الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بداية «حلوة» ونهاية «مُرة» لـ «الامبراطور»

بداية «حلوة» ونهاية «مُرة» لـ «الامبراطور»
20 يونيو 2011 21:43
مر قطار الوصل لكرة القدم بالعديد من المحطات في مشواره هذا الموسم، حيث عاشت جماهير “الفهود” على أمل كبير، في أن تجد فريقها منافساً قوياً على لقب دوري المحترفين لكرة القدم، خاصة أنها تعاقدت مع واحد من أفضل مدربي القارة الآسيوية، وهو البرازيلي فارياس الذي صنع لنفسه تاريخاً كبيراً في كوريا الجنوبية، عندما حصد مع فريق بوهانج كل الألقاب المحلية، وتوج باللقب الآسيوي، ثم برونزية بطولة العالم للأندية. لذلك عندما وطأت قدما فارياس أبواب الوصل، اعتقد الكثيرون أنه سوف يصنع المجد نفسه، الذي صنعه في كوريا مع “قلعة الفهود” في زعبيل، لكن حدث ما لم يتوقعه أحد، حيث لم يكتمل الموسم، حتى عاد فارياس إلى بلاده بخفى حنين، على الرغم من أن التعاقد معه لموسمين. في بداية الموسم أظهر الوصل رباطة جأش وقوة، لم يتوقعها أحد، وتصدر لعدة أسابيع، ولكن مع نهاية الموسم تراجع الفريق إلى المركز السادس. في بداية الموسم تفوق على الوحدة بهدفين، وكان “العنابي” وقتها حامل لقب البطولة، ولكن سرعان ما شعر لاعبو الوصل بالغرور من انطلاقة البداية، حيث تعرضوا في المباراة الثانية لهزيمة قاسية من الأهلي 1 - 4، مما جعل الكثير من الوصلاوية يدركون أن الفوز على الوحدة في البداية كان “مجرد صحوة”، وبعد الهزيمة من الأهلي استمرت صحوة “الفهود” كثيراً، حيث حقق الفريق 4 انتصارات متتالية، كانت بمثابة عودة “الفهود” إلى قمة البطولة والصدارة التي غابت عنه لسنوات طويلة، حيث تفوق الفريق على بني ياس 2 -1 وعلى الظفرة 3 - 2 وعلي الشباب 4 - صفر. وتنوعت مصادر صحوة “الفهود” في تلك الفترة، حيث أظهر الإسباني فرانشيسكو يستى المستوى المتميز، وكان قائداً للهدافين، وصنع مع البرازيلي أوليفييرا الكثير من الثنائيات التي دفعت الفريق كثيراً للأمام وفي خط الدفاع كان العُماني محمد الشيبة متألقاً، وأظهر ماجد ناصر صلابة ومتانة، كما تعودت منه جماهير “الإمبراطور”. وهذه البداية القوية للفريق كانت على عكس ما كان عليه الفريق في الموسم الماضي، حيث حصل على 4 نقاط من أصل 5 مباريات، وهذه النقطة من نتيجة التعادل في الجولة الأولى مع بني ياس 1- 1 وخسر عددا من المباريات المتتالية وقتها، من الشباب والشارقة والنصر، وفاز على الظفرة. الكبوة الأولى وكانت أولى الكبوات القوية التي ألمت بـ”الفهود” كثيراً، هي مباراة الجزيرة التي خسرها 1 - 3 في أبوظبي، وبسبب الهزيمة ظل الوصل يتراجع عن المقدمة والصدارة التي تربع عليها عدة أسابيع، حتى وصل الحال بالوصل الى احتلال المركز السابع، ولقي الفريق عدة خسائر غير متوقعة منها أمام فريق دبي 1 - 2، ولم يقدم الوصل في كثير من المباريات المستوى المأمول، حيث غابت الفنيات والأداء المتميز لـ”الفهود”، بسبب عدم وجود التفاهم المتبادل بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة فارياس، حيث تقطعت في فترات طويلة “حبال الود” بينهما بسبب شعور اللاعبين، بعدم اقتراب المدرب منهم في كثير من الأحيان، كما تأثر الوصل كثيراً هذا الموسم بشبح الإصابات الذي طالت خط دفاعه، سواء بحالات الإيقاف الخاصة ببعض اللاعبين مثل محمد الشيبة أو علي محمود. وأهم مشكلة واجهت الوصل، وتأثر بها عن بقية الفرق الأخرى، هي عدم وجود المهاجم القناص الذي يستطيع ترجمة الفرص الى أهداف، حيث كانت بداية الموسم غير متوقعة لسعيد الكاس الذي غاب عن معسكر الإعداد في ألمانيا، مما جعل العلاقة تتوتر بينه وبين المدرب، ونجح يستى في سد الفراغ نسبياً من خلال أهدافه، ولكن يستى لم يستمر على منوال التألق كثيراً، حيث عاد للبطء والهدوء الكامل في المباريات. وكان خط هجوم “الفهود” في كثير من المباريات عاجزاً عن التكشير عن أنيابه، وهو ما جعل الفريق بالفعل يتراجع، وفي الوقت نفسه بدأت العيوب الدفاعية تظهر كثيراً في الدفاع، مما جعل ماجد ناصر حارس المرمى مكشوفاً أمام كل المهاجمين في الفرق الأخرى، وأصبح الوصل فريسة سهلة لكثير من المنافسين. إقالة فارياس وكانت مباراة الشباب في الجولة في الجولة رقم 16 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث خسر الوصل المباراة 1 - 3، مما جعل شركة الوصل لكرة القدم، تقرر إعفاء المدرب. وعلى الرغم من أن الفريق كان في مركز متقدم بالبطولة، لكن إدارة الشركة وجدت أن الوصل بالفعل بدأ في التراجع الكثير عن مستواه رغم تحقيقه الانتصار في بعض المواجهات، ومن المؤكد أن نتائج الأصفر في الموسم المنتهي لا تتناسب مع مكانة الوصل. صفقة مارادونا تغطي على السلبيات دبي (الاتحاد) - طغت الصفقة التي أبرمها الوصل قبل نهاية الموسم على الكثير من سلبيات الموسم، حيث تعاقدت شركة الوصل لكرة القدم مع الأسطورة الأرجنتينية مارادونا، ليتولى تدريب الفريق لموسمين، وهو ما جعل الجماهير الوصلاوية، تريد انتهاء الموسم الحالي بحلوة ومره، حتى تبدأ التفكير في أحلام وطموحات جديدة في الموسم المقبل على يد مارادونا. المدرب المواطن يكسب التحدي دبي (الاتحاد) - المباراة الأولى للمدرب المواطن خليفة مبارك أمام اتحاد كلباء، كانت بمثابة التحدي الكبير له، بعد الهزة العنيفة التي أصابت “الفهود”، ونجح الوصل بالفعل مع خليفة مبارك في كسب التحدي، بالفوز على اتحاد كلباء بملعبه 3 - 2، حيث كانت الدقيقة 88 بمثابة الفرج للوصلاوية والتي عاد بسببها “الفهود” بالنقاط كاملة إلى “قلعة زعبيل” ماجد حامي العرين دبي (الاتحاد) - كان ماجد ناصر حارس مرمى الوصل من أبرز لاعبي الفهود هذا الموسم حيث أجاد اللاعب كثيراً، وكان من أسباب احتلال الفريق للصدارة لمراكز متقدمة، وصدارة المسابقة في بعض الجولات، ورغم الهزائم التي نالها الفريق، لكن ماجد بالفعل كان متفوقاً فوق العادة، حيث واجه مشاكل كثيرة، بسبب تغيير الكثير من لاعبي خط الدفاع أمامه، بسبب الإيقافات والإصابات التي طالت عدداً من لاعبي الفريق، ومنهم محمد الشيبة ووحيد إسماعيل، ويستحق ماجد لقب الحارس الأمين بالفعل والأفضل بين لاعبي “الفهود” في هذا الموسم. خالد درويش يختفي في ظروف غامضة دبي (الاتحاد) - في ظروف غامضة ودون الإعلان عن الأسباب غاب خالد درويش، وهو واحد من اللاعبين الذين صنعوا مع الفريق الإنجاز الخاص بموسم 2007، عندما حقق “الفهود” الثنائية، وكذلك حقق مع الفريق بطولة الأندية الخليجية. كما لم ينسجم خالد درويش مع فارياس، لدرجة أن المدرب أشركه بديلاً في مباراة، ثم قام بسحبه منها مرة أخرى، وهو ما جعل العلاقة تتوتر، حتى جاءت فترة الانتقالات الشتوية، وتم الاستغناء الكامل عن اللاعب بعد أن طلب خالد بنفسه الابتعاد عن جدران النادي. 8 آلاف متفرج في «الضربة الأولى» دبي (الاتحاد) - تمثل الحضور الجماهيري الأكبر للوصل هذا الموسم بملعبه في الجولة الأولى، من البطولة أمام الوحدة، وفيها استطاع الوصل أن يحقق الفوز 2 - صفر وحضرها أكثر من 8 آلاف متفرج، وكذلك مباراة الفريق مع العين في الجولة الثامنة، وكان هناك حضور جماهيري آخر أكبر لكن خارج قلعة الوصل، حيث مواجهة الوصل مع الجزيرة في أبوظبي وتابعها بالمدرجات أكثر من 28 ألف متفرج. درويش طرد «البداية والنهاية» دبي (الاتحاد) - مفارقة غريبة قام بها درويش أحمد، وهو من اللاعبين أصحاب الكفاءات العالية والإمكانات المتميزة، لكن المفارقة أنه تعرض للطرد في ثاني جولة من الدوري، عندما حصل على البطاقة الحمراء في مباراة الأهلي، كما تم طرده في الجولة الأخيرة أمام الشارقة. أجانب الوصل «خارج الصورة» دبي (الاتحاد) - لم يقدم محترفو الوصل المستوى المأمول منهم هذا الموسم، وهم الثلاثي يستى وأوليفييرا ومحمد الشيبة، حيث فشل اللاعبون، في قيادة الفريق إلى ما هو منتظر ومتوقع منهم، حيث غابت الخطورة تماماً عن أوليفييرا، وظهر البطء الشديد على أداء يستى والذي أراد أن يخدمه اللاعبون، وليس العكس، وكذلك كثرت أخطاء محمد الشيبة المدافع العُماني. وفي الاحتفالية التي شهدت تقديم يستى في بداية الموسم تمنت جماهير الوصل في أن يكون هذا اللاعب نقلة كبيرة في وسط الفريق، لكن مع استمرار المباريات، وضحت الإمكانيات الخاصة باللاعب على الرغم من أنه يملك موهبة جيدة، لكن الأداء البطيء له أثر على المستوى العام له، وفي الوقت نفسه كان أوليفييرا غائباً في كثير من المباريات، ولم يعد يستطع قيادة هجوم “الفهود” إلى شباك المنافسين، مما أضعف الفريق من الناحية الهجومية كثيراً. أوليفييرا أقوى المستبعدين ونهاية الرباعي دبي (الاتحاد) - رغم أن عقد البرازيلي أوليفييرا مع الوصل يستمر لمدة عام، إلا أن شركة الوصل لكرة القدم قررت الاستغناء عن خدماته، والبحث عن البديل المناسب، وقبل أن ينتهي الموسم تم الاكتفاء بما قدمه اللاعب مع “الفهود” منذ قدومه لدورينا، وهناك 4 لاعبين آخرين انتهت عقودهم مع النادي، وهم محمد عمر وسعيد الكاس وعلي محمود وخلف إسماعيل والتوجه الأكبر بحسب رأي مارادونا المدير الفني الجديد هو عدم التجديد لهذا الرباعي، والبحث عن البدائل المحلية المناسبة. وعن القادمون لصفوف الوصل فهناك التشيلي أديسون بوتش، وهو من اللاعبين أصحاب المهارات العالية والمتميزة في الدوري التشيلي، ويلعب لنادي يونيفر سويداد تشيلي، وهناك من المحليين، التعاقد مع مدافع صقور الإمارات علي وبيع، مدة 3 سنوات، والمدة نفسها تقريباً مع لاعب الفجيرة مبارك حسن. إجماع على مشكلة القصور الهجومي دبي (الاتحاد) - قال خليفة مبارك مدرب الوصل، والذي تولى المهمة بشكل مؤقت خلفاً للبرازيلي فارياس: “لقد قدمنا مستوى متوسطاً في المباريات بشكل عام، وأنني توليت المهمة في توقيت صعب، واستكمالاً لعمل المدرب السابق، وكان من الصعب أحداث تغييرات في صفوف “الفهود” بالشكل القوي”. وقال: “الوصل لعب الموسم بدون مهاجم يستطيع إنهاء الهجمات بالشكل الإيجابي، وهذا لا يعني التقصير من جانب سعيد الكاس، ولكنه بالفعل قدم مجهوداً طيباً، لكن هناك قصور بالفعل في عدد المهاجمين بالوصل، ولابد من سد هذه الثغرة في الفترات المقبلة، من خلال التعاقدات التي يقوم بها النادي”. وأضاف: “دفعت بعدد من الوجوه الجديدة في الفريق الأول مثل عبدالرحمن يوسف وحسن يوسف وخليفة عبدالله، وظهروا بمستوى طيب، وسيكون لهم المستقبل الجيد خلال الفترات المقبلة”. وقبل أن يتولى خليفة المهمة كانت هناك تصريحات للمدرب البرازيلي فارياس، حيث قال: “تحدثت كثيراً مع إدارة الكرة بالنادي بشأن البحث عن مهاجمين في فترة الانتقالات الشتوية، ولم ننجح في إضافة لاعبين للفريق في تلك الفترة، كما أن الفريق به مجموعة من اللاعبين الشباب التي تحتاج إلى الوقت والمباريات، لكي تكتسب الخبرة، ومع استمرار الدفع بالوجوه الجديدة سوف يرتقي الفريق كثيراً، ولكن لابد من الصبر على هذه المجموعة حتى تكتسب الخبرات، كما أن الفريق مطالب بالفعل بتدعيم صفوفه ببعض اللاعبين القادرين على قيادة مجموعة الشباب إلى مزيد من الانتصارات”. دي سوزا في النسيان دبي(الاتحاد) - لم يستفد الوصل بالمحترف البرازيلي دي سوزا، والذي انتقل للوصل في فترة الانتقالات الشتوية، ضمن فريق الرديف وذلك لضعف إمكاناته، كما لم يستفد الفريق هذا الموسم من جهود المخضرم محمد عمر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©