السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«القاعدة» يشتري 3 رهائن غربيين من قبائل يمنية

«القاعدة» يشتري 3 رهائن غربيين من قبائل يمنية
16 يناير 2013 15:16
عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - كشف مسؤول يمني رفيع أمس أن الغربيين الثلاثة الذين خطفوا في اليمن الشهر الماضي، أصبحوا الآن في قبضة «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، بعد أن باعهم رجال قبائل للتنظيم الذي تصنفه حكومات غربية بأخطر أذرع الشبكة العالمية المتطرفة. في حين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أكثر من مائة ألف نازح من محافظة أبين جرّاء القتال بين الحكومة و»القاعدة» عادوا إلى ديارهم «وشرعوا في إعادة بناء حياتهم من جديد». وكان مسلحون مقنعون خطفوا في 21 ديسمبر الماضي فنلندياً ونمساوياً يدرسان اللغة العربية في صنعاء، وفنلندية وصلت مؤخراً في زيارة إلى اليمن، عندما كانوا في متجر وسط العاصمة. وقال المسؤول اليمني إن «رجال القبائل باعوا المخطوفين الثلاثة لعناصر من تنظيم القاعدة ونقلوا إلى محافظة البيضاء» (جنوب شرق صنعاء) التي تعد بعض مناطقها ملاذاً آمناً للتنظيم، الذي لا يزال يحتجز دبلوماسياً سعودياً ومعلمة سويسرية منذ مارس العام الماضي. وأضاف «هناك مفاوضات لدفع فدية والإفراج عنهم»، دون أن يشير إلى هوية رجال القبائل الذين باعوا المخطوفين الغربيين لتنظيم «القاعدة». وكانت مصادر أمنية وقبلية ذكرت مطلع يناير الجاري أن مسلحين من قبيلة «بني ضبيان» إحدى عشائر قبيلة «خولان»، شرق صنعاء، اختطفوا الغربيين الثلاثة للضغط على الحكومة اليمنية لتنفيذ مطالب لهم. لكن رئيس المجلس المحلي في بلدة «بني ضبيان» جميل شريف نفى لـ(الاتحاد)، أمس، علاقة القبيلة باختطاف الرهائن الغربيين الشهر الماضي. وقال: «لا دخل للقبيلة أو أحد أبنائها باختطاف الأوروبيين، هذه أنباء مغلوطة». كما نفى مسؤول محلي في صنعاء علاقة قبيلة «بني ضبيان» باختطاف النمساوي والفنلنديين، متسائلاً عن كيفية نقل المخطوفين من وسط العاصمة إلى محافظة البيضاء خصوصاً في ظل الحملتين الأمنيتين اللتين شهدتهما المحافظتان الأسبوع الماضي. وكان الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي ذكر لدى استقباله أمس الأول سفيري النمسا وفنلندا، أن «جماعة إرهابية مارقة تقف وراء اختطاف الرهائن الأوروبيين»، مشيراً إلى أن «السلطات تبذل جهودها لإطلاق سراحهم بسلام». وتعثرت مفاوضات سابقة، أجرتها الحكومة اليمنية مع تنظيم القاعدة عبر وسطاء قبليين، في الإفراج عن نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، الذي اختطف في ظروف غامضة يوم 28 مارس الماضي في مدينة عدن الجنوبية. كما لا يزال التنظيم المتطرف يرفض إطلاق سراح المعلمة السويسرية سلفيا إبراهرت، التي خطفها مسلحون كانوا يرتدون زياً عسكرياً في مدينة الحديدة (غرب) منتصف مارس الماضي. ويتكرر من حين لآخر خطف غربيين في اليمن غالبيتهم على أيدي رجال قبائل لهم مطالب لدى السلطات التي تمكنت خلال الأعوام الخمسة عشرة الماضية من تحرير مئات المخطوفين بعد إبرام اتفاقات الخاطفين. ومنحت الاضطرابات في اليمن على خلفية انتفاضة شعبية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح في عام 2011، تنظيم «القاعدة» نفوذاً متزايداً بالرغم من خسارته منتصف يونيو، معاقله الرئيسية في محافظة أبين الجنوبية بعد شهور من الصراع المسلح مع القوات الحكومية. من جهة أخرى، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس في بيان نشر على موقعها الالكتروني، إنها ستواصل حشد التأييد لدى الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي من أجل الاستثمار في محافظة أبين، وتسهيل المزيد من مشاريع التنمية وإعادة التأهيل لدعم استدامة عودة النازحين. وجدد ممثل مفوضية شؤون اللاجئين باليمن نفيد حسين التزام المفوضية بـ»دعم الحكومة اليمنية لمساعدة النازحين داخلياً، وكذا العائدين إلى ديارهم»، مشيراً إلى أنه يجب التركيز في الوقت الراهن على مسألة التعافي المبكر وإعادة بناء البنية التحتية في أبين. وقال حسين، الذي زار مدينة زنجبار عاصمة أبين السبت الماضي «لقد أبدى هؤلاء الأشخاص قدراً كبيراً من الشجاعة باتخاذهم قرار العودة، وتكمن مسؤوليتنا في عدم خذلانهم، وفي الوضع الراهن تمثل أبين أولوية قصوى بالنسبة لنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©