الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

1169 لاجئاً سورياً يعبرون الحدود الأردنية في ليلة واحدة

1169 لاجئاً سورياً يعبرون الحدود الأردنية في ليلة واحدة
16 يناير 2013 12:20
جمال إبراهيم، وكالات (عواصم) - ارتفعت وتيرة نزوح اللاجئين السوريين إلى الأردن حيث عبر الليلة قبل الماضي، الحدود الشمالية للمملكة 1169 لاجئاً سورياً معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وفقاً للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، ليتجاوز بذلك العدد الكلي للاجئين السوريين 300 ألف، منهم 12 ألف لاجئ دخلوا البلاد خلال الأيام السبعة الماضية. وقال مصدر مسؤول بالقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية «إن وحدات قوات حرس الحدود العاملة على الحدود مع سوريا التي تمتد لأكثر من 370 كيلو متراً، استقبلت اللاجئين وأخلتهم إلى مواقع إيواء أمامية أعدتها الغاية». وأشار المصدر نفسه، إلى أن قوات حرس الحدود قدمت للسوريين الفارين الجدد مختلف أشكال المساعدات الإنسانية التي تسد احتياجاتهم تمهيداً لنقلهم إلى مخيم الزعتري بمحافظة المفرق شمال شرق عمان. في غضون ذلك توفيت صباح أمس في مستشفى الرمثا الأردني 60 كلم شمال عمان سورية تدعى يسرى أحمد صالح أبو العسل ( 37 عاماً متأثرة بجراح أصيبت بها في عدة مناطق من جسدها على يد قناص تابع لجيش النظام بمدينة درعا جنوب سوريا. وكانت يسرى قد دخلت الأردن عبر الشيك السبت الماضي لتترك أفراد عائلتها في درعا المكونة من زوجها و4 أطفال. وفي سياق متصل، وصلت المديرة التنفيذية للبرنامج التابع للأمم المتحدة في وقت متأخر الليلة قبل الماضية إلى تركيا لتفقد مخيماً للاجئين السوريين جنوب شرق البلاد. وقالت المسؤولة الدولية بعد اجتماع مع وزير الاقتصاد التركي ظافر تشاغليان الذي رافقها إلى مخيم كيليس عند الحدود السورية الذي يقيم فيه 12 ألف لاجئ «إنها أزمة شاملة وعلينا العمل معاً لنقدم مساعدة لمن يحتاج إليها». وأضافت «سنطلع بأنفسنا على حاجات هؤلاء اللاجئين» موضحة أن برنامج الأغذية يقدم مساعدة غذائية بقيمة 25 مليون دولار شهرياً لـ1,5 مليون سوري داخل سوريا وذلك منذ سبتمبر الماضي. ويقيم في تركيا 153 ألف لاجئ سوري في 14 مخيماً موزعين على 7 محافظات جنوب شرق البلاد بحسب الوزير التركي. وقال الوزير التركي إن 75 ألف سوري يقيمون لدى أقارب لهم أو بوسائلهم الخاصة مضيفاً أن الحكومة التركية أنفقت حتى الآن 360 مليون دولار على اللاجئين السوريين. وبالتوازي، زارت الممثلة الأميركية المخضرمة سفيرة صندوق الأمم المتحدة لطفولة «اليونيسيف» للنوايا الحسنة ماي فارو اللاجئين السوريين شمال لبنان أمس الأول، في مهمة تهدف إلى جذب أنظار العالم إلى أكثر من 190 ألف سوري فروا من ديارهم إلى لبنان منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد قبل نحو عامين. وتفقدت فارو منطقة وادي خالد القريبة من الحدود مع سوريا حيث يقيم آلاف السوريين حالياً إما في خيام أو تستضيفهم أسر لبنانية. وقالت بعد لقائها عدد من الأسر السورية «جاء نحو 200 ألف مواطن فجأة إلى لبنان وهم في أفقر المناطق ومتفرقون لذلك من الصعب على اليونيسيف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين معالجة كل المشكلات. والمشكلات الطبيبة كبيرة كذلك لأنهم لا يحصلون على العلاج». وأضافت «العديد من النساء اللائي تحدثت معهن لديهن أفراد في أسرهن يحتاجون لعلاج ولكنهن لا يعرفن كيف يتصرفن فليس معهن أي أموال. ويتعين عليهن دفع إيجار للأسر المضيفة لكنهن لا يملكن المال لذلك فإن الوضع صعب حقيقة». وقالت فارو إن العديد من اللاجئين تعرضوا لصدمات كبيرة ويواجهون ظروفاً صعبة ما يزيد من توترهم. وأضافت «إنها حقيقة توترات الأسر التي تعيش في هذه الظروف دون عمل والاستياء يتصاعد والناس محبطون ويشعرون بالحزن. رأيت صدمات كبيرة هنا الناس مصدومون فعلاً ويبدون يائسين». وقالت الأمم المتحدة إن نحو مليوني سوري بالداخل يتعرضون لمجاعة بسبب صعوبة توصيل الإمدادات لمناطق الصراع والوكالات المحدودة التي توافق الحكومة على عملها استنفدت قدراتها. من جهتها، قالت ارثارين كوزان مديرة برنامج الأمم المتحدة للغذاء قبيل زيارة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا إنه يتوجب زيادة المساعدات الإنسانية للإيفاء بالحاجة المتزايدة للمتضررين من الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©