علي الزعابي (أبوظبي)
سيطر أبناء الإمارات على منافسات وزن 55 كجم في ختام بطولة المصارعة أمس الأول التي جرت ضمن منافسات الأولمبياد الرمضاني الثامن عشر المقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك بمشاركة أكثر من 150 مصارعاً بفئتي الشباب والرجال بـ 3 أوزان في كل فئة يمثل غالبيتهم أبطال الإمارات، إلى جانب المشاركة الخليجية والعالمية.
وفاز خليفة مكتوم المزروعي بالمركز الأول، وحل سلطان السويدي ومحمد المسمساري بالمركزين الثاني والثالث، وفي وزن 66 كجم فاز السوري عمر سميع باللقب، وحل مصارعانا راشد الكعبي وخليفة الحوسني بالمركزين الثاني والثالث.
وتوج السوري نواز خالد بطلاً لوزن 125 كجم، الذي حل فيه ثانياً المصري أحمد أسامة، وجاء ثالثاً الروسي موفزار ارلماروف، وفي وزن 74 كجم توج الليبي خير خليفة بطلاً، ووقف بالمرتبة الثانية لاعبنا راشد خدوم، وحل ثالثاً الفلسطيني علاء جمال.
وشهدت منافسات وزن 96 كجم فوز الروسي رمزان باللقب، وحل السوري خالد وليد مرعي بالمركز الثاني، ووقف البرازيلي باولو بالمركز الثالث، وظفر بلقب وزن 84 كجم الأردني وسام زياد، وجاء ثانياً السوري محمد وليد مرعي، ثم ثالثاً الروسي الن اوزيشاف.
وشهد منافسات البطولة، التي جرت بصالة المقطع بنادي ضباط القوات المسلحة، الفريق الركن «م» محمد هلال الكعبي النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس مجلس إدارة فندق ونادي ضباط القوات المسلحة رئيس اللجنة العليا المنظمة، وإبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشاب والرياضة، وعبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وناصر البدور نائب رئيس اتحاد الجودو والمصارعة والكيك بوكسنج وصلال السلومي نائب رئيس اللجنة المنظمة مدير البطولة. وحظيت المنافسات بمشاركة كبيرة ومنافسة مثيرة بين المشاركين من مختلف دول العالم وتحت إشراف طاقم تحكيم دولي من الحكام المواطنين كل من الدولي خالد الجنيبي والحكم الدولي محمد القبيسي.
وقام صلاح السلومي مدير البطولة وناصر البدور نائب رئيس الاتحاد بتتويج الفائزين وتقليدهم الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في كل وزن، إلى جانب تسليم الجوائز المالية والهدايا التذكارية.
كما قدم السلومي درع الدورة الثامنة عشرة لناصر البدور تقديراً وتثميناً لجهود الاتحاد ومساهمتهم الفاعلة في نجاح الحدث السنوي.
وفي سياق متصل، تختتم اليوم في صالة المقطع منافسات الجودو ضمن البطولة، التي انطلقت يوم أمس الأول وسط مشاركة كبيرة من أبطال اللعبة على المستوى المحلي والخليجي والعالمي.
من جانبه، أشار الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي رئيس مجلس إدارة فندق ونادي ضباط القوات المسلحة رئيس اللجنة المنظمة العليا لأولمبياد نادي الضباط الرمضاني إلى أن كل بطولة ومنذ انطلاقتها في نسختها الأولى عام 1997 وحتى البطولة الحالية تختلف عن الأخرى، ولكن النمط لا يختلف.. سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة راعي البطولة يقدم دعماً غير محدود لها لتواصل تطورها من عام إلى آخر. وأوضح أنه يشعر بكل الفخر لوجود لجنة من أبناء القوات المسلحة أعضاء النادي يقومون بجهود جبارة لاتخاذ كل التدابير التي من شأنها عدم ترك شيء للمصادفة، للمساهمة في إنجاح البطولة، أما دورنا فيقتصر على التوجيه ليس إلا.
وقال «البطولة دولية من حيث الشكل من خلال توافد الكثير من الفرق العالمية من الصين، أستراليا، جنوب أفريقيا وغيرها، وهو ما يدل على أن البطولة باتت معروفة على المستوى العالمي، كما أنها صارت بالنسبة لنادي الضباط حدثاً ريادياً».
وتقدم إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بالتهنئة إلى القيادة الرشيدة وإلى الشعب الإماراتي والمقيمين بمناسبة شهر رمضان المبارك، مع التمنيات بأن يعيده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وقال: «نادي ضباط القوات المسلحة، وكما هي عادته وللعام الثامن عشر على التوالي، يستضيف واحدة من أقوى البطولات التي توافرت لها مقومات النجاح من حيث التنظيم وسبل الإعاشة لمعظم الفرق المشاركة، وهو ما نعتز به جميعاً كأبناء الإمارات، فقد اكتسبنا الكثير من الخبرات في عمليات التنظيم واستضافة البطولات القارية والعالمية، مما جعل التنظيم بالنسبة لنا أمراً سهلاً.
وأضاف: «زيادة عدد الألعاب المشاركة في هذا الأولمبياد يمثل إضافة كبيرة، حيث أرى أن بطولة نادي الضباط ستكون في المستقبل من أفضل البطولات العالمية، ولكن ذلك لن يتأتى إلى من خلال توسيع قاعدة المشاركة وزيادة عدد اللاعبين والدول المشاركة».
وتابع: «مما لا شك فيه أن 18 عاماً مرت على انطلاق البطولة وازدياد عدد المشاركين إلى 3000 لاعب ولاعبة من مختلف الدول ليعتبر دليلاً واضحاً على أن البطولة أصبحت دولية، ويجب العمل على تسجيلها ضمن الأجندة الآسيوية أو الدولية، حيث مستوى المشاركة وحجمها وقوة المنافسة إنما تؤهل البطولة لأن تكون واحدة من أفضل البطولات العالمية».
وثمن عبدالملك جهود القائمين على تنظيم هذا الحدث الرياضي الكبير، وتمنى لهم التوفيق برئاسة الفريق الركن (م) محمد هلال سرور الكعبي رئيس مجلس إدارة فندق ونادي ضباط القوات المسلحة على الجهود المبذولة والإمكانات المتاحة، مما يعطي انطباعاً على أن هذه البطولة ستظهر بالمستوى الذي يرتقي بسمعة الرياضة الإماراتية.
إشادة بالتنظيم
قال وليد محمد، أحد لاعبي المصارعة والمشارك في البطولة، إنه ينتمي إلى فريق «جرادياتورز» للمصارعة، وإنه يشارك في هذه البطولة للعام الثالث على التوالي، حيث وصل إلى النهائي في المشاركة الأولى له منذ ثلاث سنوات، وإن طموحه هذا العام ينصب في الحصول على الميدالية الذهبية.
وعن البطولة بشكل عام، أشاد المصارع محمد وليد بالتنظيم الجيد، وتذليل كل الصعاب مما يجعل اللاعبين يتنافسون في أجواء مثالية وحماسية، وتمنى وجوده في كل عام بهذه البطولة لما تمثله له من اكتساب المزيد من الخبرات بالاحتكاك بمصارعين عالميين من مختلف البلدان.
وعن طموحاته في المستقبل، قال إنه كان قد حصل على لقب في بطولة الجوجيتسو قبل بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، ولكن في المصارعة يسعى للوصول إلى الآسيوية، ثم التفكير في البطولات العالمية.
(أبوظبي - الاتحاد)
الدوسري: بصمات جديدة في كل نسخة
هنأ عبدالمحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة الجميع بانطلاق البطولة، التي تحظى برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويوليها سموه جل الاهتمام، وقد تجسد ذلك من خلال تشريف سموه حفل افتتاح البطولة بحضوره السنوي ما أدى إلى نجاحها من عام إلى آخر.
وقال: «إن مشاركة الاتحادات الرياضية بهذا الكم الهائل منح البطولة زخماً فنياً كبيراً، فعام بعد آخر يرتقي مستوى البطولة أكثر وأكثر وتتقدم من حيث المستويات الفنية، خاصة مع مشاركة الأشقاء من الدول العربية والآسيوية والعالمية».
وأضاف: «لا ننسى أيضاً جوائز البطولة الكبيرة التي تعطي انطباعاً عن سمعتها وما وصلت إليه من مكانة راقية يسعى جميع اللاعبين وكل الدول للمشاركة بها، كما لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام حيث ساعد على نشر أخبار البطولة بشكل متميز، فأصبحت حديث الجميع ليس فقط داخلياً، ولكن على المستوى الدولي»، منوهاً بأن الإعلام ساهم بالتدفق الجماهيري الكبير الذي يزداد يوماً بعد يوم منذ انطلاق البطولة وحتى النهائيات التي دائماً ما تشهد زحاماً كل حسب ميوله الرياضية التي يفضلها.
واعتبر الدوسري أن أولمبياد نادي ضباط القوات المسلحة الرمضاني عبارة عن بطولة دولية تنشيطية خلال شهر رمضان المعظم، ومع توقف الأنشطة يمكن للاتحادات الرياضية برمجة روزنامتها سواء أقيمت البطولة صيفاً أو شتاءً، خاصة الاتحادات التي تمارس أنشطتها داخل الصالات المغلقة التي يعتبر برنامجها ثابتاً ولا يتغير.
وعن دور أولمبياد الضباط في الارتقاء بالألعاب الفردية، أشار عبدالمحسن الدوسري إلى أن البطولة ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بالمستوى الفني لهذه الألعاب كالمصارعة والجودو والتايكوندو، حيث تمثل البطولة احتكاكاً قوياً وفعليا للاعبينا من خلال التنافس مع أقرانهم من اللاعبين الدوليين من الدول الأخرى، كما أنها تعتبر معسكراً مفتوحاً للاعبين خاصة الدوليين منهم بفرقنا الوطنية، وهو ما يعد مكسباً كبيراً لهم.
وأشاد بالتفاني الكبير من اللجنة المنظمة التي لم تألو جهداً في سبيل تذليل كل الصعاب أمام المشاركين، مما كان له عظيم الأثر في تحقيق بعض اللاعبين لميداليات على المستويين الآسيوي والعالمي.
وتمنى الدوسري زيادة عدد الفرق للألعاب الفردية في المستقبل للارتقاء بهم نفسياً ومعنوياً استحقاقاً للبطولات الكبرى.
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
