الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 45 سورياً والقصف يدك 85% من أحياء حمص

مقتل 45 سورياً والقصف يدك 85% من أحياء حمص
18 يونيو 2012
قتل 45 سورياً برصاص الأجهزة الأمنية أمس، معظمهم في محافظتي حمص وريف دمشق، بينهم عقيد و4 أطفال وامرأة و3 ضحايا توفوا تحت التعذيب، في حين أسفرت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة بقرص بدير الزور ناحية الحدود العراقية ومنطقة سهل الغاب بحماة، عن مصرع قائد كتيبة لمجموعة منشقة و3 عناصر من القوات النظامية. وفي الأثناء ضيقت القوات النظامية المعززة بعناصر ميليشيات الشبيحة، الخناق أمس على مدينة حمص والمدن والبلدات بريفها حيث تكثف القصف وإطلاق قذائف الهاون ونيران الأسلحة الثقيلة، مستهدفاً 85% من أحياء المدينة المضطربة بتركيز شديد على أحياء المدينة القديمة والخالدية وجورة الشياح وقرابيص والبياضة، التي تحاول الأجهزة الأمنية بسط السيطرة عليها، بالتوازي مع عمليات أمنية مماثلة في مدينتي الرستن وتلبيسة حيث يتمركز عدد من المنشقين المسلحين. وشهدت محافظة إدلب ناحية الحدود التركية انفجار سيارة مفخخة أمس، دون معرفة الهدف وما إذا أوقعت خسائر بشرية، بينما سقط 4 قتلى وعدد من الجرحى لدى استهدف القوات النظامية موكب تشييع في بلدة البوليل بمحافظة ديرالزور. وأكد ناشطون العثور على جثتي والد وابنه في منطقة الأشعري بمدينة طفس في درعا، بعد إعدامهما بالرصاص من قبل قوات الأمن النظامية وإلقاء الضحيتين في الشارع، في حين توفي شاب تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بمدينة طفس نفسها، بعد اعتقاله إثر إصابته منذ يومين بوادي اليرموك. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة في سوريا، فقد قتل 11 شخصاً على الأقل بأحياء حمص وريفها بينهم طفلان وقتيل تحت التعذيب، و13 ضحية أخرى في ريف دمشق بينهم عقيد وطفلان وضحية تحت التعذيب. كما قتل 5 أشخاص في دير الزور، بينهم 4 سقطوا بنيران الأمن أثناء مشاركتهم في موكب تشييع، و5 في حماة، إضافة إلى 3 قتلى في درعا، وضحية واحدة في كل من إدلب واللاذقية والرقة. وتعرضت أحياء مدينة حمص القديمة والخالدية وجورة الشياح وقرابيص والبياضة حيث يحتمي مقاتلو الجيش الحر لقصف عنيف بالهاون ونيران الأسلحة الثقيلة. وقال المعارض أبو عماد لرويترز عبر الهاتف “نحو 85% من حمص يتعرض الآن لقصف أو إطلاق لقذائف مورتر ونيران أسلحة آلية ثقيلة..عشرات المصابين لا يتلقون العلاج لأن كل المستشفيات أصبحت الآن تحت سيطرة الشبيحة. القتلى هم المحظوظون”. بدوره، ذكر الناشط محمد الحمصي “لا يمكننا بعد الآن الحديث عن أي قتال حقيقي في حمص لأن الجيش عزل المناطق عن بعضها البعض ويحرق الأحياء السكنية الواحد تلو الآخر بنيران المدفعية..منذ توقف عمل المراقبين السبت، نشهد تصعيداً واضحاً”. وكان الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة أعلن أمس الأول، أن العنف المتزايد دفع مراقبي المنظمة الدولية إلى تعليق مهمتهم فيما يمثل أوضح علامة حتى الآن على أن خطة السلام التي توسط فيها المبعوث العربي الأممي كوفي عنان انهارت. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطناً قتل بحي الخالدية في حمص الذي “لا يزال يشهد مع أحياء أخرى في المدينة سقوط قذائف وإطلاق نار من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الأحياء منذ أيام”. وأفاد الناشط أبو بلال من حمص القديمة في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب صباحاً إن “القصف لم يتوقف علينا. والحصار خانق”. وأضاف “إذا دخلت القوات النظامية الأحياء المحاصرة، ستتم إبادة الأشخاص العالقين فيها”. وكرر أبو بلال أن “الأدوية تنفد وهناك نقص كبير في الغذاء والماء”، مشيراً إلى أن عشرات الجرحى “سيموتون إذا لم يحصلوا على العلاج. ولا يمكننا إخراجهم من المدينة”. وكان المجلس الوطني السوري المعارض حذر أمس الأول، من وقوع “مجزرة كبيرة” في حمص. وأظهر شريط فيديو نشره ناشطون على شبكة الانترنت سحباً كثيفة من الدخان ترتفع من حي جورة الشياح، فيما يؤكد صوت مسجل على الشريط أنها “منازل تحترق جراء القصف”، بينما يمكن في شريط فيديو آخر سماع أصوات إطلاق نار من رشاشات ثقيلة في حي الخالدية. وبدت الشوارع مقفرة في الحيين، وسط ركام ودمار كبير في الأبنية التي تحمل آثار فجوات كبيرة، إلى جانب سيارات محترقة أو محطمة في الطريق. وقتل معارض في حي كرم شمشم مدينة حمص إثر اشتباكات مع القوات النظامية، ومقاتل آخر في أحد أحياء حمص القديمة برصاص قناص. كما قتل. بحسب المرصد، 6 مواطنين بقصف وإطلاق نار من القوات النظامية على مدينتي تلبيسة والرستن بريف حمص. وقال الناشط نضال الحاكم من الرستن عبر سكايب إن معظم سكان الرستن “هربوا منها” إلى قرى مجاورة، وأن “الكهرباء والماء مقطوعتان” عن المدينة. وأشار إلى أن بعض القتلى الذين سقطوا في القصف “لم يتم دفنهم، لأن المدافن مستهدفة بالقصف أيضاً”. وقال الهيئة العامة للثورة إن من بين قتلى الرستن شقيقين إضافة إلى عدد كبير من الجرحى جراء القصف العنيف المتواصل بالصواريخ والمدفعية والطيران المروحي على المدينة وسط نقص كبير بالمواد الطبية و المعيشية كالماء والغذاء بسبب الحصار المفروض على المدينة واستهداف خزانات المياه. بالتوازي، قال المرصد الحقوقي إن بلدات الأتارب وأبين وكفر كرمين بمحافظة حلب، تعرضت لقصف من القوات النظامية التي “تحاول اقتحام الريف الغربي” لحلب، معتمدة على القصف براجمات الصواريخ والمدفعية. وقتل مواطن في بلدة عندان التي تتعرض لقصف من القوات النظامية في محاولات متكررة لاقتحام البلدة لكنها تواجه مقاومة شرسة من مقاتلي الكتائب المعارضة”، بحسب المرصد. وقتل مواطن فجراً في بلدة ابين بريف حلب الغربي حيث تعرضت البلدة مع بلدتي الأتارب وكفر كرمين لقصف استخدمت فيه راجمات الصواريخ والمدفعية. وبحسب فريق حلب الإعلامي الذي ينقل أخبار الثورة بانتظام إلى وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني، فإن القصف استمر ليلاً على مدينة عندان حيث تشهد مداخلها منذ أيام عديدة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة معارضة، موقعاً قتيلاً أيضاً في المدينة. وأشار التقرير الإعلامي إلى “انقطاع التيار الكهربائي وكل وسائل الاتصال مع العالم الخارجي” في عندان، إضافة إلى “تدمير خزانات المياه” و”استهداف أبراج الكهرباء والنقاط الطبية والإسعافية بالقصف المدفعي والصاروخي”. وأعلن المرصد عندان “مدينة منكوبة”. وقالت لجان التنسيق المحلية إن “القصف العنيف” طال أيضاً بلدة بابكة بمحافظة حلب مما أثار “حالة ذعر بين الأهالي وتسبب بحركة نزوح”. وفي الأثناء، استمر الإضراب أمس في عدد من أحياء مدينة حلب تضامناً مع منطقة الريف. وامتد الاضطراب العام إلى منطقة السبع بحرات وسوق باح سيتا وسوق البرادي وسوق الحجارين وسوق حلب القديمة وقوات الأمن تهدد أصحاب المحال وتحاول إجبارهم على فتح المحلات بتهديدهم باقتحامها. وفي ريف دمشق، قتل مواطنان بمدينة دوما إثر إصابتهما بإطلاق رصاص. وتعرضت دوما لقصف مركز خلال الأيام الماضية، وأطلق أهلها نداءات استغاثة لحمايتهم من مجزرة محتملة، إضافة إلى الحصول على أدوية ومواد غذائية. وشهدت دوما أمس، سقوط عدد من الجرحى بعضهم بحال الخطر جراء إطلاق قوات الأمن النظامية الرصاص باتجاه مركز امتحاني لطلاب الشهادة الإعدادية في مدرسة سيف الدولة. كما قتل أكثر من شخص في بلدة مسرابا بريف دمشق بإطلاق نار من الأجهزة الأمنية. وكانت وقعت اشتباكات عنيفة فجراً بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين في بلدة المليحة بريف دمشق، في حين قتل شاب بإطلاق نار في حي نهر عيشة في دمشق بعد منتصف ليل السبت الأحد. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 5 أشخاص قتلوا في مناطق أخرى من ريف دمشق. وفي تطور متصل، انفجرت سيارة مفخخة صباح أمس على طريق كفريا إدلب بهذه المحافظة المضطرن، دون معرفة الهدف الذي استهدفته، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وقتل مواطن إثر إصابته برصاص قناص صباح أمس، قرب قرية التمانعة ناحية خان شيخون بريف إدلب، في وقت تعرضت فيه مدينة خان شيخون لقصف بالدبابات والأسلحة الثقيلة من قبل حاجز عسكري التابع لقوت الجيش النظامي غرب المدينة. وأكدت لجان التنسيق المحلية العثور على جثتين لأب وابنه في منطقة الأشعري التابعة لمدينة طفس بريف درعا، وقد تم إلقاؤهما في الشارع بعد رميهم بالرصاص من قبل قوات الأمن. كما قضى قتيل ثالث بطفس نفسها تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بعد اعتقاله إثر إصابته منذ يومين في حيط بوادي اليرموك في المنطقة. وأسفرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين عن مقتل قائد كتيبة مقاتلة معارضة في بلدة بقرص بدير الزور، إضافة إلى مقتل 21 عسكرياً نظامياً بمنطقة سهل الغاب في حماة. خبير أميركي: بقاء الأسد يبعث برسالة خاطئة لـ «الأنظمة المتسلطة» القدس المحتلة (د ب ا) - كشف الخبير السياسي النائب السابق لمستشار الأمن القومي الأميركي إيليوت أبرامز، عن تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتخاذ أي قرار بشأن سوريا بسبب الانتخابات المقبلة، لكنه أوضح أنه ربما يضطر إلى التدخل بسبب تزايد معدلات العنف. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن أبرامز القول، إن على الولايات المتحدة تسليح المعارضة السورية، سواء أكان هذا بصورة سرية أو معلنة، مشيراً إلى أنه بينما الحاجة الإنسانية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد واضحة، فإن الأهمية الاستراتيجية لا تقل وضوحاً أو قوة. وقال أبرامز الذي يزور إسرائيل للمشاركة في مؤتمر يعقد اليوم حول العلاقات الأميركية الإسرائيلية في مركز بيجين - السادات للدراسات الاستراتيجية، إنه «لا بد أن تخسر إيران وروسيا و(حزب الله)». وأضاف أبرامز «بقاء الأسد في السلطة سيبعث برسالة خاطئة تماماً لكل طاغية في المنطقة، وهي أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك أخطأ عندما رفض إطلاق النار على شعبه، لأنه لو كان فعل هذا، لظل في السلطة مثل الأسد». وقال الخبير الجمهوري إن إدارة أوباما تبدو مترددة في اتخاذ أي موقف بشأن سوريا الآن قبل الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل لأن أن أي تحرك سيتناقض مع محور أساسي لحملة أوباما، وهو أن «موجة الحروب في انحسار». ورأى أن الأزمة السورية أثبتت خطأ الافتراض الذي ظل مقبولاً على نطاق واسع منذ عامين، وهو أن تركيا هي القوة الصاعدة المسيطرة في المنطقة، قائلاً إن عجز أنقرة عن فعل أي شيء تجاه أزمة جارتها سوريا أثبت أنها تفتقر القدرة على القيادة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©