الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أورتيجا: أخشى أن تدفع الأرجنتين ثمن غياب تيفيز!

أورتيجا: أخشى أن تدفع الأرجنتين ثمن غياب تيفيز!
5 يوليو 2014 01:52
أكد الأرجنتيني أرييل أورتيجا لاعب منتخب «التانجو» الأسبق، وأحد المواهب الأرجنتينية التي شاركت في مونديال 98 و2002، والملقب بـ «إلبوريتو»، أو «الحمار الصغير»، أنه يخشى أن يدفع منتخب بلاده الثمن غالياً في بطولة كأس العالم، نتيجة لغياب لاعب بحجم وقيمة وإمكانات كارلوس تيفيز مهاجم يوفنتوس الإيطالي، الذي قدم موسماً قوياً في الدوري الإيطالي. وأبدى أورتيجا دهشته من غياب تيفيز عن تشكيلة الأرجنتين، حيث يملك دائماً الحلول أمام المرمى، وهو ثالث هدافي «الكالشيو»، وكان من الممكن أن يعمل بشكل متناغم مع ميسي، على حد وصفه. وقال «تيفيز أخرج خبرته الطويلة مع يوفنتوس، وتأقلم مع الكرة الإيطالية بالرغم من أنه يلعب للمرة الأولى في (الكالشيو)، وهو أمر يحسب له، ويوضح قيمته الفنية الكبيرة التي كان يجب استغلالها بشكل أفضل مع المنتخب في البرازيل»، وكان تيفيز قد انضم ليوفنتوس الصيف الماضي قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 9 ملايين يورو، واحتل مركزاً متقدماَ بين هدافي الدوري الإيطالي. ولفت أحد أساطير «التانجو» في العشرين سنة الأخيرة، وأكثر لاعبيها الموهوبين، إلى أن البطولة الحالية تعتبر هي بطولة ليونيل ميسي بامتياز بعدما نجح في قيادة فريقه إلى دور الثمانية، بمهارته الفردية وقدرته على صناعة الفرص لزملائه، وهو ما يجعله قريباً من تكرار إنجاز الأسطورة مارادونا في عام 86 عندما قاد «التانجو» إلى اللقب. وقال «من وجهة نظري، أرى أن لكل نجم وقته وظروفه في الملاعب، قديماً قدم مارادونا مباريات ولا أروع، حفرت في ذاكرة العالم وصنعت مجداً للأرجنتين، والآن ميسي يعتبر امتداداً لهذا النجم الأكبر، وكلاهما قدم لـ (التانجو) الكثير، أما ميسي فهو الآن أكثر نضجاً من ذي قبل وأكثر قدرة على القيام بدور المنقذ والملهم لزملائه في الوقت نفسه، وهو يملك الحلول الفردية والقدرة على خلق الخطورة أينما كان في الملعب». وأضاف: «أعتقد أن تألقه وظهوره في أكثر من هجمة وصناعته أكثر من فرصة أمام سويسرا كان، كما أنه نجح في صناعة هدف تقدم الأرجنتين الأول في توقيت حاسم؛ لذلك يعتبر لميسي الفضل في بلوغ هذا الدور ومواجهة بلجيكا». وعن اللقاء المرتقب أمام بلجيكا اليوم، قال «لن يكون اللقاء سهلاً؛ لأن كل الفرق لديها الدوافع نفسها، كما أن البطولة في مراحلها الأخيرة، وكل منتخب وضع يده على نقاط الضعف والقوة في تشكيلته وأيضاً في منافسيه، وهو ما يصعب من كل مواجهة وأيضاً يصعب من التنبؤ بنتيجتها». وأضاف «بلجيكا خصم عنيد. صحيح أنه فريق بلا تاريخ في البطولة، ولكنه وصل إلى هذه المرحلة بفضل قدرات لاعبيه، وأنا معجب للغاية باللاعب هازارد، وهو يعتبر ملهم هذا المنتخب، ويضم أيضاً المنتخب البلجيكي أكثر من لاعب موهوب، وقادر على صنع الفارق في الملعب، خلال أي وقت من المباراة، ويجب أن يحذر (التانجو) من هذا». وأشار أورتيجا إلى أن المستوى العام لمنتخب الأرجنتين لم يكن مقنعاً بدرجة كبيرة رغم بلوغه دور الثمانية، وقال «طريق (التانجو) ليس مفروشاً بالورد، فكل مباراة تعتبر نهائيا للبطولة، وفي مواجهة سويسرا بدور الـ 16 تعرض (التانجو) لضغوط هائلة، وقدم المنتخب السويسري مباراة قوية ومشرفة، وكاد أن يحقق المفاجأة، ويقصي رفاق ميسي، لولا براعة الأخير في الوقت الإضافي من المباراة، وهذه يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار أمام سابيلا واللاعبين؛ لأن الجماهير الأرجنتينية لن تقبل بالخروج من دور الـ8 وأمام منتخب بلجيكا»، وتحدث قائد هجوم الأرجنتين الأسبق عما تفعله جماهير منتخب بلاده في أروقة البطولة، وقال «بالفعل تثبت الجماهير الأرجنتينية كل يوم ولاءها للمنتخب، كما تثبت أن دورها كبير للغاية في دعم (التانجو) في المونديال، لقد ملأت جماهير الأرجنتين جنبات البطولة في أكثر من مدينة، ويكفي أنها حولت بعضها إلى مدن أرجنتينية كأنها في بوينس آيرس، وهذا في حد ذاته يذيب الشعور بالغربة لدى اللاعبين ويرفع من حماسهم، أرى أن الجماهير الأرجنتينية عازمة على العودة باللقب، وأتمنى أن يوفق المنتخب في تحقيق هذا الحلم». وتابع: «حتى في حالة عبور هذه المرحلة، سوف يصطدم المنتخب بالفائز من لقاء هولندا وكوستاريكا، في محطة جديدة صعبة أيضاً، وهنا يجب تأكيد أن المنتخب الكوستاريكي يعتبر من أسعد مفاجآت البطولة بالنسبة لي، فهو منتخب كان مرشحاً للخروج المبكر لوقوعه في مجموعة صعبة، ولكن المفارقة أنه قدم مباريات قوية للغاية في مجموعته، واحتل الصدارة رغم أنها كانت تضم إيطاليا وإنجلترا وأوروجواي». وأوضح أورتيجا أنه كان يتوقع من بداية كأس العالم بالبرازيل أن تكون الغلبة في جميع المجموعات للمنتخبات اللاتينية، وقال «الكرة اللاتينية تتطور بسرعة الصاروخ، بالإضافة إلى أن الجماهير اللاتينية مختلفة عن غيرها، وهي متعطشة للفوز دائماً، وسبب قرب المونديال من تلك الدول أن توافدت بشكل كبير لدعم منتخباتها وفرقها، وهو ما زاد من حماس اللاعبين؛ لذلك أعتقد أن الأمر كان سوف يختلف لو نظمت البطولة مثلاً بآسيا أو أوروبا وأفريقيا؛ لأن وقتها سوف يقل عدد الجماهير الداعمة للمنتخبات اللاتينية وتزيد جماهير المنتخبات الأوروبية». وأضاف «أتوقع أن نرى فريقين من أميركا اللاتينية في النهائي، وذلك رغم المستويات المتميزة التي ظهرت من منتخبات فرنسا وألمانيا وهولندا، فالكثيرون يرون أن أحد هذه المنتخبات الثلاثة ستكون قادرة على بلوغ النهائي، وأتمنى ألا يحدث ذلك؛ لأن وصول هولندا مثلاً معناه خروج الأرجنتين». ولم ينس «البوريتو» أن يتحدث عن المواهب التي ظهرت في المونديال البرازيلي، ولفت إلى أن اللاعبين الموهوبين الجدد كانوا قلة، حيث لم يلفت الأنظار بشكل كامل سوى جيمس رودريجز لاعب كولومبيا، بالإضافة إلى هازارد من بلجيكا، وقال «هناك نجوم سطعوا بشكل أفضل وأكبر مع منتخبات بلادهم في البطولة، وإلى جانب ميسي، أنا معجب للغاية بما يقدمه كريم بنزيمة مع فرنسا ونوير وشفانشتايجر ومولر مع ألمانيا، وروبن وشنايدر مع الطواحين». وتابع «بشكل عام، منتخبا ألمانيا وهولندا هما الأقوى من بين المنتخبات الأوروبية الأخرى، وذلك من واقع نتائجهما، ويكفي خروج إسبانيا حامل اللقب الماضي، إلى جانب إيطاليا من الدور الأول، وكلاهما كان مرشحاً لبلوغ النهائي». كما تحدث أورتيجا عن المنتخب البرازيلي، ولفت إلى أنه يتوقع عدم بلوغ «السامبا» النهائي في ظل الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق خاصة أمام تشيلي، ولفت إلى أن نيمار لن يقدر على حمل لواء قيادة «السيليساو» وحده، وقال «السامبا» يسير حتى الآن بقوة الدفع الجماهيري أولاً، يجب على سكولاري أن يبحث عن حلول إذا ما أراد الظفر باللقب، وإن كنت أرى ذلك صعباً بعض الشيء». (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©