أبوظبي، باريس (الاتحاد) - تعتزم شركة الاتحاد للطيران إضافة رحلة يومية جديدة من أبوظبي إلى كوالالمبور، بما يعني تشغيل رحلتين يومياً بدايةً من 15 يوليو المقبل.
وسيضيف جدول الرحلات الجديد 1400 مقعد أسبوعياً بين أبوظبي وكوالالمبور، بما يسهم في زيادة القدرة الاستيعابية بواقع 23%، الأمر الذي يساعد الاتحاد للطيران على توفير خدمات الربط أفضل بين أبوظبي وشبكة الوجهات العالمية وتعزيز حركة السياحة والتجارة، بحسب بيان صحفي أمس.
وقال جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران: “تسهم الرحلتان اليوميتان في تلبية الطلب الكبير والمتنامي على رحلات المسافرين والشحن بين ماليزيا وأبوظبي ومن ورائها دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وأوروبا.”
وأضاف “شهدت الاتحاد للطيران إقبالاً كبيراً من جانب مسافري الأعمال والترفيه في أبوظبي وكوالالمبور، إذ زاد عدد المسافرين من وإلى ماليزيا مع الاتحاد للطيران عن مليون مسافر منذ بدء تسيير الرحلات في يناير 2007”.
وزاد “تلبي الرحلتان اليوميتان الطلب المتنامي على السفر بين أبوظبي وماليزيا، كما أنهما يزيدان من خيارات أوقات السفر المتاحة أمام المسافرين، وتسهم الرحلات الجديدة في تقليل وقت الربط في أبوظبي وتوفير خدمات ربط سلسة من أبوظبي إلى أوروبا. وسيستفيد المسافرون من الوجهات الأخرى على متن الاتحاد للطيران من الرحلة اليومية الإضافية إلى ماليزيا ومن تحسين الربط بين أبوظبي والواجهات المختلفة”.
وسلط الضوء على الفرص المتعلقة بتعزيز الأعمال والتجارة بفضل مضاعفة معدل الرحلات وزيادة سعة المقاعد والشحن قائلا “تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أهم شريك لماليزيا في منطقة الخليج، إذ سجل التبادل التجاري بين البلدين زيادة قدرها 20% تقريباً خلال الفترة من 2011 إلى 2012. وستوفر زيادة القدرة الاستيعابية للشحن للرحلات اليومية فرصاً كبيرة أمام قسم الاتحاد للشحن الذي يحقق بالفعل نجاحاً كبيراً”.
وسيتم تسيير الرحلتين اليوميتين باستخدام طائرتين من طراز إيرباص A330-200 على أن يتم تقسيم المقاعد على درجتين وهما درجة رجال الأعمال وتضم 18 مقعداً والدرجة السياحية وتضم 263 مقعداً. وسوف يدخل هذا الطراز إلى الخدمة من خلال إبرام اتفاقية لاستئجار الطائرات دون الطاقم مع جيت إيرويز.
وسيتم تمديد اتفاقية المشاركة بالرمز المبرمة مع الخطوط الجوية الماليزية بما يوفر رحلات ربط متكاملة خارج قاعدتي عمليات الناقلتين في أبوظبي وكوالالمبور.
يشار إلى تعزيز اتفاقية الشراكة بالرمز المُبرمة بين الاتحاد للطيران والخطوط الجوية الماليزية كي تشمل الرحلة اليومية الإضافية وتوفير خدمات ربط سلسة فيما وراء مركز العمليات التشغيلية في كلٍ من أبوظبي وكوالالمبور.
إلى ذلك، أبرمت شركة “الاتحاد للطيران” اتفاقية تعاون مع شركة “تاليريس” لإطلاق تقنية جديدة تتيح توقع أخطاء الصيانة وتقديم الإرشادات الضرورية لتلافيها.
وتعد تقنية التنبؤ المعتمدة على الإنترنت من “تاليريس” جزءاً من الخدمات التي توفرها العمليات التشغيلية الذكية للشركة والأولى من نوعها في قطاع الطيران التجاري، بحسب بيان صحفي أمس. وسيتم تطبيق هذه التقنية لمتابعة أداء أسطول “الاتحاد للطيران” من طائرات “إيرباص” و”بوينج”، حيث إنها توظف تقنية الإنترنت الصناعية لزيادة الكفاءة التشغيلية الإجمالية للناقلة.
ومن المتوقع للتقنية الجديدة أن تسهم في تحقيق وفورات مالية كبيرة لشركة “الاتحاد للطيران” فضلاً عن تعزيز مستوى الثقة بخدماتها بين المسافرين وعملاء الشحن، خاصة وأن التقنية الجديدة تعمل على تحليل البيانات الواردة من عدة أجهزة استشعار مثبتة ضمن مكونات وأنظمة الطائرات، ومن ثم تحذير الطواقم المعنية من المشاكل وشيكة الحدوث.
وتتضمن قائمة المزايا المتوقعة لهذه التقنية خفض عمليات الصيانة الطارئة، والحد من حالات تأخير وإلغاء الرحلات، وزيادة توافر الطائرات قيد الخدمة، وتحسين مستوى الالتزام بالمواعيد، وزيادة كفاءة عمليات الصيانة، وخفض تكاليف الصيانة والعائدات المفقودة.
ويمكن للخدمة الجديدة أن تسهم في تقليص الحاجة إلى تخزين قطع الغيار الباهظة، والتي يتم عادةً تخزينها لحالات الأعطال.
وقال نورم بيكر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “تاليريس”: «تسعى شركات الطيران حول العالم إلى إيجاد السبل الكفيلة بإدارة عمليات الصيانة والطيران على نحو أكثر كفاءة. وتفخر ’تاليريس‘ بالتعاون مع ’الاتحاد للطيران‘ لإطلاق خدمة العمليات التشغيلية الذكية التي يمكنها تحقيق فوائد كبيرة من خلال تقنيات التحليل التي تعزز استخدام بيانات الطائرات ضمن سياق العمليات بهدف معالجة المشكلات قبل حدوثها». وتعتمد تقنية التنبؤ الجديدة التي طورتها “تاليريس” على استخدام عمليات تحليل فريدة للبيانات استناداً إلى معايير نظام التشخيص الاحتمالي (ProDaPS)، والتي يتم من خلالها متابعة اختلالات الأنظمة الهندسية وسلامة الأنظمة عموماً.
من جانبه، قال ويرنر روثنبايشر، نائب أول للرئيس للشؤون الفنية في “الاتحاد للطيران”: “تمثل هذه الخطوة قفزة نوعية في مجال تقنيات التنبؤ بأخطاء الصيانة، ونحن نتطلع إلى جني ثمار هذا التعاون مع ’تاليريس‘. حيث ستسهم الإمكانات المتطورة للخدمة في مساعدة ’الاتحاد للطيران‘ على اتخاذ قرارات سريعة مبينة على المعلومات، فضلاً عن امتلاك مفاتيح الريادة التقنية في مجال عمليات السلامة القائمة على التشخيص والتنبؤ. وستتيح لنا تقنية ’تاليريس‘ الجديدة توقع الأخطاء المستقبلية واتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من حالات التوقف الطارئة لعملياتنا العالمية”.
تتألف تقنية الإنترنت الصناعي (Ind strial Internet) من شبكة ضخمة من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة وتقنية الاستشعار التي تجمع بين مزايا الاتصال والتحليل البرمجي المتطور.
عدد اليوم
