الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أصدقاء البيئة» : تدوير 1,6 مليون كيلو جرام من المخلفات الورقية

«أصدقاء البيئة» : تدوير 1,6 مليون كيلو جرام من المخلفات الورقية
18 يونيو 2012
أبوظبي (وام) - استطاعت جمعية أصدقاء البيئة، أن تنقذ أكثر من 100 ألف شجرة من القطع، وذلك من خلال قيامها بفرز وتدوير مليون و600 ألف كيلو جرام من المخلفات الورقية خلال الفترة من 2004 إلى 2011. وتحافظ الجمعية من خلال مشروع “فرز وتدوير النفايات الورقية” على البيئة من التلوث الورقي، وتنمية الوعي البيئي لدى كافة العاملين في المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة بالأهمية البيئية لإعادة تدوير الأوراق المستعملة، والتوجه نحو استخدام الورق معاد التصنيع. ويبلغ عدد الجهات المشاركة في المشروع الذي ينفذ في إمارة أبوظبي حاليا، وسيتوسع مستقبلا ليغطي كافة أنحاء الدولة، 86 من المؤسسات الحكومية والمحلية، وشركات البترول، والهيئات الاتحادية، إضافة إلى 53 مدرسة في العاصمة. ويساهم المشروع في الحفاظ على البيئة ، لأن كل طن من الورق المعاد تدويره يعمل على توفير 17 مترا من الأشجار، ويوفر سبعة آلاف جالون من المياه، إلى جانب توفير مساحة 3 ر2 متر مكعب من مدافن النفايات، وتوفير برميلين من النفط، علاوة على توفير أربعة آلاف و100 كيلوواط من الطاقة. كما يساهم المشروع في تقليل التلوث البيئي، وتوفير الطاقة الكهربائية بنسبة 25 في المئة، والمياه المستخدمة 35 في المئة، ويخفف من تلوث الهواء. وأكد الدكتور إبراهيم علي رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، أن الجمعية استطاعت رغم إمكانياتها المحدودة، أن تبادر بهذا المشروع الذي انطلق عام 2004، وحقق نجاحا كبيرا من خلال تعاون عشرات المؤسسات الحكومية والخاصة وعشرات المدارس الحكومية والخاصة للتوعية بأهمية إعادة تدوير الورق. ولفت إلى أن مشروع “فرز وتدوير النفايات الورقية”، فاز بجائزة المركز الأول عن فئة أفضل مشروع بيئيي لعام 2010 منحته إياها جائزة الشارقة للعمل التطوعي، الأمر الذي يعكس مدى أهميته كمشروع حيوي بيئي يساهم في المحافظة على البيئة، بفضل تعاون كافة فئات المجتمع، بمن فيهم الطلبة الذين تفاعلوا بشكل كبير من خلال أنشطة الجمعية المختلفة على مدار العام. وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية، “نعمل في الجمعية بشكل مكثف في الوسط الطلابي لتوعيتهم بأهمية المحافظة على البيئة بشتى الوسائل المتاحة من خلال تشجيعهم على التفاعل مع القضايا البيئية مثل المشاركة في المناسبات البيئية العالمية وتنظيم الأنشطة التفاعلية المبتكرة لتنمية الحس البيئي لديهم وتثقيفهم بما يسهم في التنمية المستدامة للدولة “. وأكد الدكتور رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، أن الجمعية تعمل مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية، وترسيخ الثقافة البيئية في المجتمع. بدوره، قال عيسى الشامسي عضو مجلس إدارة الجمعية والمشرف على المشروع أن الجهات الراعية لمشروع “فرز النفايات الورقية” وهي الجهات التي تمد المشروع بدعم مالي أو عيني يتم وضع شعارها على جميع الحاويات والمطبوعات الخاصة بالمشروع، أما الجهات المشاركة فتعمل على تغطية تكلفة إقامة المشروع ضمن منشآتها فقط. وحول آلية تنفيذ المشروع، أشار الشامسي إلى قيام الجمعية بوضع حاويات صغيرة في كل مكتب وغرفة تحمل شعار المشروع والجهة المنظمة، والجهة الراعية تفرغ يوميا في الحاوية الرئيسية، إضافة إلى وضع حاوية رئيسية كبيرة أو أكثر بسعة متر مكعب تقريبا يتم تجميع الأوراق فيها وتفرغ من قبل الجهة المسؤولة عن جمع الأوراق بشكل منتظم. وأكد الشامسي أن الجمعية توفر جميع الحاويات واختيار أماكنها، بالإضافة إلى تنظيم عملية تفريغ الحاويات الرئيسية مع الجهة المختصة بحيـث لا يقـع على عاتق الجهة سوى تفريغ الحاويات الصغيرة في الحاوية الرئيسية. وحول دور الجمعية التوعوي، قال الشامسي “نقوم بتوزيع المطويات واللافتات واللوحات الإرشادية والمطويات التي توزع على كافة المشتركين من مختلف القطاعات، كما نقوم بعقد المحاضرات التي تهدف لنشر التوعية بأهمية المشروع والأهداف البيئية المهمة التي قام عليها والعائد البيئي من تطبيقه بالإضافة إلى التغطية الإعلامية اللازمة من خلال النشر في الصحف و المجلات “. وفيما يتعلق بسرية الوثائق، أكد المشرف على المشروع، أن جمعية أصدقاء البيئة تقدم للمشاركين بالمشروع وحفاظا على الوثائق من أي عبث، خدمة التقطيع المباشر لكميات الورق المجموعة من الجهات المشاركة بالمشروع، والتي ترغب بذلك مقابل تكلفة إضافية، من خلال آلة تقطيع عملاقة متنقلة ضمن شاحنة مخصصة لها حيث تستطيع تقطيع كمية تصل إلى طن ورق، وكل ذلك في موقع الجهة وأمام الأعين. وطرح عيسى الشامسي، عددا من الأفكار العملية لتقليل استهلاك الورق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©