بيشاور (وكالات) - قتل 27 شخصا على الأقل وأصيب 55 آخرون أمس في هجوم انتحاري وقع خلال تشييع جنازة في شمال غرب باكستان.
ووقع الانفجار بمدينة شير كره في ولاية مردان الواقعة على بعد 145 كيلومترا شمال غرب إسلام آباد خلال تشييع جنازة صاحب محطة للغاز الطبيعي.
ومن بين القتلى النائب عمران خان محمد، الذي تم انتخابه لعضوية المجلس المحلي بولاية خيبر بختونخوا كمستقل في انتخابات الشهر الماضي.
وقال المسؤول في الشرطة المحلية طاهر أيوب إن “الانتحاري سار على قدميه وفجر نفسه قرب عمران خان محمد، الذي كان على الأرجح هدفه”. وبحسب مسؤولين محليين فإن النائب القتيل كان صديقا مقربا لصاحب محطة الغاز عبدالله خان الذي دفن أمس. وتشهد ولاية خيبر بختونخوا تمردا مستمرا منذ 7 سنوات لمقاتلي طالبان باكستان.
وتقع على تخوم المناطق القبلية التي تشن عليها الطائرات الأميركية من دون طيار غارات تستهدف مقاتلي “طالبان” و”القاعدة”.
وتعتبر واشنطن المناطق القبلية من أبرز معاقل مقاتلي “طالبان” و”القاعدة” الذين يخططون منها لهجمات ضد أهداف في الغرب وفي أفغانستان. ويأتي هذا الهجوم بعد 3 أيام من اعتداء مزدوج تلته معارك، ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا على الأقل السبت الماضي في كويتا.
من جهة أخرى، قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز إن الحكومة جادة في وضع حد لهجمات الطائرات الأميركية بدون طيار على أراضيها. وأوضح عزيز أمام جلسة البرلمان الاتحادي أمس أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف طالب بشكل قاطع في أول خطاب له أمام مجلس النواب بوضع حد لهذه الهجمات، وقدم احتجاجا قويا للولايات المتحدة على الغارة الجوية التي نفذت في 7 يونيو الجاري. وأشار مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الخارجية والأمن القومي إلى أنه سيتم بحث هذه المسألة مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال زيارته إلى اسلام أباد الشهر المقبل، مشددا على أن هجمات الطائرات الأميركية تقف عائقا أمام إقامة علاقات أفضل مع الولايات المتحدة. جدير بالذكر أن الحكومة الباكستانية اعتمدت سياسة جديدة بشأن هجمات الطائرات بدون طيار وأبلغت الولايات المتحدة أنها خلفت نتائج عكسية ظاهرة في تصعيد التشدد في منطقة القبائل شمال غرب باكستان.
عدد اليوم
