الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوريا في مهمة الحسم أمام أستراليا

سوريا في مهمة الحسم أمام أستراليا
10 أكتوبر 2017 11:29
سيدني (أ ف ب) يدخل المنتخب السوري المباراة أمام مضيفته أستراليا اليوم، في إياب الملحق الآسيوي ضمن تصفيات كأس العالم 2018، متوقعاً مهمة «صعبة» ضد منافس لم يغب عن النسخ الثلاث الماضية للنهائيات. وانتزع المنتخب السوري بفضل ركلة جزاء لعمر السومة، التعادل 1-1 قبل دقائق من نهاية مباراة الذهاب في ماليزيا الأسبوع الماضي، وبات يحتاج إلى الفوز أو التعادل بنتيجة أكبر لعبور الملحق الآسيوي إلى ملحق دولي ضد رابع الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، المحطة الأخيرة قبل بلوغ المونديال للمرة الأولى. وقال مدرب المنتخب السوري أيمن الحكيم: «لا شك أن مباراتنا مع أستراليا في سيدني صعبة ورغم غياب خمسة لاعبين بسبب الإيقاف أو الإصابات، فقد اعتدنا اللعب خارج أرضنا». أضاف: «حافظنا على استراتيجية مهمة جداً من خلال قدرة جميع اللاعبين من البدلاء على تثبيت حالة الأداء»، مضيفاً: «أقول لجمهورنا، ما حققه منتخبنا حتى الآن هو إنجاز، بل هو إعجاز، وسندفع بكل ثقلنا وبكل طاقاتنا لمواصلة طريق تحقيق الحلم». وتخوض سوريا الإياب في غياب ثلاثة لاعبين بسبب تراكم الإنذارات، هم المدافع هادي المصري، ولاعب خط الوسط خالد مبيض، والمهاجم عمر خريبين، إضافة إلى قلب الدفاع أحمد الصالح وعمرو ميداني المصابين، واللذين غابا أيضاً عن مباراة الذهاب. ورأى السومة أن التعادل مع أستراليا «كان عادلاً»، معتبراً أن «مفتاحنا في المباراة الثانية هو الروح القتالية، والإرادة والكرات الثابتة». وشكل أداء السومة، مهاجم النادي الأهلي السعودي، والذي عاد في الأشهر الماضية إلى صفوف المنتخب شأنه شأن فراس الخطيب، مفتاحاً أساسياً في مسيرة المنتخب الذي يعاني من ظروف النزاع الدامي في البلاد منذ العام 2011. وإضافة إلى هدف التعادل في مرمى أستراليا، كان السومة أيضاً مسجل هدف التعادل (2-2) أمام إيران في الجولة الأخيرة من التصفيات، وهي النتيجة التي ضمنت للمنتخب السوري المركز الثالث في المجموعة الآسيوية الأولى. وتقام مباراة الإياب على ملعب «آيه إن زي» في سيدني، حيث عرفت أستراليا نجاحات عدة أبرزها الفوز على الأوروجواي في الملحق الدولي للتصفيات عام 2005، وبلوغها مونديال 2006 في ألمانيا. وكانت هذه المشاركة في النهائيات الأولى للمنتخب الأسترالي منذ 32 عاماً، وهو لم يغب عن أبرز بطولة كروية عالمية منذ ذلك الحين. وفي حين لم تتمكن سوريا من خوض أي مباراة في التصفيات على أرضها بسبب النزاع، اعتبر مدرب المنتخب الأسترالي آنج بوستيكوجلو أن المشجعين الأستراليين سيؤدون دوراً حاسماً على الملعب الذي شهد تتويج بلادهم بلقب كأس آسيا 2015. وقال: «عندما يلعب 80 بالمئة من لاعبينا خارج البلاد، تصبح الأهمية مضاعفة، عندما يخوضون المباراة على أرضهم أمام عائلاتهم وأصدقائهم، ويشعرون بالحب الذي يبادله إياهم المشجعون». أضاف المدرب الذي ألمح إلى أن المباراة قد تكون الأخيرة له بعد 11 عاماً على رأس الجهاز الفني في حال عدم التأهل، إنه «مما لا شك فيه إن هذا الأمر يساعد، وبطريقة ما يؤثر على ما يجري على أرض الملعب»، معتبراً أن المنتخب المنافس «يشعر بحماوة التشجيع» للمنتخب المضيف. وسيكون المهاجم المخضرم تيم كايهيل (37 عاماً) الوحيد الذي شارك في الفوز على الأوروجواي عام 2005. وعلى رغم أن المهاجم الذي يحتاج إلى هدفين لتحقيق رقم 50 هدفاً دولياً، أشار المدرب إلى أنه قد يدفع به أساسياً في المباراة ضد سوريا، سعياً لحسم النتيجة مبكراً. وقال بوستيكوجلو: «أعتقد أن البداية ستكون مهمة. يمكن أن نحسم المباراة بشكل واضح إذا بدأنا بقوة». ويبدو البحث عن هدف مبكر أولوية سوريا أيضاً، بحسب الخطيب الذي دخل مباراة الذهاب كبديل في الشوط الثاني، وتمكن سريعاً من تحريك خط الهجوم السوري، وفتح المجال أمام فرص خطرة، انتهت بحصول السومة على ركلة الجزاء التي اعترض عليها الأستراليون. وقال الخطيب: «مفتاح مباراتنا الثانية أن نسجل هدفاً مبكراً سيسهل علينا، ويغير الكثير من مجريات المباراة»، معتبراً أنه في ماليزيا «كنا قريبين من الفوز، خصوصاً أننا قدمنا مباراة هجومية بامتياز في الشوط الثاني، وصنعنا الكثير من الفرص». وتابع: «في مباراة ماليزيا قدم منتخبنا عرضاً هجومياً هو الأفضل له في هذه التصفيات، خصوصاً أننا نمتلك أفضل مهاجمين في آسيا، السومة و(عمر) خريبين». ويدرك أفراد المنتخب السوري حجم الآمال المعقودة عليهم، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المنتخب. وقال الحكيم: «عندما تسلمت مهمة تدريب المنتخب كان البعض يراهن على فشل منتخبنا، لكن تفاؤلي وتفاؤل اللاعبين وإرادتهم القوية صنعت الفارق»، مضيفاً: «نحن نلعب ونتشبث بالأمل وسنلعب في سيدني لتحقيق هذا الحلم ومواصلة رحلة الإعجاز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©