الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يطالب سوريا بعلاقات مع لبنان

مجلس الأمن يطالب سوريا بعلاقات مع لبنان
18 مايو 2006
بيروت - الاتحاد، نيويورك - وكالات الأنباء: طالب مجلس الامن الدولي امس سوريا باقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع لبنان وترسيم الحدود المشتركة، ودعا في قرار حمل الرقم 1680 قدمته فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا واعتمد باغلبية 13 صوتا وامتناع الصين وروسيا عن التصويت الى التنفيذ الكامل للقرار 1559 الذي يطالب بوضع نهاية للتدخل الخارجي في لبنان، وحث بقوة الحكومة السورية على التجاوب مع طلب الحكومة اللبنانية بترسيم الحدود المشتركة خصوصا في المناطق حيث هي ملتبسة او متنازع عليها واقامة علاقات دبلوماسية كاملة وفتح سفارات في البلدين·
جاء ذلك، في وقت شهدت منطقة الحدود اللبنانية السورية اشتباكا مسلحا بين دورية للجيش اللبناني وعناصر تابعة لحركة 'فتح الانتفاضة' بزعامة ابو موسى اسفرت عن اصابة جندي ومسلح فلسطيني بجروح خطرة· وقالت مصادر امنية لبنانية ان دورية الجيش تعرضت لاطلاق نار من قبل عناصر 'فتح الانتفاضة' خلال مرورها في منطقة حلوة بوادي الاسود في قضاء راشيا في البقاع، واضافت ان مسلحي 'فتح الانتفاضة' بادروا الى اطلاق النار على الدورية اللبنانية على خلفية اشكال على خيمة نصبوها في خراج البلدة مما ادى الى اصابة الجندي ويدعى مصطفى مدلج وحدوث اشتباك محدود اسفر ايضا عن اصابة فلسطيني بجروح تم نقله الى داخل الاراضي السورية للمعالجة، قبل ان ينتهي الاشكال الامني بازالة الخيمة واعتذار المسلحين·
وقال شهود عيان ان المسلحين خطفوا جنديا لبنانيا لبضع ساعات خلال الاشتباكات ثم افرجوا عنه، لكن ابو فادي حماد ممثل 'فتح الانتفاضة' في لبنان قال ان الجندي ويدعى خالد ابراهيم لم يختطف وانما 'تاه في الوديان'، واضاف 'عثرنا عليه وسلمناه الى الجيش اللبناني'· فيما اكتفى مصدر في الشرطة اللبنانية بالقول ان الجندي عاد الى موقعه·
ووصف حماد الحادث بالمؤسف وقال انه عابر، واضاف 'لقد تمت معالجة الاشكال ونحن حريصون على أمن لبنان واستقلاله لانه ليس لنا مصلحة في حصول أي توتر'· فيما اكد الجيش اللبناني ان الاشتباكات التي وقعت في منطقة وادي الاسود والتي تبعد 2 كلم عن الحدود مع سوريا استمرت نحو ساعتين واستخدمت فيها الاسلحة الرشاشة وقذائف الار بي جي·
كشف النقاب في بيروت امس عن ان جلسة مؤتمر الحوار الوطني اللبناني الاخيرة انتهت الى خلاف جديد بين فريقي 14 مارس و8 مارس حول سلاح المقاومة بعد الفشل في اسقاط الرئيس اميل لحود، وقالت مصادر واكبت اعمال المؤتمر ان فريق 14 مارس (الاغلبية النيابية) طالب باستراتيجية دفاعية على قاعدة ان تكون المرجعية الامنية للجيش اللبناني والسياسية للحكومة مجتمعة، واتهم قوى 8 مارس بالعمل فقط للابقاء على سلاح المقاومة مشرعاً في مواجهة اسرائيل دون احتساب العواقب·
وقالت المصادر انه رغم الشرح المسهب الذي قدمه امين عام 'حزب الله' حسن نصرالله حول استراتيجية الدفاع المكونة من 240 صفحة ولاقى استحساناً من معظم المشاركين في الحوار فان بعض اطراف الاغلبية ما زالت تعارض بل تصر على الا تكون هناك ازدواجية سلاح في لبنان· وأوضحت ان الخلاف بين الطرفين افشل امكانية التوصل الى اتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية واعطي المتحاورون فرصة اضافية حتى 8 يونيو المقبل لكي يعود كل فريق برؤية واضحة لهذا الموضوع·
واوضحت المصادر ان بعض اطراف 14 مارس تراهن على الخلاف بين 'حزب الله' و'تيار المستقبل' للتوصل الى صيغة تنهي سلاح المقاومة لصالح الجيش غير ان رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الدين الحريري قطع الطريق على هؤلاء، واكد أن هناك قراراً واضحاً بان القطيعة ممنوعة بين الحزب و'المستقبل'، وقال في تصريح امس 'ان العلاقة مع الحزب قوية وهناك اراء مختلفة ولكن ذلك نوع من الديمقراطية ونطمئن اولئك الذين يحاولون تخريب هذه العلاقة انهم لن يستطيعوا ذلك وان الصدام لن يقع بين الحزب وتيار المستقبل ولن يسمح الطرفان بذلك'·
اما عضو كتلة 'الاصلاح والتغيير' النائب عباس هاشم الذي يشارك في الحوار الى جانب النائب الجنرال ميشال عون فقد اكد بدوره امس ان ما تم الاتفاق عليه في جلسة الحوار وبإجماع المتحاورين هو بقاء لحود في منصبه حتى نهاية ولايته الممددة، واشاد بمداخلة نصرالله حول استراتيجية الدفاع عن لبنان وقال ان امين عام الحزب كان دولة في رجل ومطالعته أبهرت الحاضرين·
واتهم وزير الصناعة بيار الجميل (حزب الكتائب) من جانبه فريق 8 مارس بافشال تحرك قوى 14 مارس في اسقاط لحود، وقال في تصريح امس ان معركة اسقاط رئيس الجمهورية ما زالت مستمرة وان قوى الاغلبية تتجه لاعتماد استراتيجية تصاعدية لاجباره على تقديم استقالته· مشيرا الى أن لجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء 'البريستول' الذي يضم كل اطراف فريق 14 مارس بدأت باعداد خطط لاقالة لحود بالوسائل السلمية والديمقراطية·
واشارت المصادر الى ان جلسة 8 يونيو لن تكون الاخيرة في عمر مؤتمر الحوار كونها تأتي في الوقت الضائع وقبل اسبوع واحد من موعد تقديم المحقق الدولي القاضي البلجيكي سيرج براميرتس تقريره الى الامم المتحدة حول نتائج تحقيقاته في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري حيث ينتظر فريق الاكثرية ان يوجه رئيس لجنة التحقيق اتهامات ما لقيادات سورية· واعتبرت المصادر ان أي ادانة لدمشق في الجريمة تعزز آمال هذا الفريق بامكانية تحقيق طموحاتها وتفرض على فريق الاقلية ما ترغبه من حلول ترضي المجتمع الدولي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©