أشرف جمعة (أبوظبي)
ملتقى السمالية الصيفي هو الوجه المضيء للعطلة الصيفية بالنسبة للطلاب، إذ يزيد الوعي بقيمة الوقت، وكيفية استغلاله في الأنشطة الترفيهية المغلفة بحلاوة التراث وإيقاعاته المتجددة، تحت شعار «شكراً خليفة رمز هويتنا الوطنية». وتستقطب إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات طلاب المراكز التابعة للنادي لتحقيق الانسجام بين هذه الفئة عبر مشاركتها في الأنشطة.
أجواء رمضانية
وحول الأنشطة الترفيهية والتراثية والدورات الرمضانية وسباقات السرعة للسباحة التي تتبناها إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، يقول رئيس الأنشطة الشبابية بالنادي أحمد الحوسني: لدينا العديد من الأنشطة المتنوعة في النادي، خاصة في إدارة الأنشطة، والتي تشجع الطلاب على المشاركة الفاعلة في أجواء رمضانية ممتعة تتزين بالتراث الشعبي الأصيل، إذ إن ملتقى السمالية الصيفي لهذا العام يتبنى العديد من الأنشطة التي تحدث حراكاً في محيط فئة النشء، وتثبت دعائم الاستفادة من أوقات الفراغ، وتسهم في إدخال البهجة على الصغار، وتدفعهم للمشاركة في مسابقات تنشط البدن، وتغني الروح.
سباحة حرة
وأوضح أن سباقات السباحة الحرة جذبت العديد من الطلاب أبناء نادي تراث الإمارات، خصوصاً وأن جميع المشاركين تلقوا تدريبات عالية على السباحة حتى وصلوا إلى مستوى يؤهلهم للبطولات الأخرى، والملعب الذي أقيمت عليه بطولة السباحة الحرة نصف أولمبي 25 في 12.5 وهناك أجزاء يتدرج فيها العمق لتصل إلى أربعة أمتار، ويشير إلى أن المسبح يضم مجموعة من الحبال التي تمثل حواجز تفصل بين الحارات حتى يسبح كل متسابق على راحته، ويستطيع التحكم في أدائه من دون أن يحدث تتداخلاً بين المشاركين.
ويذكر الحوسني أن هناك خمس حارات، حيث يجلس المتسابقون في وضع استعداد عند نقاط البداية، وفور إشارة البدء ينطلق المتسابقون من أجل تحقيق السباحة في زمن قياسي، ويرى أن وجود أساليب الأمان داخل المسبح يجعل المتسابقين في حالة من الاطمئنان.
ملعب صابوني
وبخصوص مسابقة الملعب الصابوني قال الحوسني، إنها من الأنشطة الترفيهية والتنافسية التي تجذب الطلاب، خصوصاً وأن فيها كل عناصر الترفيه، لكن المدربين الموجودين في النادي يقسمون الطلاب إلى عدة فرق للتنافس وإحراز الأهداف والقدرة على التحكم في الكرة رغم لزوجة أرضية الملعب الصابوني، وهو ما يؤدي إلى مواقف طريفة حين يسقط الطلاب على أرض الملعب من دون القدرة على تحقيق أهدافهم.
لعبة شعبية
وعن مسابقات كرة القدم، يوضح الحوسني أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى التي يلتف الجميع حولها، لذا فإن طلاب النادي يشعرون بسعادة بالغة للمشاركة في منافسات كرة القدم التي تجمع العديد منهم على بساط المنافسة.
في المسبح الخاص بإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات تجمع العديد من الطلاب الذين تباينت أعمارهم بين 12 و16 عاماً، ووقف مدرب السباحة في النادي محمد أسعد عبدالله يلقي محاضرة حول قوانين المسابقة، ويؤكد الالتزام بالتعليمات حتى تسير السباقات على أكمل وجه وجميع المشاركين كانوا في حالة من السعادة بأنهم يقضون أوقاتاً مفيدة في العطلة الصيفية.
طموحات كروية
في أثناء تجمع العديد من الطلاب داخل ملعب الكرة أبدى عبدالرحمن العبيدي (12 عاماً) تفوقاً ملحوظاً ومهارات عالية في التحكم بالكرة، وهو ما جعله مميزاً وسط أقرانه، ويشير إلى أنه يلعب ضمن فريق الناشئين في نادي بني ياس الرياضي، ويتمنى أن يحقق طموحاته في عالم كرة القدم.
وضمن مشاركات الملعب الصابوني، شعر عبدالله الحوسني 7 سنوات بسعادة غامرة، لأنه يشارك للمرة الأولى في أنشطة الملعب الصابوني ويقول: أصغيت باهتمام لتعليمات مشرف الأنشطة محمد مسعود، وسعدت كثيراً بالتزلج داخل الملعب، وحاولت أن أحرز هدفاً لكن لأن هذه هي المشاركة الأولى لي لم أستطع التحكم في الكرة بالشكل الذي كنت أرجو، لكنني عازم على أن أبرع في منافسات الملعب الصابوني.
من المشاركين في مسابقة السباحة الحرة سليمان أحمد الحمد 11 عاماً من منطقة الشهامة الذي ظل يجهز نفسه لخوض السباقات، خصوصاً وأنه في البطولات السابقة للسباحة كان دائم الفوز بالمركز الثاني أو الثالث، ويقول إنني عازم في هذه البطولة الحرة للسباحة على الفوز بالمركز الأول، خصوصاً وأنني أعددت نفسي جيداً.
أصغر سباح
أصر الطفل سيف أحمد عبدالله الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، على الذهاب مع والده إلى المسبح التابع لإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات، من أجل مشاهدة إخوته المشاركين في بطولة السباحة الحرة، ويذكر أنه يحب السباحة، ويتمنى أن يكون سباحاً في المستقبل، والطريف أنه مضى بمفرده نحو المسبح، وحاول أن يمارس السباحة.
قاعة سينما
في قاعة السينما الموجودة بالنادي تجمع العديد من الطلاب الذين تراوحت أعمارهم بين 7 و12 عاماً، وهم سعيد الشحي، وإبراهيم راشد، وفيصل غازي، وفلاح النهدي، وفزاع سعد الله، وقال مشرف الأنشطة علي يوسف، إن الطلاب ينجذبون للعديد من الأفلام التراثية التي يوثقها نادي تراث الإمارات من أجل تعريف هذه الفئة بحياة الأجداد، وتعميق الحس الوطني، والنادي يسهم في عرض بعض أفلام الكرتون المحببة لدى هذه الفئة.
عدد اليوم
