أبوظبي تستضيف فعاليات منتدى «سياسة الأجواء»

أبوظبي (الاتحاد) - اجتمع خبراء في مجال الطيران والنقل الجوي في العاصمة الإماراتية للمشاركة في منتدى سياسة الأجواء الذي نظمه الاتحاد العربي للنقل الجوي، واتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا). وجمع المنتدى الإقليمي، الذي عقد في السادس عشر من يناير الجاري في جزيرة ياس برعاية طيران الاتحاد، شخصيات من صناع القرار من مختلف هيئات الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف التصدي للتحديات الملحة التي تواجه النقل الجوي في المنطقة. وكان من ضمن المحاضرين المشاركين في المنتدى الكابتن عائشة الهاملي، الممثل الدائم لدولة الإمارات لدى مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) ونائب رئيس مجلس الإيكاو، والسيد خوان كارلوس مستشار النقل الجوي لمدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، ومدير إدارة النقل الجوي بالإنابة. وترأس وفد الهيئة العامة للطيران المدني المشارك في المنتدى سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وشمل الحضور ليلى علي بن حارب، مدير تنفيذي قطاع الإستراتيجية والشؤون الدولية، بالإضافة لعاملين في إدارة النقل الجوي. وبات موضوع النقل الجوي في المنطقة العربية محط الاهتمام نظراً للنمو السريع لبعض شركات الطيران الوطنية العربية الكبرى، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي للإقليم والذي يربط أوروبا والأميركيتين مع القوى الاقتصادية الصاعدة في الشرق الآسيوي كالصين والهند، كما أن التحديات التي تواجه قطاع الطيران العالمي تحتم على الدول العربية التآزر في مواجهة تلك التحديات بشكل جماعي. وحثت الكابتن عائشة الهاملي في كلمتها على أهمية التنسيق الوثيق بين الدول العربية، وتناول موضوع المحاضرة التي ألقتها العلاقة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي على صعيد مجلس منظمة الطيران المدني العالمي، ومستقبل النقل الجوي بين الطرفين. وقدمت عدة توصيات من بينها تعزيز التنسيق بين الدول العربية والأوروبية في التحضير للمؤتمر العالمي للنقل الجوي، والذي تستضيفه الإيكاو في 2013، واعتبرت هذا المؤتمر بمثابة حجر الزاوية في التوصل إلى موقف موحد إزاء قضايا النقل الجوي العالمي، كما أوصت بضرورة متابعة “جدول الأعمال المتعلق بحرية الطيران”، وهي مبادرة أطلقتها الأياتا في عام 2009 ووقعت عدة دول على بيان مبادئ السياسة. ويجمع هذا المشروع الدول التي تتقاسم ذات المبادئ والتوجهات حيال قضايا الطيران المدني، وطالبت الهاملي بالتعامل مع قضايا النقل الجوي بنفس درجة الأولوية التي يوليها القطاع لقضايا الأمن والسلامة والبيئة. وأوجز خوان كارلوس في محاضرته لتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تحرير الأجواء، ومدى الصعوبة التي تواجهها الهيئة في تحرير الأجواء في ظل غياب الاتفاقيات متعددة الأطراف وتفضيل معظم الدول للاتفاقيات الثنائية. وأضاف” على الدول العربية أن تعيد التفكير في مدى جدوى الاتفاقيات الثنائية والمبادرة بعقد اتفاقيات متعددة الأطراف، مثل معاهدة دمشق، لضمان المكانة الرائدة في مجتمع الطيران المدني الدولي الذي يشهد تغيرات سريعة.” وانضم كارلوس لزملائه في مباركة مبادرة المملكة العربية السعودية في فتح سوق الطيران الداخلي أمام الشركات الأجنبية، ورأى في ذلك فرصة غير مسبوقة للتعجيل في تحرير الأجواء بين الدول العربية، واعتبر أن تلك البادرة تمثل مؤشراً جيداً على المسار السليم الذي يمضي فيه قطاع النقل الجوي العربي. وشارك ما مجموعه 20 متحدثاً من المنظمات المحلية والإقليمية الطيران المدني في المنتدى الذي غطى مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بسياسات الأجواء، ورسم معالم الاتجاهات المستقبلية في مجال النقل الجوي الإقليمي.