم، وقالوا إن عناصر قامت بهذا الاختطاف بصفة لا مسؤولة، نتيجة تأثرهم بإيقاف قائدهم القليب عن طريق العدالة التونسية». وكانت تونس أوقفت القليب عند دخوله البلاد في أبريل الماضي بموجب مذكرة توقيف أصدرها ضده القضاء التونسي بسبب تورطه في جرائم إرهابية. وقال المتحدث الرسمي باسم محكمة الاستئناف التونسية كريم الشابي أمس الأول إن المحكمة قررت التسليم المؤقت للمدعو وليد بن محمد بن ادريس القليب بناء على طلب من السلطات الليبية»، وأضاف «من حق المحكمة التونسية أن تطلب مثوله مرة أخرى أمامها». وسبق لتونس وليبيا تبادل مطلوبين للعدالة في البلدين بموجب الاتفاقية الثنائية المذكورة و«اتفاقية الرياض» المتعلقة بـ«الإعلانات والإنابات القضائية وتنفيذ الأحكام وتسليم المجرمين التي وقعتها الدول العربية سنة 1983 في السعودية. ودعا وزير الخارجية التونسيين المقيمين في ليبيا إلى العودة على وجه السرعة إلى تونس، مضيفا «ندعو إلى عدم السفر إلى هناك وندعو كل التونسيين في ليبيا إلى العودة بسرعة لأنه لا يمكن أن نقبل أي مساومات». من جهته، قال جمال السايبي الذي كان من بين المختطفين وعاد أمس إلى تونس «إن الخاطفين عصابة مسلحة يقودها شقيق وليد القليب»، وأضاف «عاملونا معاملة قاسية في البداية لكنها تحسنت عندما تأكدوا أن القليب سيطلق سراحه»، وأضاف وهو يقبل ابنته بين يديه «لن أعود إلى ليبيا أبدا».ورحبت الجزائر بإطلاق سراح الدبلوماسيين التونسيين الذين تعرضوا للاختطاف في ليبيا، داعية في الوقت نفسه الفرقاء الليبيين إلى نبذ الخلافات والمضي في طريق المصالحة. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية عبدالعزيز بن علي الشريف «إن إطلاق سراح المختطفين التونسيين مع حلول شهر رمضان الكريم بادرة خير للرجوع إلى أسرهم سالمين معافين». ودعا الشريف الفرقاء في ليبيا إلى نبذ الخلافات والمضي قدما على طريق الوفاق والمصالحة والحوار لإيجاد حل سياسي للأزمة ولقطع الطريق أمام الإرهاب وأمام كل من يتربص بليبيا ووحدة شعبها وترابها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©